ورود الموزاني .. انا الابنة البارة لشبكة الاعلام العراقي ولن اخرج منها الا عربياً وليس محلياً

أعلامية من بغداد  حاصلة على بكلوريوس لغة عربية تعمل مذيعة أخبار في قناة العراقية الإخبارية

تربت منذ طفولتها على الاعتزاز بالنفس وان تكون متميزة في مدرستها  من خلال المشاركة بالنشاطات الاسبوعية من قصائد وفعاليات، وعلى الرغم من صغر سنها الا انها استطاعت  ان تدير   الندوات الحوارية والنشاطات الثقافية والعروض المسرحية بكل احترافية،  لذا كبرت لتمتهن الاعلام وتعشق اروقته وتبدع في نشرات الاخبار .. لا تحب العوم بموجة  مواقع التواصل الاجتماعي لتكون (ترند) لانها ضد مبدأ الشهرة السريعة و المؤقتة وتؤمن ان البقاء للافضل ولمن يكرس وقته لتطوير امكانياته وذاته..

لمجلة صوتها حوار وشيق ومهم مع الاعلامية ورود الموزاني

حاورتها .. انتخاب عدنان القيسي

–  كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام؟

بدايتي كانت في  قناة العربية بأربيل بعدها عملت  في قناة الشرقية كمقدمة برامج، ثم  مذيعة  أخبار  بالمدى  والقناة الرسمية لتركيا  TRT    لينتهي بي المطاف في قناة العراقية وراديو جمهورية العراق، ومستمرة لغاية الان في تقديم النشرة الرئيسة لقناة العراقية الاخبارية.

-لنتكلم عن  ورود الانسانة قليلا  ونترك الاضواء جانباً !!

– في البداية من الصعب أن يتحدث الإنسان عن نفسه، لكن من يعرف ورود عن قرب، يعرف أنها قطعت رحلة طويلة ولم تكن سهلة، كان طريقي وعراً ومليئاً بالعثرات، لكنني اجتزت كل ذلك بفضل الله، وفي كل مرة كنت أصارع التحديات والمعوقات وأخرج أقوى وأنضج رغم أن ذلك كان مُرهقاً فالحياة لا تعطي عصير الخبرة مجاناً، من ترونها الآن، هي النسخة الأفضل من ورود، وهي نتاج مجموعة لا تُحصى من التجارب والظروف، أشعر بالفخر والرضا عن نفسي وعن الحياة التي أعيشها، وأسعى لأكون أفضل.

–   العراق بلد الحضارة والفن وليس قندهار ما هو رأيك بالغاء حفل الفنان سعد لمجرد؟

بطبيعة الحال الذائقة الفنية ليست واحدة عند جميع الناس، وطالما كانت هنالك اختلافات فينبغي احترام ذلك، وأرى أنه ليس من حق أي شخص أو جهة فرض الرأي على الآخر، العراق هو بلد الحضارة والفن ولا يمكن سلب هذه الهوية منه، مع احترامي الشديد لمن لا يعجبه سعد لمجرد أو أي فنان آخر، فهو يستطيع بكل بساطة أن يقرر عدم شراء تذكرة الحفل وعدم حضوره، لكن أن يفرضوا إرادتهم على الآلاف من جمهور هذا الفنان وإلغاء الحفل عنوةً فهذا فيه تعسف وتجاوز غير لائق؛ ناهيك عن كونه يضر بسمعة العراق المرهق بالحروب والذي يبحث مواطنوه عن فسحة للترفيه، خاصة أن استعادة ثقة العالم الخارجي بالعراق يحتاج إلى جهود جبارة واستثنائية قد تستغرق سنوات طويلة، فيما نسف هذه المساعي لا يتطلب سوى فعل واحد ليتداوله العالم كدليل على سيادة الفكر الرجعي في بلدنا.

–         إيقاف آية خليل عن العمل لمدة ٣ أشهر  من قبل نقابة الفنانين الم يكن الأولى لنقابة الصحفيين ان تتخذ هكذا خطوة   بدلا من نقابة الفنانين ؟

بعيداً عن شخصنة الأمور، فأنا لست على دراية بمن ذكرتي اسمها، لكنني أدعم هذه القرارات النقابية من أجل تنظيم الظهور الإعلامي وأن لا يكون هذا المجال مفتوحاً ومتاحاً لكل من هبَّ ودب، سواء صدر من نقابة الفنانين أم الصحفيين، فكما تعلمون نحن في عصر اختلط فيه الفن بالإعلام بسبب غزو مواقع التواصل الاجتماعي؛ وللأسف فإن الكثيرين يبحثون عن “الترند”  أو بالأحرى “الطشة” حتى وإن كان ذلك من خلال محتوى مسيء أو غير هادف ، دون الأخذ بنظر الاعتبار مردود ما يُقدم للمتلقي وخطورته على المجتمع، لذا لا بد من تشذيب البنيان الإعلامي .

–         للاسف رغم الدور المهم الذي تطلع به الاعلامية في المجتمع  الا انه في الاونة الاخيرة بدأت تظهر مندوبة لترويج مستحضرات التجميل والملابس.. ما تعليقك؟

انا بصراحة لا اعمل في مجال الاعلانات لانه ليس من اختصاصي ولا أجيد الترويج ولا احب هذا الملعب وهناك صديقات لي يعملن بهذا المجال مختصات به وهن محط احترام وتقدير لكن انا ضد فكرة ان تكون الاعلامية فتاة اعلان وهذا رأي شخصي.

–         لمن تقرئين ؟

اقرأ كتب عالمية لكني أعود وأرى أن القرآن الكريم أعظم واهم وأجد نفسي أستفدت من عبره وحكمة أكثر من أي تجربة أخرى

–  ما هو هدفك او رسالتك وانت تقومين  بادارة المؤتمرات الدبلوماسية والرسمية باللغة الانكليزية الى جانب اللغة العربية ؟

لدي الكثير من المشاركات باللغة الانكليزية والغرض هو اظهار  الجانب الايجابي للاعلاميين والاعلاميات العراقيين  امام الاجانب والبعثات الدبلوماسية  و أننا  ممكن ان نعمل اعلاميا باكثر من لغة .

– هل تلقيت عروض عربية  للعمل خارج البلد؟

انا متمسكة بشبكة الاعلام العراقي بالرغم من  العروض المغرية  المقدمة من القنوات لكني أعتبر نفسي الابنة البارة لشبكة الاعلام العراقي وان خرجت من الشبكة سأخرج عربياً وليس محلياً ، وكانت لدي اكثر من فرصة عربيا لكنها غير مناسبة بشكل عام

–  ما هو تعليقك على كم عمليات التجميل التي تقوم بها بعض الاعلاميات ؟

انا مع ان يكون الشكل التلفزيون مريح للعين دون تدخلات الحقن وتغيير الملامح وخصوصا الشفاه لمراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة والصم البكم الذين يعتمدون على قراءة حركة الشفاه لمعرفة الكلمة  واعتقد ان لغة الجسد هي من  اهم ادوات المذيع التلفزيوني .

– شكرا لمن كان وجوده ايجابيا في حياتي لمن تقوليها بصراحة

“شكراً” أقولها لمن كان وجوده إيجابياً بل حتى من كان وجوده سلبياً في حياتي.. أشعر بالامتنان والعرفان لكل من قاسمني أيامي ولكل من وقف إلى جانبي وآمن بقدراتي وساعدني على النهوض لأعبر محطات الحياة وأبقى صامدة بوجه عواصف الزمن، لا يسعني أن أذكر الأسماء جميعاً فهي كثيرة ، لكن الفضل الأكبر يعود لعائلتي ، وأخص بالذكر زوجي الذي هو سندي الصلب والآمن، وأقول له: شكراً لوجودك الذي جعل حياتي أجمل وأضفى عليها من المعاني أصدقها وأنبلها.

– في الختام ….

أتوجه بالشكر الجزيل الى كادر عمل مجلة صوتها  والى  الدكتورة نبراس المعموري لما تقوم به من جهد يدعم الاعلاميات متمنية لكم دوام النجاح والموفقية في عملكم .

شاهد أيضاً

علياء الحسني.. الكتابة سري الكبير وعشقي الذي كلما غادرته رجعت له بحماس

ابنة الاختصاص كما يطلق عليها فتفوقها بالعمل الحقوقي والقانوني جعلها متميزة بين قريناتها المحاميات ، …

error: Content is protected !!