الكشف المنزلي عن سرطان الثدي يقضي بفحص الثدي عبْر جَسّه كلَّ شهر؛ لرصد أيّة كتلة صُلبة وغير مؤلمة وثابتة وغير منتظمة.. ويوصي الأطباء بجسّ الثدي شهرياً، بعد الحيض، ومرة واحدة في السنة من قِبل الطبيب الاختصاصي بالأمراض النسائية. فضلاً على ضرورة إجراء الصورة الشعاعية والصورة الصوتية بعد سن الأربعين كلَّ عام.
ماذا يكشف الفحص المنزلي للثدي؟
جسّ الثدي يمكن أن يكشف عن الأورام المرئية والملموسة.. هو فحص غير مؤلم، يتضمن الضغطَ على الثدي والمنطقة الواقعة تحت الإبط في أماكن مختلفة؛ للبحث عن أية كتل غير طبيعية أو احمرار، وبالتالي الأورام.. إلى جانب التصوير الشعاعي للثدي؛ فهو أحد الفحوص الرئيسية للوقاية من سرطان الثدي، يتم إجراؤه من قِبل طبيب أمراض النساء أيضاً مرة سنوياً.
يمكن للمرأة أيضاً أن تؤدي الكشف المنزلي بنفسها بانتظام، في المنزل: إنه فحص ذاتي، من خلال إجراء الفحص الدوري، تكتشف النساء تشوّهاً ظهر مؤخراً، يمكن أن يكون علامةَ تحذير على الإصابة بسرطان الثدي.. “سيتم الاشتباه في وجود سرطان بشكل منهجي أمام كتلة ذات قوام صُلب غير مؤلم، ويبدو كما لو كانت ثابتة في الثدي، سيكون الأمر مشبوهاً أكثر إذا كانت الكتلة غير منتظمة، ومن المحتمل أن تكون مرتبطة بإفرازات الحلمة، وانكماش الجلد، اعتلال الغدد (تورُّم الغدد الليمفاوية) في الإبط فوق الترقوة أو تحت الترقوة”.. بحسب الهيئة العليا للصحة الفرنسية، تكون إفرازات الحلمة مشبوهة عندما تكون مستمرة أو عفوية أو نزفية، وتحدث عند المرأة غير المرضِعة.
في أيّ سن يجب إجراء الكشف المنزلي للثدي؟
يوصَى بالفحص الذاتي للثدي بدءاً من سن الـ 25 عاماً، (ولكن لا شيء يمنعك من البدء في سن أبكر).. يجب إجراء هذا الجسّ مرة في الشهر خارج فترة الحيض، وليس بعد أن تكون الأنسجة أكثر مرونة.. يوصَى بإجراء هذا الفحص دائماً في نفس الفترة؛ حتى تكون المقارنة ذات صِلة، الفحص المنظَّم لسرطان الثدي من سن الـ50 إلى 74 عاماً، يشمل، بالإضافة إلى التصوير الشعاعي للثدي، فحص الثدي السريري (الملاحظة والجسّ) من قِبل الطبيب.
كيف تقومين بالفحص الذاتي للثدي؟
يبدأ الفحص الذاتي للثدي بفحص أمام المرآة.. من المستحسن القيام بذلك في وضع الجلوس أو الوقوف، مع تعليق الذراعين لأسفل، ثُمَّ رفعهما:
– افحصي شكل الثديين في كلا الوضعين.
– انظري إلى جلد الثدي إذا لم يكن هناك احمرار، أو جروح، أو قشر برتقالي، أو تغيُّر في اللون، أو دمامل، أو تجاويف صغيرة أو تجعُّد، أو إحساس موضعي بالحرارة، أو قُرحة، أو تغيُّر في مستوى الأوردة.
– تحققي من حالة الحلمتين إذا لم يتم ارتدادهما إلى الداخل، وانحرافهما، وإذا لم تتغير استدارتهما، وإذا لم يكن هناك تدفُّق عند الضغط عليهما.
يتكون الفحص الذاتي بعد ذلك من ملامسة الثديين: تلامس اليد اليمنى الثدي الأيسر باستخدام الأصابع الثلاثة الأولى واليد اليسرى، ثم تحسس الثدي الأيمن.. ومن المهم جسّ الغدة الثديية بالكامل، التي تكوّنت من خط منتصف الإبط، وخط الثدي تحت الثدي، والحافة على جانب القفص وعظمة الترقوة.
يتكوّن الفحص الذاتي أخيراً من ملامسة الإبط؛ للتحقق من عدم وجود ورم أو كتلة.
المصدر: sante.journaldesfemmes.fr