هدى زوين
أحياناً تبدو حياتنا خافتة تتحركُ باسلوب الرمال لتغطي وجوهاً عيونها تلمعُ بأحلامٍ وهمية.
لماذا الروح تشبه اللؤلؤة المختبئة في الصدفة؟
حتى أننا نكتشف على سبيل المقارنة أن الحياةَ هي الجسدُ الذي يحيطُ تجاربنا و سنواتنا مثل الصدفة التي تكتنزُ باللؤلؤة، اللؤلؤةُ هي الروحُ، والروحُ هي الطاقةُ، طاقة الوجود ونوره، الروح نور، ومن المؤكد هي روحُ النشأة الأولى التي استمرتْ بين أرواح نقية تنطقُ بكلماتٍ تشبه ما تنطقه الشخصيات الازدواجية في روايات من مجتمعنا الذي ، جعل من حياتنا لعبة إفتراضية، تصطفُ فيها أحجار بين معادن فارغة تمّ ترتيبها بأحكام وتعرجات ملتوية، طرق دائرية ممتلئة بنوافذ عشوائية واضحة الفراغ، تتخللها طموحات بعيدة عصية على التحقق ضائعة بين الرمال والحجر.
لكنّ أحلامنا تخلقُ لنا قوة نمضي بها إلى عالم نسير فيه بخطى مترددة مرسومة لنا، كأن المصائر والأقدار قد جاءت بخرائطها معها، وما علينا إلا أن نمسكَ البوصلةَ التي تقودنا نحو السراب الذي يلبس قناع الحقيقة.
لكلّ منّا مصيره وقدره مثل معادن مختلفة ومتنوعة بأشكال ورؤى تبثّ بريقها كشعاع قمر حالمٍ من بعيدٍ أحياناً يضيءُ لنا الطريق بألوان دافئة ممزوجة بأنفاس عذبة ذات سوار ذهبي مرصع بأفكار متمثلة بجوهرة نادرة تلامسُ أفكارنا وأرواحنا التي نشأت نشأتها الأولى بمبادئ حفرتها في قلوبنا عقيدةُ الرب النقية الذاهبة نحو المجهول والغيب الذي لم يستطع أحدٌ أن يقرأه الا بصمت يشعُ بالتأملِ والحكمة.