إسراء الجوراني
مازالت تعاني المرأة في مجتمعاتنا إلى اشكال عديدة من سوء المعاملة في حياتها اليومية وعلى الاصعدة كافة وتسهم مجموعة من العوامل والأسباب الاجتماعية في تكريس سلوك عنفي ضد المرآة يصل في كثير من الأحيان إلى حد قبولة والتعاطي معه على أنه من الأمور المقبولة اجتماعياً ورغم سعي المرأة وجهادها ووقوفها إلى جانب الرجل وحاجة المجتمع إلى دورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فهي مازالت تتعرض للعنف بأشكالهُ المختلفة
ان العنف ضد المرأة” يُعرف على أنه انتهاك لحقوق الإنسان وشكل من أشكال التمييز ضد المرأة ويعني جميع أعمال العنف القائم على أساس نوع الجنس التي تؤدي إلى أضرار بدنية أو جنسية أو نفسية أو اقتصادية أو من المحتمل أن تؤدي إلى ذلك بما في ذلك التهديد بمثل هذه الأعمال أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء أحدث ذلك في الحياة العامة أم الخاصة
ويتخذ العنف ضد المرأة أشكالا وأنواعا مختلفة تتعدد بحسب المجتمعات فالظاهرة واحدة ولكن أساليبها متنوعة ومختلفة منها:
العنف الجسد العنف النفسي،العنف الاقتصادي ،العنف الجنسي العنف الصحي، العنف الاجتماعي
يحدث العنف ضد المرأة في مجالات الحياة العامة والخاصة وفي أي وقت من عمرهم.غالباً ما يمنع العنف ضد النساء من المساهمة بشكل كامل في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمعاتهن
مازال العنف ضد المرأة ينتشر انتشاراً مدمراً، ويبدأ مبكراً بدرجة مثيرة للقلق، حسب ما تشير إليه البيانات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وشركائها. فهناك امرأة واحدة من كل ثلاث نساء أي حوالي 736 مليون امرأة، تتعرض أثناء حياتها للعنف البدني أو الجنسي من قِبل العشير أو للعنف الجنسي من قِبل غير العشير، وهو عدد لم يتغيّر تقريباً طوال العقد الماضي.
وهناك احصائيات أشارات “في العام الماضي حيث سجل العراق 5 آلاف حالة تعنيف للنساء في بغداد وباقي المحافظات، وفق بيانات المفوضية العليا لحقوق الإنسان، ومن بين ثلاث فئات مجتمعية تصدرت المرأة قوائم العنف الأسري في العراق تلاها كبار السن ثم الأطفال”، لافتة إلى أن “بعض النساء لا يشتكن لأسباب كثيرة أبرزها الفقر، فلا تستطيع العودة إلى أهلها”.
“في الأشهر الأخيرة من عام 2021، تم تسجيل 1449 قضية عنف ضد النساء، من مجموع 1543 قضية عنف أسري، كما هناك 3637 حالة اعتداء من الأزواج على زوجاتهم من مجموع 5292 حالة عنف أسري سجلت في بغداد والمحافظات في النصف الحالي من هذه السنة”.
من أسباب العنف ضد المرأة هناك
اسباب اجتماعية لها بعض التأثيرات السلبية على المرأة في المجتمع. وكذلك لا تؤيد بعض الأديان فكرة المساواة بين المرأة والرجل.
كما يوجد بعض الرجال الذين ترسخت في عقولهم العنف ضد المرأة. وذلك نتيجة للمعتقدات الخاطئة وهي أن المرأة ليس لديها حقوق في العمل، وأن مكانها يكون في المنزل فقط
وأيضا هناك اسباب اخرى منها السياسية التي تنتج عن معاملة بعض الدول للمرأة معاملة سيئة، ويتم وضع العديد من القوانين الصارمة لمعاقبة المرأة على بعض الأمور العادية
فالمرأة هي نصف المجتمع، ولها حق المساواة بينها وبين الرجل، ونتيجة ما تتعرض من العنف الشديد فهي معرضة إلى الاصابة بكثير من الآثار السلبية، والتي ينتج عنها التأثير السلبي على صحتها، حالتها النفسية. وعدم الثقة في نفسها، ولهذا يجب التصدي لأشكال العنف المختلفة التي يتم ممارستها ضد المرأة عبر العديد من الطرق، وأهمها نشر الوعي الثقافي بدور المرأة في المجتمع.