عصمت شاهين دوسكي
سيدتي
ليلك الجميل
يتقد فيا كل شوق وحنين
يفيض رغم جراحاتي
رغم صوت الأنين
كل همسة من شفتيك
كل نور يشع من عينيك
في بلاد المغتربين
يسلب الروح والإحساس
تذوي الجراح في الكأس
يشرق النرجس والنسرين
سيدتي
أنا طفلك المدلًل
احضنيني بقوة شوقك
لأشعر بنبض قلبك
لأغفو على يقين
حينما يئن صدرك
وأحس قربي لنهديك
أتذكر تلك السنين
سيدتي
ألوانك البيضاء
الصفراء الحمراء الزرقاء
كل ألوانك لحروفي تلين
أنا مغترب بلا اغتراب
أنا مجنون بلا يباب
أنا صوت فوق صوت السلاطين
تعرفني تطوان ومارتيل
ومدن مغتربة إلي تميل
طنجة ورباط العاشقين
سيدتي
كوني ملكة على عرشي
على مسامات جسدي
تتوغلين خلسة
بين الأوردة والشرايين
كوني فراشة
تطير على أشجاري اليابسة
وورودي المتعبة الناعسة
ثم ترتاحي فوق الطين
كوني حرفاُ ، كلمة
قصيدة لم أكتبها حالمة
ما زلت أبحث عنك مع الباحثين
سيدتي
كل النساء تبحث عني
كل نساء العالم تحبني
لكن حبك يختلف عن المحبين
كل الصبايا تقرأن قصائدي
تحفظن قصائدي تحت وسادتهن
وأنت في روحك تحفظين
كل الحوريات جريئات
يبحرن بلا أمواج وغايات
يثرن لصمتي
وأنت في داخلي تثورين
سيدتي أنا صديقك المدلل
ماذا أكتب عنك
وكل كلماتي منك
ترسم وجهك الطفولي
وتنام معي منذ آلاف السنين