هديل عليان .. العراق بلد يخطف قلب من يزوره وجائزة أطوار رمز للشجاعة والمهنية

هديل عليان مذيعة أخبار وصحفية فلسطينية في الشرق للأخبار.. ابنة الصحفي «حسين عليان» عزباء من مدينة غزة  ولدت في الدوحة/قطر،  حاصلة على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي ..

دخلت عالم الإعلام بالصدفة عندما طُلب منها عمل اختبار امام الكامرة لأول مرة لتجد نفسها على الهواء  تقدم موجز الأخبار بسبب تدهور الأوضاع السياسية والحرب في غزة ..  

انتقلت  فيما بعد للقاهرة لتبدأ بعدها مرحلة الولوج إلى عالم الصحافة وتصبح مراسلة إخبارية ميدانية معنية  بتغطية الأحداث الساخنة خاصة في قطاع غزة، كما عملت مع وكالات إخبارية عالمية وتم اعتمادها رسمياً كمدرب إعلامي محترف من الأكاديمية الدولية للفنون والإعلام و الإبداع في الولايات المتحدةالأمريكية . لمجلة صوتها حوار شيق ومهم مع الاعلامية هديل عليان .

حاورتها انتخاب عدنان القيسي  

– كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام ؟ 

بدايتي كانت عام 2005 كمذيعة في تلفزيون فلسطين .. سنة ٢٠٠٩ انتقلت للعمل ميدانياً في القاهرة  واشرفت  على إعداد و تحرير الحقيبة الإخبارية اليومية المعدة لاتحاد إذاعات الدول العربيةASBO بعدها انتقلت للعمل في قناة العربية الإخبارية التابعة لمجموعة MBC كصحفية  و مذيعة و محررة  ثم أطلت عبر الشاشة في  قناة الحدث التابعة لنفس القناة الأم العربية ثم   صحفية و مذيعة أخبار و برامج رئيسية في “الشرق للأخبار” الخدمة الإخبارية المتعددة المنصات و التابعة للشركة السعودية للأبحاث و الإعلام الرائدة SRMG ..  حالياً  اقدم  برنامج ألوان الشرق

– من أطلق عليك لقب السندريلا أو ليدي الشاشة العربية؟ وهل تروق لك الألقاب؟

حينما برز اسمي في العمل الإعلامي والصحفي، وكان عمري وقتها صغيراً جداً مقارنة بما أنجزته، سواء من خلال العمل في الميداني، أو الشاشة، لذلك تم إطلاق هذه الألقاب من باب الفخر والاعتزاز، ولقب سندريلا فلسطين تحديداً أطلقه صحافي أجرى معي حواراً حينها، وبعد ذلك استمر.. وبشكل عام الألقاب ليست إلا مسميات يتم إطلاقها من باب المحبة، وفي النهاية العمل الحقيقي هو الذي يدوم ويثبت كفاءتك

– كيف وجدت الأجواء في العراق خلال زيارتك الاولى لبغداد؟ 

زيارتي لبغداد أعتبرها الأجمل في مسيرتي الإعلامية.. بلد يخطف قلب من يزوره بشكل كبير، وأهله ودودون وكرماء جداً، ويتميزون بدفء جميل في استقبال الضيوف. وما رأيته كان حقيقة أجمل مما كنت أسمعه، يكفي التاريخ الذي نراه بأعيننا فيه. 

– كيف كان شعورك عند تكريمك بجائزة أطوار بهجت من قبل منتدى الاعلاميات العراقيات؟ 

التكريم بشكل عام هو شيء يتمناه كل إعلامي ويسعد به جداً، لأنه يتوج مسيرته، ويكللها بشكل فيه تقدير لتعبه على مدار سنوات عمله الطويلة، فما بالك بأن يكون هذا التكريم من بلد عريق مثل العراق الذي يحمل تاريخاً، وحضارة، وثقافة جميلة، وقيّمة.. سعدت بالجائزة جداً، وأسعدني أكثر أنها باسم شهيدة الصحافة أطوار بهجت، فهي رمز للشجاعة والمهنية. 

– هل جمالك كان نعمة بالنسبة لك أم نقمة، فأغلب الجميلات غير محظوظات؟

لم يكن للجمال أي علاقة بدخولي الإعلام حقيقة، أنا شخصياً لم أتكل عليه، وحينما بدأت في المجال نزلت إلى الميدان مراسلةً وسط الحرب مثل أي رجل، ولم يكن الجمال معياراً للعمل الميداني، بل المهنية والجدية ومقومات أخرى كثيرة بالنسبة للقنوات التي تقبل بك للعمل معها، وحينها أثبت نفسي بعملي وليس بجمالي. لكن لا شك ولا اختلاف أن الجمال عامل مهم للظهور على الشاشة، لكنه لا يخدم على المدى الطويل، وهو بحاجة أن تدعمه الثقافة والحضور والتطور والمواكبة وبناء شخصية إعلامية مؤثرة خاصة بك ولا تشبه أحداً، وتؤهلك لتكون مؤثراً في مجالك بالشكل الإيجابي المطلوب. 

– برأيك هل الإعلام العربي يعيش أزمة؟ ولا نقصد هنا الأزمة المالية! 

الإعلام بشكل عام ليس واحداً في كل مكان.. يختلف باختلاف ظروف المكان الذي يخرج منه.. لذلك سنجد الإعلام المعتدل أو الحيادي والإعلام الموضوعي وغيره الذي يتبنى وجهات نظر معينة، والآخر المنحاز، وغيره، وغيره، فهو بالنهاية يخدم المكان الذي يخرج منه إلى حد كبير.. فلا نستطيع الحكم مطلقاً بأن الإعلام يعيش أزمة، لأن كل شخص يعمل ضمن الإطار والقناعة والمكان الذي يلائمه ويلائم أفكاره وقناعاته. 

– أغلب المهرجانات التي تقام في معظم الدول العربية، ومنها الجونة، أمست لاستعراض الأجساد، ما رأيك؟

المهرجانات السينمائية لها طابع وشكل معين، والهدف منها معروف كذلك، والمهرجانات تخدم شريحة وقطاعاً معيناً بعينه، ومن يحضره ينتمي إليه من فنانين ومخرجين وكُتاب ومؤثرين، ولا ننكر أن بينهم مؤثرين وصُناع سينما مبدعين حقيقيين، وبالنهاية هي حرية شخصية لمن يحضر بأي شكل كان. 

– هل تأثرتِ بشخصية معينة كانت السبب في دخولك عالم الإعلام؟

طبعاً، لا شك أنني تأثرت بأكثر من شخصية على مدار حياتي، بداية من والدي مروراً بأساتذة كبار أعتبر نفسي محظوظة بالعمل معهم، وأثروا في شخصيتي وعلموني الكثير، وكان لهم فضل كبير عليّ بعد رب العالمين، وهنالك من آمن بي، وأعطاني فرصاً وساندني، وهنالك من تأثرت بإيجابياته وخبرته. وفي النهاية كونت شخصيتي الخاصة بي، وأصبحت لي هويتي التي لا تشبه أحداً، لأن هذا شيء مهمٌّ جداً للإعلامي. 

– هل تحلمين بالشهرة عالمياً من خلال تقديم برنامج في قناة أجنبية؟

لِم لا؟ ومن لا يتمنى هذا النوع من النجاح والطموح؟! في حياتي تعلمت أن لا شيء مستحيلا، وما دمت تعمل بكدٍّ وجهد وتحلم ولديك طموح ومؤمن بنفسك، إذن ستصل، وستحقق كل ما تتمناه، ودائماً أقولها: أنا طموحي لا حدود له. 

– هل المرأة العربية اليوم استطاعت إيصال صوتها بالشكل الكبير والمطلوب الذي يخدم قضاياها وأصبح مسموعاً؟ وهل نجحت بحفر مكان خاص بها؟

طبعاً، بل ونالت الكثير مكانة وحضوراً، وأثبتت أنها قادرة على القيادة، وصوتها وصل وخدم أهم القضايا العالمية، وباتت مؤثرة بشكل كبير جداً، وأثبتت شجاعتها وللأسف قدمت حياتها ثمناً لنقل الحقيقة. رأينا شهيدة الصحافة أطوار بهجت، وشيرين أبو عاقلة وغيرهن الكثيرات.. ومستمرات في إبهار العالم أكثر. 

– في الختام …

اشكر كادر مجلة صوتها والدكتورة نبراس المعموري على استضافتي في مجلة صوتها والاعلامية انتخاب القيسي على هذا الحوار الجميل

شاهد أيضاً

علياء الحسني.. الكتابة سري الكبير وعشقي الذي كلما غادرته رجعت له بحماس

ابنة الاختصاص كما يطلق عليها فتفوقها بالعمل الحقوقي والقانوني جعلها متميزة بين قريناتها المحاميات ، …

error: Content is protected !!