الإتحاد العربي للمرأة المتخصِّصة حدثينا عنه، كيف تأسّس، متى ومن يرأسه؟
كانت البداية في العام ٢٠١٥ حيث تأسس الإتحاد في القاهرة وبحضور ١٦ دولة عربية. وهو إتحاد منبثق عن أمانةمجلس الوحدة الإقتصادية التابع لجامعة الدول العربية وهو أول كيان نسوي عربي يضمّ عدد كبير ونخبوي منالسيدات الرائدات في العالم العربي أسسه الأمين العام السابق السفير محمد الربيع.
حاليًا ترأسه الدكتورة كلثوم حسين عوض من الكويت حيثُ انتُخبت في جمعية عمومية في مصر دعا اليها الأمين العامالحالي السفير المحمدي النيّ كما انتُخبت أنا كنائب وذلك بحضور ١٣ دولة وحاليًا أُمثل القائم بالأعمال كما إني عضومجلس الإدارة بالاتحاد بصفتي رئيسة فرع لبنان.
٢– ما هي الدول الأعضاء وكيف يتم إختيارهم؟
في البداية، وعند التأسيس تمّ تعيين رئيسات الفروع من قبل الأمانة العامة في مجلس الوحدة الإقتصادية، لم يستمروالعدة أسباب، منها عدم القدرة على الإندماج في العمل الجماعي وهو ركيزة الإنضمام لهذا الكيان الذي لا يشبه عملالجمعيات المحلية، فنحن تجمعنا اللغة والهوية ولكن تفرقنا العادات والتقاليد والخلفيات المتنوعة وبما ان شعارنا هو“شركاء لا فرقاء” فالأهم ان نتفق بأن لا نختلف وذلك خدمةً لصالح مجتمعاتنا التي نمثلها.
لذلك الآن، وبعد مرحلة التأسيس، يتمّ التعيين من قِبل مجلس الإدارة الذي يعمل على استقطاب وتقييم الأعضاء الفروعالجديدة بناءًا على السيرة الذاتية والشخصية القيادية والروح الإيجابية للتعاون والقدرة على التشبيك مع الآخر وقدإنضمَّ إلينا مؤخرًا فرع البحرين وجزر القُمر.
٣– ما هي الأهداف والرؤية للإتحاد العربي للمرأة المتخصِّصة؟
هدفنا تمكين المرأة التي هي أساس المجتمعات من خلال ١٦ قطاع ترأسها سيدة متخصِّصة ويضمّ أعضاء ذات خبرةودراية واهتمام بالعمل التطوعي الهادف وذلك للقيام بالتدريب والتشبيك مع سائر الفروع العربية من خلال خططاستراتيجية تمتد على مساحة الوطن العربي وهذه رؤيتنا، أن يقوم الإتحاد على نخبة من الاعضاء التي تدير مجموعاتفي فروعها وتعمل على التشبيك مع الفروع الأخرى ليتم تبادل المعلومات والخبرات والقدرات وهذه الرؤية هي الخطوةالتغييرية التي ستنقل المجتمعات من خلال المرأة من موقف المتفرجة، المتلقية والمهمشة الى امرأة فاعلة ابتداءا من الحلقةالصغيرة الى أن تكبر كرة الثلج هذه وتُحدث تغييرًا إيجابيًا ينعكس في مجتمعاتنا وعلى حياتنا.
٤– ما هي مصادر التمويل التي ترتكزون عليها لتنفيذ هذه النهضة النسوية وما موقف الرجل من هذه الثورة السلمية انصحّ التعبير؟
هي نهضة لكيان المرأة يُساندها الرجل من مبدأ ذكرته قبل قليل “شركاء لا فرقاء” فالله سبحانه وتعالى قال في كتابهالكريم بعد بسم الله:
{إنَّا خلقناكم من ذكرٍ وأُنثى} وهذه آية صريحة بأن الكون لا يكون أو يعمر أو يُبنى إلا بهما، الذكر والأنثى الشركاء فيبناء الأُسَر والمجتمعات والأوطان ونحن نعتمد على الإتحادات النوعية الفاعلة في دعم الإتحاد العربي للمرأة المتخصِّصةكما إننا بصدد عقد إتفاقيات تعاون بين المؤسسات الأهلية ومع المنظمات الدولية وصناديق التمويل العربية التيتُشاركنا نفس الأهداف.
٤– ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
أن يكون لكل فرع مركز تدريب وتمكين للنساء والفئات الشبابية المهمشة والذين هم أجيال المستقبل، أن نعمل على تفعيلدور السياحة والإقتصاد وكسر الحواجز التي فرضتها الظروف الأمنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية، أن نؤلِّفبين المجتمع العربي الواحد من خلال مؤتمرات وملتقيات وندوات سنوية في شتى العواصم العربية وبالمناسبة فرعلبنان يُحضّر لملتقى عربي واعد ننطلق منه بعد فترة ركود وجمود أصابت العالم بسبب جائحة كورونا التي خلّفت أضرارًاإقتصادية كبيرة وعزلة أكبر لم يسبق لها مثيل.
٥– ما هي الهيكلية العاملة في الإتحاد؟
نعمل الآن على تعيين أمينة عامة جديدة وطاقم إداري متمكن من قانونيين ومحاسبين ومستشارين وخبراء في كتابةالمشاريع مع الجهات المانحة.
كما يتألف الإتحاد من جميع القطاعات الحياتية الفاعلة وأذكر بعضها:
قطاع الإعلام، قطاع التربية والتعليم، الإقتصاد والإستثمار، البيئة والسلامة، القانون والتشريعات، السياحة، الصحة،التنمية الشاملة، الخ
٦– في هذا الحديث الشيق عن كيان بهذا الحجم والذي يتطلب قدرات هائلة لم تذكري التحديات وكيف ستواجهونها؟
أمامنا الكثير من التحديات، ولكن مرحلة التغيير هي عملية زمنية، تجري على مراحل وأسس، وعلى كادرات إنسانيةوهي الأساس.
البداية من مجلس الإدارة الذي يضم سيدات رائدات، ترعى الضمير والإنسان، من هنا، هذا اللب النوعي قادر علىالتغيير خصوصًا أن مجلس الادارة في الإتحاد العربي للمراة المتخصِّصة ذات استقلالية وسيادة إدارية تخضعديمقراطيًا لرأي الجماعة ويد الله مع الجماعة وحبّ الأنا لا ينتمي لنا وسيسقط عند أول إمتحان.
٧– ختامًا، ماذا توجهين ولمن ؟
رسالتي وكلمتي لكل من يحب أن يتعاون معنا ويساهم في بناء الإنسان ونهضة المجتمعات.
هذا الكيان الذي كان فكرة أصبح حقيقة وسيقوم بتعاضد ودعم الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية والشخصياتالمؤسساتية التي تدرك تمامًا قدرات المرأة. نحن عدد لا يُستهان به ونعمل على استقطاب خمس فروع عربية أخرىستُساعد في نقلة نوعية من خلال عدد نسائي ريادي يُشكّل قوة ضاغطة ضر الفقر والعوز والجهل.
باختصار من هي ناريمان الجمل؟
ناشطة مدنية في وطني لبنان، متمردة على الظلم والجهل وانتهاك حقوق الإنسان.
صاحبة “صالون ناريمان الثقافي” الذي أحدث بصمة ذات نوعية مهمة في المجتمع اللبناني، وتستطيعون متابعتيعلى وسائل الإعلام واليوتيوب. رئيسة الإتحاد العربي للمرأة المتخصِّصة فرع لبنان، ونائب الرئيسة على مستوىالإتحاد العام. وعلى الصعيد الإجتماعي، أنا زوجة وأمّ لطبيبة نسائية وشابين وجدة للمرة الأولى.
كلمة أخيرة؟
أشكركم على هذا اللقاء الكريم، وعلى إتاحة الفرصة لي للتعريف عن الإتحاد العربي للمرأة المتخصِّصة، وعلى مجهودقطاع الإعلام فيه والتي ترأسه الدكتورة نبراس المعموري.