وريث شرعي

وسام حامد طاهر

ينتظر الحاج ” يوسف ” وريث من إبنه الوحيد الذي أصبح أب لأربعة بنات والخامسة في الطريق وقد أكد الأطباء بعدم قدرت زوجة ولده من الإنجاب مرة سادسة خوفاً على حياتها ؟! الحاج يوسف جمع ثروة كبيرة ، كل ما جمع كان تعب السنين ولمدة أربعون عام مدة طويلة وليست قليلة لتذهب هذه الأموال لأزواج حفيداته ؟!
هو يعمل وغيرة يتنعم بما تعب لأجله…
جلب الحاج للبيت خادمة جميلة وأنيقة.. عقد معها صفقة ، كان الإتفاق أن تستميل قلب ولده وإن تنجب منه وريث لهذه العائلة بعد أن رفض ولده الزواج مرة ثانية ، حبه لزوجته وبناته و الرضا بما قسم الله لهم جعله يمتنع من الزواج مرة ثانية .. كان العرض مغري أموال طائلة لا يمكن رفضها .. ولأن الخادمة ماهره لدرجة كبيرة فقد استطاعت أن تلفت انتباه محمد بسرعة وخلقت أجواء إيجابية هي كانت تسعى لنيل الجائزة وإنجاب الولد لإنهاء ما تم الإتفاق عليه . و محمد يسعى لنيل المتعه فهي ما زالت صغيرة ومثيرة …
سريعاً كانت الخادمة حامل وقد حان الوقت ليعرف الجميع بهذا الأمر ومهما كانت النتائج ،الحاج يوسف يتقبل الخادمة وصغيرها في البيت بشرط أن يكون المولود ذكر وليس أنثى ؟!
بعد ثلاث شهور فاجأت الخادمة كل الموجودين بحملها وقد أحدثت ضجة كبيرة في البيت بعد أن أكد جهاز السونار أن الجنين ذكر ، لم يستطيع محمد نكران العلاقة بها ويعتبر ما حصل نزوة عابرة وعلى الخادمة أن تتحمل عواقب ما حدث ، و لكن كان رأى الحاج يوسف صادم للجميع فقد رفض كل المقترحات وكان اقتراحة هو الحاسم و المقبول، تنتظر الخادمة حتى ولادتها وإجراء تحليل أن ثبت أن الطفل ابن محمد سيكون في البيت هو وأمه ؟!
لا يستطيع أي أحد أن يعترض على قرار الحاج يوسف وليس مهم ما تفعله زوجه محمد الأولى وما تكون مشاعرها المهم ولادة الحفيد …
بعد عام من ولادة الصبي الوحيد في العائلة …وفي عيد ميلاد الأول كان هناك اتفاق بين الجد وحفيده.. فقد كان الصغير قادر على النطق وهو ذكي . كانت الخطة سؤال الجد للصغير ما تريد أن ن تكون هدية عيد الميلاد .. يصمت الصغير قليلاً ثم يقول هذا البيت .. ينفذ الجد الطلب ومن دون تأخير .. كان الإتفاق بين يوسف الكبير ويوسف الصغير … لهذه الكلمة التي قالها ثمن ثلاث قطع من الشكولاته.. وقد كلفت الجد ثروة طائلة…. بهدوء ومن دون أن يشعر أي أحد نقل الجد نصف ما يملك للوريث الوحيد بنفس الأسلوب الطفل يطلب والجد ينفذ ، وبقى النصف الآخر. لجميع العائلة ..