أصل العداء اليهودي للإسلام

يوسف السعدي

الذي يشاهد حجم العداء اليهودي للإسلام منذ أن بعث النبي الخاتم، لا يخطر في ذهنه ابدا، أنهم بشروا سكان الجزيرة العربية به، لكن ما ان عرفوا انه لم يكن منهم أعلنوا العداء له، وبدأت محاولاتهم القضاء عليه حتى قبل أن يولد ابتداء بمحاولة اغتيال والده عبد الله وأمه آمنة خلال حملها به، وكذلك حاولوا اغتياله وهو صغير لذلك أرسل مع حليمة السعدية الى البادية، ولكن عندما اكتشف الأحباش مكانه عادت به حليمة لمكة.
استمرت المؤامرات اليهودية، اتجاه الدين الاسلامي متمثل بشخص نبيه الكريم، حتى بعد قيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، على الرغم من أن النبي عمل على تأسيس مجتمع، يتجلى فيه السلم الأهلي والترابط الاجتماعي، على مبدأ لا إكراه في الدين
من خلال وثيقة المدينة، التي هي أول وأفضل دستور لدولة المواطنة، استمر تعاونهم مع كل من يعلن العداء للإسلام، من خلال محاولة اغتيال المباشر للنبي، أو العمل على إنهاء وجود الدولة الإسلامية.
 حتى قام النبي بطردهم من المدينة وتلتها معركة خيبر، وعندما كسر الإمام علي  رمز امانهم، وهو الحصن ورمز القوة مرحب.
لذلك صار اسم علي رعبا لليهود، ويكرهونه أشد الكرة وانتقل هذا الكره والرعب من علي لمن يحمل افكاره، ويسير على نهجة، وأصبح على رمز لكسر الحصانة اليهودي، والسبب وهي انعطاف في تاريخهم استمر لليوم، وهم يعلمون أن حاملي فكر علي وسائرون على نهجه هم القادرون على كسرهم.
بعد خيبر انتهت المواجهة المباشرة بين اليهودية والاسلام، وتحولت الى مؤامرات تفتيت الامة الاسلامية من الداخل، فجاء خالد ابن الوليد عند فتح العراق فوجد في عين تمر كنيس يهودي وجد في غرفة مغلقة 40 طفل وزعت على مسلمين لرعايتهم هؤلاء الذين خضعوا لتربية يهودية خاصة أصبحوا فيما بعد هم أو أولادهم رؤوس الأمة الإسلامية في مختلف المجالات.
هم الذين ادخلوا الأفكار المنحرفة للإسلام، فمنها عقيدة التجسيم للخالق جل وعلى، وكذلك عقيدة الجبر، وأن الحاكم هو خليفة من الرب لا يجوز مخالفته، وأن الإنسان مجبور على أفعاله، وشجع هؤلاء ممن حكموا الدولة الاسلامية بقوة السيف، لأنهم هذه الأفكار تعطي شرعية لهم.
بعد الفتح الاسلامي للقدس عندما سلمت مفاتيح بيت المقدس للجيش الاسلامي، كان الشرط عدم دخول اليهود اليها، لكنهم عادوا عن طريق أحد أحفاد 40 طفل الذين وجدهم خالد، موسى ابن ميمون حاخام يهودي، يظهر الاسلام، الذي كان مستشار لصلاح الدين الايوبي، الذي اقترح عقد صلح مع الصليبيين واعطاهم إدارة مشتركة للقدس، وسلم لهم سواحل فلسطين، بذلك اعطى شرعية للاستعمار، جاء بيهود اليمن واسكنهم القدس، وهو صاحب فكرة تقسيم صلاح الدين الدولة الاسلامية آنذاك على اخوته واولاده، وبذلك خلق سايكس بيكو الاساسية، وما سايكس بيكو الحالية إلا امتداد لتلك.
الان الكيان الغاصب يلعب على وتر الصراع السني الشيعي، من اجل استمرار الكيان، واكد ذلك ايدي كوهين الذي قال” لو لا صراع السني الشيعي لما بقت إسرائيل ورمونا في البحر” انتصارهم هو بإشعال الصراعات، فهذه استراتيجية  اسرائيلية لا حياة لهم بدون صراع.
اما في معركة طوفان الاقصى، فيقوم افيخاي ادرعي، يستشهد بآيات من القرآن، على ظلم حماس، وحق الكيان بالدفاع عن نفسه، بذلك يرجع قضية رفع المصاحف بتحريف معنى آيات القرآن لصالح إسرائيل ويؤيده المطبعين.

شاهد أيضاً

العراق وطن القلوب والحضارة

اللواء الدكتورسعد معن الموسوي أنا دائمًا ما أبتعد عن الحديث في السياسة وعراكها، لكن عندما …

error: Content is protected !!