الاء الصوفي
اعذرني على ما فعلت ….
لم تكن في خاطري أذيتك….
لم أعد كسابق عهدي ،
تغيرت ملامحي بعد سقوط تلكَ الاقنعة ،
لم أعد أرى براءة الوجهِ الاول مسختَ شكلي الطفولي الذي كان يتشبث بصفاء نيةٍ وعفوية.
أعذرني
لستُ من فعل بكَ هذا…!
أخفيتَ عني الحقيقةَ وزرَعت بي سوسة الخراب
وهمٌ وحكايات أسطورية …!
لم أعد أرغب بأنفاسك ، لم أعد أستنشق عطرجسدك الذي لايستهوي رغبتي ،
لم تَعد ذاكرتي ترغب باستحضار صورتك الخآئنة!
بعد جميع الانهيارات
احتقرتُ جلدي ،وذكرياتي ،وعباراتي الجميلة التي كنتُ استحضرها لك.
مع مرور الوقت أدركتُ أني سانهض من جديد من دونك …
عناءك كان لغايةٍ فيكَ ، ولطمعك بي ، للذتك المعتادة الرخيصة،
لشعورك براحة لَعينة ،
متقمصاً دور الملاك والبراءة
وا أسفااااه …
أضعتُ ماكان لي وما لم يكن لك يوماً ،
بعد كل هذا وذاك
أدركت أنك تصنع نفسك من الآخرين ،
حشرةٌ خربة ، ووغدُ احمق
تجعل من حولك مطيةٍ لرغبتك الجامحة!
خرجتُ منك فاضية اليدين…
بجروحٍ بالغةٍ عميقة،
أدميتَ شرايني ، وقطعت أوصالي ، وتركتني تائهة في “فضاءات ضيقة”
لاأستقرُ على أرضٍ ولا في فسحِ السٓماءِ طائرة !.