جنات باسم
قد ينجوا الإنسان مراراً ..لكن عند اكثر اللحظات إيلاماً وآخرها … يستصعب النجاة ويحاول ليس املاً ولا تمسكاً ..ربما الفضول وحده من يجعله يتشبث بتلك القشة الصغيرة التي ربما تساعده …
عند آخر نجاة لهُ يختلف كل شيء ..
تنكشف لهُ الرؤية ويرى الألوان على حقيقتها ..اشكال البشر، أصواتهم، غاياتهم،
ما يدور داخل عقولهم ..شيئاً مدهشاً ومخيفاً ومقززاً ورائع في الوقت ذاته ..
يصبح شيء ثقيلاً وخطراً من ان تتدفق مع كل هذه الحقيقة وكأنك لا ترى ولا تسمع ..
تصبح اكثر صمتًا و اكثر تعقيداً ..
عندما يفرح الناس من حولك عند مرور نيزك ..تكون انت تنظر لهم ساخراً
لا شيء يدهشك غير الذي داخل عقول البشر ..غاياتهم دهائهم وتلونهم!!
وانت مثل الضوء تقف في آخر الممر لا تستطيع الإختلاط مع كل هذا الصخب مرة أخرى يمرون من خلالك ولا يضيفون شيء غير الدهشة .