حب كنسخة من كتاب عتيق

هدى زوين

كلماتك الدافئة اخترقت كياني ملأتْ احساسي بمشاعر شاهقةإنحنت لها الأشجار. أشعر بهدوء يتدفق متواصلاً، ينثر رحيق الأوراق في طريق حياتي تتقلبُ الفصول، كل فصل له رونق عذب، ونسمات دافئة تتدفق كقطرة ماء عذبة تخترق روحي الحالمة وقلبي النقي الساطع بنور وجهك الجميل.
كل أحلامنا كانت واقعية، نراها كأطياف تمر بأيامنا، وجدناها مع مرور الساعات تحلم هي أيضا بنا تسعى وراءنا وتدور كشمس من كلمات… كانت انفاس سعادتنا دافئة، صادقة. لكنّ حينما مررنا بحنين لماضٍ قديم كله أنين وألم.
شبّثتْ حروف حبنا أظفارها المدببة في أجسادنا، وأدخلتنا في طرق ضيقة، نكاد لا نعرف مكانها ومتاهتها.
ومن هنا يبدأ سؤالي….
هل كنتَ حاضراً في تلك اللحظة؟
أم كنتَ في محطةٍ تنتظرُ قطارك الأخير؟
لا وصول لك انت في متاهة لا وصول فيها.
وها أنذا أقول لك كن واثقاً: إنّ الحياة لا تعلو فوق السماء، ولا الأرض تنحني لرغباتنا ومشاكلنا، والحرمان لا يخلق من عقلك سبيكةً نقيةً.
فلا تدع أفكارك وشكوكك تتغلب على مكانك، فالأمكنة مكتظة بالعلب الفارغة، وليست كل علبة قابلة للإمتلاء ، ولا المكان يقبل الأرواح التي تتغير، كما تغيرت أفعالك وتصرفاتك، فكم من السنين والأيام واللحظات تناثرت وتبعثرت قبل حلول هذا العام.
وقبل هذا العام وجدتُ كتابك بكلماته الهاربة من الصفحات، فلا تجعل من حبنا نسخة شبيهة لكتاب عتيق من دون رائحة ولا غلاف.

شاهد أيضاً

العراق وطن القلوب والحضارة

اللواء الدكتورسعد معن الموسوي أنا دائمًا ما أبتعد عن الحديث في السياسة وعراكها، لكن عندما …

error: Content is protected !!