تيك توك .. يفضح الواقع الاخلاقي للمجتمعات الشرقية

اسراء الجوراني
ساهم هذا التطبيق بشكل كبير بكشف اللثام عن المجتمعات الشرقية وفضح واقعها الاخلاقي الذي تخفيه في ضل النفاق الاجتماعي وراء ستار (الدين والاخلاق ،والديمقراطية المعدومة)
تيك توك هو واحد من المواقع التي استطاعت تحقيق انتشار واسع وتبين على انه ملهى ليلي وبث مباشر للعري والايحاءات غير اللائقة والرقص بالمجان لمجتمع كان يضع نسائة في خانة المحرمات والعادات والتقاليد

اكتسب “تيك توك” شعبية هائلة على مدار فترة زمنية قصيرة جدًا، وخاصة في فئة الشباب وصغار السن، وأصبح له تأثير كبير على حياة الأشخاص، ومع مرور الوقت استطاع عبور جميع الحدود، وأساء الكثير استخدامه
هذه المنصة الاجتماعية اطلقت سنة ٢٠١٦ بواسطة مؤسسها الصيني تشانغ يى مينغ والتي تضم مقاطع الفديو القصيرة في دول اسيا والعالم حيث وصل مستخدمي هذا التطبيق الى ١٥٠ مليون مستخدم نشط يوميا اما شهريا ٥٠٠ مليون فقط.
يعتمد التطبيق على تصوير مقاطع الفديو التي لاتتعدى ١٥ ثانية حيث يقوم المستخدمين يتصوير مقاطع مع موسيقى قصيرة مرفقة بفديو المستخدم نفسه واستطاع تيك توك تحقيق انتشار كبير في الدول العربية منها مصر والعراق والجزائر والمغرب وغيرها
يقوم بعض الشباب والشابات بنشر مقاطع ورقص على اغاني مختلفة بملابس عارية وحركات غير اخلاقية وساخرة وايضا زوجات مع ازوجهن من داخل غرف النوم لمشاهدة حياتهم اليومية للعالم وعند التجول في التطبيقات الاخرى منها يوتيوب وفيس بووك والانستاغرام نلاحظ هذه الفديوهات منتشرة بصورة واسعة وتحضى بعدد من الاعجابات والمشاهدات
حيث ذكر بعض الاطباء الاختصاص في المجال النفسي في عديد من المواقع ان لهذه المنصة العديد من المخاطر والسلبيات والتي تهدد الحياة والاخلاق والمعايير الانسانية فضلاً عن الاثار النفسية الخطرة والتي تؤثر بصورة مباشرة بفئة الاطفال والشباب الصغير .
ونظرا لخطورة هذا النوع من التطبيق ساهمت بعض الجهات الرسمية في عدد من الدول منها الصين ،وامريكا ،والجزائر بفرض مجموعة من التوجيهات وتحمل مطوري هذه التطبيقات مسؤولية المحتوى الذي ينشره المستخدمين ومراجعة كل محتوى ينشر
نظراً للمخاطر التي يسببها هذا التطيق لفئة القاصرين ولهذا يجب على الأباء وكل الفاعلين والاجتماعيين والناشطين تكثيف الجهود للحد من هذه الظواهر ونشر الثقافة وطرق التعامل مع التكنولوجيا وكيفية استخدامها في المجتمع..

شاهد أيضاً

ازمة لبنان تعبر خطوط الإنذار

العاصمة بيروت تتعرض للقصف الجوي من العدوان الإسرائيلي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى َوتهجير …

error: Content is protected !!