بقلم فراس الحمداني
لا يخفى على الجميع ان ظاهرة ( اصحاب) و ( صاحبات) المحتوى الهابط او السيء من اللاهثين خلف تحقيق الشهرة الذين عرفوا بمصطلح ( جماعة الطشة) صارت ظاهرة تنتشر كالافة مما القى على عاتق المعنيين مسؤولية استئصالها لا محاولة معالجتها فقط.
كلنا نعلم ان (اهل الطشة) من الدخلاء على الاعلام او ( البولكرات او اليتيوبرية او الفاشنيستات وغيرها من تلك التسميات) هم بالونات فارغة تقدم محتوى هابط وسيء للبحث عن زيادة المشاهدات بأي شكل وبأي طريقة وفق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مما جعلهن او جعلهم يتمادون بالبذائة والاستهتار بكل الاخلاقيات المجتمعية.. والطامة الكبرى ان كل ذلك مقرون بأسمائهم كعراقيين وعراقيات.
العراق الذي كان مهدا” للحضارات وعنوان للثقافات.. العراق الذي صنع اول عجلة وكتب اول حرف وسن اول قانون بالعالم.. يأتي الان ليمثله امام الرأي العام في مواقع التواصل الاجتماعي ( سعلوسة) او ( أم فهد) أو أو أو والقائمة تطول لكثرتهم وتزايد اعدادهم.
وحين انبرت لجنة متابعة المحتوى السيء برئاسة اللواد الدكتور سعد معن.. احسست فعلا”ان مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة.. ويالها من خطوة كبيرة و واثقة زلزلت المشوار بثباتها وعدم تأثرها ( حتى لحظة كتابة هذا المقال) بأي ضغوط او محسوبيات وذلك حين بادرت تلك اللجنة برصد ومتابعة مجموعة من اصحاب المحتوى السيء واثبات اسائتهم المتعمدة وتقديمهم للقضاء.. وحين جرى كل ذلك ارتعد الكثير من المسيئين وبدأوا بالتفكير الف مرة قبل نشر محتويات مسيئة.. وانا على يقين تام ان اللجنة الان ترصد مجموعة اخرى اكبر من سابقتها وستقدمها للقضاء قريبا”..
لكنني ورغم كل ما تقدم اعتب على اللواء الدكتور سعد معن ولجنته الموقرة عتب محبة وأقول له :
كان عليك ان تكمل المشوار بخطوات اخرى ياصديقي .. فأصحاب المحتوى السيء لم يكونوا ليحققوا تلك الشهرة السيئة ويسيئوا لأسم العراق بها لو لم يستضيفهم اعلامي ببرنامج في قناة فضائية عراقية مجازة من هيئة الاعلام والاتصالات ( واضع خط تحت هذه الجملة ).. فلو لم تبادر مقدمة برنامج ومعها قناتها الفضائية بتسليط الضوء على اصحاب المحتوى السيء لما كان انتقل الى مرحلة اكبر من التي هو فيها..لا يختلف اثنان على ان دور مقدمي ومقدمات البرامج الذين تعاطوا مع المحتويات السيئة لا يقل خطورة واسائة للعراق عن دور اصحاب المحتويات السيئة.
لذلك اوصيك يا صديقي ومن خلفك اللجنة الموقرة ومعكم هيئة الاعلام والاتصالات بمراجعة ومتابعة ورصد الحلقات السابقة والحالية واللاحقة لمن اسميهم بكل صراحة دخلاء على الاعلام من مقدمي ومقدمات البرامج المشجعة لاصحاب المحتوى السيء بحجة اثارة الجدل.. يجب محاسبتهم اسوة بمن سبقوهم والا فلن يكلل عمل لجنتكم بالنجاح لانكم امام تحدي كبير عنوانه.. انقذوا العراق ممن يسيئون اليه.