استطاعت خلال فترة وجيزة ان تصبح من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي ركزت اهتماماتها نحو المجتمع وسلطت الاضواء حول المشاكل التي يعاني منها.
نشأت في أسرة عراقية مرموقة ولها باع طويل في مجال الأدب والتاريخ لتكمل تلك المسيرة بكل شفافية ومهنية ..انها الاعلامية سارة الصراف تخرجت من كلية الآداب بالجامعة المستنصرية /قسم اللغة الإنجليزية
ولوجها الى عالم الصحافة كان كمحررة في قسم الاخبار بقناة العراق الفضائية بعدها حطت رحالها الى الإمارات
العربية المتحدة لتكمل مسيرتها المهنية صحفية ومذيعة وكاتبة حتى يومنا هذا.
لمجلة صوتها حوار ممتع وشيق مع الاعلامية سارة الصراف
حاورتها انتخاب عدنان القيسي
– روايتك “سمعُت كل شيء”هل كانت بالنسبة لك انطلاقة في عالم اخر غير الصحافة والاعلام؟
الصحافة والاعلام ليست بعيدة عن عالم الرواية اللغة تربط بينهما رغم اختلاف المضمون واعتقد أن الخيال هنا الذي يأخذ الكاتب في منحى بعيدا عن عالم الصحافة ليقترب من عالم الرواية.
– هذا يعني ان هنالك انجذاب وميول فطري نحو عالم الرواية ؟
بالتاكيد أميل الى عالم الرواية كون الروائي يعيش حيوات متعددة ويتقمص شخصيات لا حدود لها من خلال رواياته وهذا بالنسبة لي يمثل متنفسا وتعويضا كبيرا
-لماذا تم تسميتها بهذا الاسم؟
عشتار الراوية هي الطفلة التي عادت الى العراق من موسكو وبدأت تأخذنا معها الى عالم الكبار فعشنا تساؤلاتها التي جاءت بلسان طفلة لكنها عميقة بما يكفي لتجعلنا نحن الكبار نتوقف عند الكثير من الأفكار التي لا وقت لنا عادة للتوقف عندها. عشتار كانت ترافق جدتها الى بيوت الحي في صباحات محلة نجيب باشا وتستمع لحديث الكبار وكانت تتنصت خلف الأبواب المواربة لتقص علينا ما سمعته.
-هل الظروف الصعبة التي يمر بها الصحفيون منذ الصغر
قد تكون ممر للابداع؟
الأمر لا يتعلق بالصحفيين بل بالإنسان بوجه عام فالظروف الصعبة في أحيان كثيرة تكون حافزا رائعاً للابداع وهي الوقود الذي يدفع الانسان للتحدي والعمل والاستمرار
– الصحافة الصفراء هل برأيك امست اقوى من ذي قبل وانها بكل زمن تغير من جلدتها وتسمية اخرى؟
الآن نحن أمام فضاء واسع يدعمه انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة التصوير فجميع الناس قد يكونوا في موضع الصحفي يوما ما. لذا السيطرة على ما ينشر بات ضربا من المستحيل.
لدينا مهمة قد تساعد على موازنة الكفة وهي التوعية والتعليم والثقافة وتشجيع الناس على متابعة المحتوى الجيد الذي يحفز عقولهم ويرتقي بها وليس العكس. انا مع فرض معايير تحدد الظهور التلفزيوني داخل العراق ومع اختبارات لغة عربية قبل أن ينال الصحفي عضويته. مراقبة اللغة المتداولة في شاشات التلفزيون التي تزور البيوت بلا استئذان أمر مهم جدا كي نحمي أطفالنا ومراهقينا من التأثر السلبي.
– من الشخصيات التي اثرت بك وكان له دور في تغيير بعض الافكار لديك او قد تكون شخصية عابرة تركت لك درسا في الحياة؟
تأثرت بأجدادي الأديب أحمد حامد الصراف والعالم الدكتور أحمد سوسة وتأثرت بوالدتي الشهيدة الدكتورة عالية أحمد سوسة التي لولا تأثيرها الكبير في حياتي لكنت شخصاً مختلفاً اليوم.
– على مستوى الكتب لمن تقرئين
أنا قارئة دؤوبة لجميع مؤلفات المفكر هادي العلوي.
– هل استطاع منتدى الاعلاميات العراقيات ان يكون مؤسسة ساندة وداعمة للاعلاميات ؟
بالتأكيد كان له دور و من المهم جدا وجود هكذا مؤسسة تدعم الاعلاميات الى جانب منتديات وهيئات وجمعيات تهتم بالانسان ومهنته داخل العراق وتشكل عامل تحفيز وحماية وتنظيم لا غنى عنهم, فشكرا لمنتدى الاعلاميات العراقيات وبالتوفيق الدائم.
في الختام
اشكر مجلة صوتها وجميع الكادر العامل هناك على هذا الحوار متمنية للجميع دوام النجاح والموفقية في مجال عملهم .