سارة الصراف
ليلة ممتعة ومشاعر مختلطة انتابتني وأنا أشاهد وقائع حفل توزيع جوائز الهلال الذهبي..
الضيوف متحمسون ترافقهم آمال بالفوز والتميز…
أزياء وضحكات وصحافة حاضرة بكثافة..
كلمات تقال على السجية..من منبر استلام الجوائز..
النكتة العراقية كانت بارزة..
وتلك الروح الحقيقية الحاضرة التي تغيب عندما نغادر الوطن بكل حلاوته ومره..
تلك الروح التي تمنح مذاقاً خاصاً لكل شيء يجري هناك..
من المجحف حقاً أن نقارن المهرجان بمهرجانات هوليوود!!
وننظر الى العيوب ونركز عليها ونتحدث عنها..
وهذه هي أزمتنا في كل شيء
فللعراق خصوصية لا تشبه الآخرين!
والآن هي الولادة الحقيقية للفن الذي ينافس..
للإنسان الذي بدأ يتنفس بعد ويلات عقود
للراحة التي ترى ملامحها على وجوه الناس وهم يقولون إن الوضع يتحسن!
يجب أن نبارك هذه العبارة وهذا واجبنا
“الوضع في تحسن” لندفع باتجاه هذا التحسن
وهذا يعني أن نتخلى عن أبراجنا العاجية خلف شاشات الهاتف والكومبيوتر
ونكف عن الانتقاد تحت عنوان المثالية
لأن أزمتنا التي تبدو أكثر وضوحاً هي التعود على الانتقاد!
وقد أصبحت عادة مزمنة نعاني منها في الداخل والخارج..
كل إنجاز في العراق هو استثنائي
يجب أن نصفق له
لأن لا وطن مر بما مر العراق
ولا شعب عاش كما عاش العراقيون