نظم ناشطون موصليون وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة نينوى من أجل الإسراع بإنهاء معاناة مرضى السرطان على خلفية ارتفاع أعداد الإصابات، وعرقلة نصب جهاز المعجل الخطي الذي وعد به العديد من المسؤولين منذ أعوام.
وقال الناشط أحمد علي، إن “المرضى الموصليين المصابين بالسرطان نفد صبرهم من الوعود الكاذبة للمسؤولين بشأن تشغيل جهاز المعجل الخطي الخاص بمعالجة المرض”.
وأضاف أن “هناك تذمرا كبيرا واستياء من قبل مرضى السرطان على خلفية معاناتهم من السفر والصرفيات الباهظة لغرض العلاج في المحافظات الشمالية والجنوبية لعدم تشغيل جهاز المعجل الخطي بعد تخصيص مبالغ كبيرة لهذا الجهاز”، بحسب الصحيفة الرسمية.
أما زينب صالح، والدة المصاب أمين حسن، فطالبت بمعرفة الجهة المتسببة بعرقلة تشغيل جهاز المعجل الخطي، وكذلك سوء توفير العلاجات من قبل وزارة الصحة، على الرغم من ارتفاع نسبة الفقر في الموصل وعدم القدرة على شراء الجرع للمصابين بمرض السرطان. ودعت صالح، الحكومة للتدخل العاجل لحل هذه المشكلة وإنهاء أزمة تشغيل الجهاز الذي أثر في أكثر من 500 عائلة لديها مصابون بأمراض السرطان.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الله العبيدي، المتخصص بمرض السرطان في مستشفى الأورام، أن “تشغيل جهاز المعجل الخطي كان من المفترض أن يتم منذ أكثر من عامين بعد أن تضرر بسبب عصابات “داعش” الإرهابية”.
وتابع أن “الحكومة المحلية خصصت مبلغا لتصليح المعجل يصل إلى نحو مليار و400 مليون دينار، من الأموال المجمدة التي أطلقتها الحكومة في وقت سابق، وكذلك من مبالغ القرض الفرنسي لمحافظة نينوى، لكنها لم تف بوعودها بصيانة هذا الجهاز الذي يساعد على شفاء المصابين بأمراض السرطان”.
وأعلن مسؤولون محليون في وقت سابق، تشغيل جهاز المعجل الخطي خلال أيام قليلة ومعدودة مع استئناف المركز البحثي المتخصص بعلاج مرضى السرطان في جامعة الموصل عمله، لكن التصريحات كانت جميعها وعودا لا أكثر، وفقا للصحيفة.