نور الخفاجي: أغنية انا العراقية عبّرت وبقوة عن مكانة المرأة ودورها في المجتمع

حاورتها :انتخاب عدنان القيسي
صانعة محتوى وناشطة  على مواقع التواصل الاجتماعي، حاصلة على شهادة البكلوريوس في العلوم المالية ودبلوم في قسم الرياضيات من معهد المعلمات.. حلمت ان تكون لها بصمة مؤثرة في المجتمع وأن تصبح من النساء الفاعلات  بمحتوى هادف يمكنها من خلاله تسليط الضوء على ما تعانيه  المرأة  في ظل سطوة  المجتمع الذكوري، واستطاعت ان تحقق ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وان تصنع سلم النجاح بنفسها مؤمنة بقدراتها على تحدي الصعاب.. لمجلة صوتها كان هذا الحوار مع الناشطة وصانعة المحتوى الاعلامي نور الخفاجي

-لنترك الاضواء والشهرة ونتكلم عن نور الانسانة!
انا انسانة بسيطة، تحاول إن تعكس الصورة المشرقة للمرأة العراقية العصرية، والمتحضرة،الملتزمة بالقيم والأخلاق، والعادات والتقاليد الراقية، مثلما تحاول في نفس الوقت إن تنطلق بالمرأة العراقية الى مسارات حضارية جديدة، في الجوهر والمظهر وفي المعرفة وفي الأداء، بعيدا عن الابتذال والاسفاف الذي بدأ يظهر في الآونة الأخيرة بشكل واسع.

  • ما هي نوعية الكتب التي تستهوي اهتمام نور الخفاجي؟
    الكتب الِأدبية والفكرية مثل روايات الروائي المصري نجيب محفوظ، والمفكر العراقي علي الوردي، في بحوثه الرائدة عن المجتمع العراقي، كما أقرا للمفكر الإيراني علي شريعتي، وفهمه العميق للإسلام. كما اقضي بعض الأوقات مع قصائد الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، والشاعر العربي نزار قباني لاسيما ان شعره عن المرأة.
  • ماهو مفتاح شخصيتك؟
    انا مؤمنة بأن لكل شخصية مفتاح خاص بها، بحسب الظروف والعمر والتربية، لكن مهما اختلفت هذه المفاتيح، فان الصدق هو الذي يجمع بينها واذا غاب، فلن يحقق الانسان النجاح الدائم. لهذا السبب احرص على أن أكون صادقة في العمل وفي القول، وكذلك ان أكون واضحة، كي يفهمني الاخرون بشكل جيد، وبهذه الطريقة تمكنت من نسج علاقات ناجحة وموثوقة، ومريحة أيضا.
    -أهم قرار اتخذته ولم تندمي عليه؟
    اعتبر نفسي امرأة واثقة من نفسها، ولهذا كان قراري إن أصنع مستقبلي بنفسي، من دون الاتكال على أحد، لان ذلك يجعلني حرة في قراراتي، وقادرة على تجاوز أي صعوبة تعترض طريقي.
  • اطلالات المشاهير واختيار ستايل معين يعكس ذوقهم وشخصيتهم.. ما تعليقك ؟
    اختياري للملابس هو تلبية لذوقي وما يقوله قلبي، بغض النظر عن كونه ماركة مشهورة، او عادية، فأحيانا أجد
    تصميما لمصمم غير مشهور، او ماركة مألوفة لكن حين المح فيه ذوقا وعاكسا لشخصيتي ومكملا لها، فاني اختاره. يجب أن يكون الستايل متوافقا مع جوهر المرأة أيضا ونظرتها الى الاشكال والألوان في هذا العالم.
    كما انه يعكس هويتها، و مستوى ذوقها وثقافتها الجمالية.

-هل لنصفك الاخر مميزات معينة؟ وهل حان الوقت  لقطار  الزواج أن يمر بحياتك؟
لا أنظر الى الزواج بأعتباره هدفاً مفروضاً، بل مشروعاً مكمّلا للحياة، وهو قَدَر، سوف أقبل به، وأصعد الى قطاره، حين أعثر على الشريك المناسب القادر على المضي معي بأنسجام في هذه الرحلة.


 
–  ما هو رأيك بما يقوم به منتدى الاعلاميات العراقيات من انشطة لدعم المرأة الاعلامية ؟
لا يمكن انكار دور منتدى الاعلاميات iwjf الكبير في الاهتمام بالإعلاميات العراقيات والدفاع عنهن وإبراز دورهن في المجتمع.لقد نجحت الدكتورة نبراس المعموري، في توحيد الجهود، عبر الكثير من الفعاليات الثقافية والإعلامية والاجتماعية ومن جعل المرأة العراقية الإعلامية حاضرة، ومتألقة، ويمكن رصد ذلك بكل وضوح في وسائل الاعلام المختلفة ، اعتقد إن العمل معها يلهمنا الكثير من الابداع والابتكار، وقد أصبحت بالنسبة لنا المحرك الذي لا يتوقف عند طموح معين. كما ان منتدى الاعلاميات نجح في انتاج اغنية عصرية بمواصفات فنية عالية وهو امر لم يحدث منذ سنوات طويلة وهي اغنية (انا العراقية) والتي استطاعت ان تدخل في أعماق كل امرأة، لأنها عبّرت بمشاعر فياضة عن مكانتها ودورها في المجتمع .

-هل لديك افكار لتنظيم حملات جديدة لانصاف  المرأة مجتمعيا؟
اعتقد إن المرأة يجب إن تنال دورا اكبر في في القطاع السياسي والاقتصادي ، واغلب نشاطاتي الاجتماعية والثقافية والإعلامية تركز على حقوق المرأة والعمل على صيانتها سواء في الحياة اليومية او عبر القوانين النافذة ، لذلك اسعى الى انجاز مشاريع تنصف المرأة وتزيد من وعيها، عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، وعبر تأسيس منتديات تضم ناشطات ومهتمات بدور المرأة. كما يجب إن  يدرك كل من يعمل في مجال الدفاع عن المرأة، انه يعمل في مجتمع محافظ، يعتز بعاداته وتقاليده، ولهذا يجب إن  يتعزز تحرر المرأة ضمن الأعراف، وان لا يكون منحرفا عنها ويبدو وكأنه مستورد من الغرب.

-في ختام الحوار ما هي الرسالة التي تحبين توجيهها لقراء ومتابعي مجلة صوتها؟

رسالتي هي العرفان والشكر لمن ساندني في بداية مشواري العملي، وفتح الأبواب أمامي لكي انضج تجربتي، وأصل الى مرحلة اعتمد فيها على نفسي، وأثق فيها، ولم يكن ذلك ليتم لولا ذلك الدعم، والتشجيع، والمساعدة على تجاوز المراحل الصعبة التي واجهتني.
إنّ الانسان الذي وصل الى النجاح يجب أن لا ينسى أولئك الذين صادفهم في المحطة الأولى وساعدوه على طول سكة السفر في الحياة، وصولا الى الطموح والانجاز.

شاهد أيضاً

علياء الحسني.. الكتابة سري الكبير وعشقي الذي كلما غادرته رجعت له بحماس

ابنة الاختصاص كما يطلق عليها فتفوقها بالعمل الحقوقي والقانوني جعلها متميزة بين قريناتها المحاميات ، …

error: Content is protected !!