الطراز الباروكي الحديث في النصف الثاني من القرن العشرين، لم تكن نتيجة رغبة فرد أو جماعة، بل كانت محصلة طبيعية لمسار كانت تتناسل فيه المبتكرات والتجديدات التي تستهدف «داخل» المنزل، من أجل توفير جمالية معاصرة ورفاهية مستدامة، تؤسس لمشهد يستلهم العناصر الزخرفية والمفردات الجمالية للطراز الباروكي التقليدي ومزاوجتها مع التحديثات
مواد نبيلة وعملية
تتسع مروحة المواد التي تستخدم في صياغة الأثاث النيو باروك لتشمل كافة المواد النبيلة أو العملية. بدءاً من البلاستيكيات، مروراً بالأخشاب الثمينة، مثل خشب الجوز والسنديان والماهوجني، وانعطافاً ملفتاً نحو الأقمشة الفاخرة والجلود والفراء، ووقوفاً بديعاً عند السجاد والبسط المزخرفة، وصولاً إلى الزجاج والكريستال والمعادن الثمينة، وفي مقدمها الذهب.
الألوان الجريئة واللامعة من عناصر الطراز الباروكي
ساد طراز الباروك في أوروبا في نصف القرن الـ17، وهو ناتج عن حركة نشأت في إيطاليا، سرعان ما انتشرت في أوروبا. وأبرز عناصره الألوان الغنية والجريئة واللامعة، تليها المنحوتات والحليّ المصاغة بفنّ حرفيّ عالٍ. وفي كثير من الأحيان، تصوّر هذه المنحوتات موضوعات متعلّقة بالنباتات، مثل الكروم والزهور. وللمرايا الضخمة والثريات الكريستالية مساحة كبيرة في هذا العالم الساحر. إنّ لمسة من هذه الإضافات تنقل ساكن المنزل إلى أجواء قصر فخم.