ايناس طالب.. نقابة الفنانين تمر بأفضل حالاتها

حاورتها : انتخاب القيسي

تجسد المرأة في قوتها وضعفها.. في أملها وشغفها .. في استكانتها ونضالها.. هي ايناس طالب ممثلة عراقية، تولد  مدينة البصرة، 1980،حاصلة على بكالوريوس في الصحافة  من “جامعة البترا” في الأردن، وخريجة “المعهد العالي للفنون الجميلة”.

شاركت في بداية مشوارها الفني  في أحد العروض المسرحية في مهرجان منتدى المسرح لتتوالى بعدها العديد من العروض للعمل في مسلسلات تلفزيونية، وبسبب أوضاع العراق أثناء الحرب قررت  مغادرة العراق للعيش في عمان,

تزوجت من رجل أعمال ولديها بنتان توأم  كرست حياتها من اجل تربيتهم وابتعدت  عن الساحة الفنية لفترة من الزمن؛ لتعود بقوتها المعهودة عام 2011   إلى الدراما العراقية في مسلسل “فاتنة بغداد” يحكي سيرة حياة الفنانة العراقية عفيفة اسكندر، لتتوالى عليها مرة أخرى الأعمال التلفزيونية لتبدع وتتألق وتضع بصماتها في كل سطر من سطور الدراما والمسرح العراقي  كمسلسل الهروب  والفندق  وسنوات تحت الرماد.

حصلت على العديد من التكريمات والجوائز منها

أفضل ممثلة واعدة في مهرجان منتدى المسرح

و جائزة الشهيدة أطوار بهجت من منتدى الاعلاميات العراقيات، اضافة الى تكريم من مجلس محافظة بغداد كأكثر الشخصيات تأثيرا وتميزا في مجال الفن والإعلام

لمجلة صوتها حوار شيق ومهم مع الفنانة ايناس طالب

حاورتها انتخاب عدنان القيسي

  • بعيدا عن الاضواء والشهرة من هي ايناس الانسانة ؟

أم حنون وصديقة وفية ومتحررة من دون إنفلات.

– من كان  له الاثر الاكبر في تكوين شخصية ايناس؟

تبلورت شخصيتي من قراءاتي المبكرة، تحت هاجس “المثقف هو من يعرف شيئاً عن كل شيءٍ” عززتها بالحرص على معاملة الناس بما أحب أن أعامل به، وتعززت شخصيتي بالعمل المهني.. الميداني والدراسة الأكاديمية التي جمعت التمثيل بالإعلام، ويبقى “فوق كل ذي علم عليم”.

– ماذا تعني الشهرة للفنانة؟

نعمة من الله، عليه أن يصونها بالإلتزام وإحترام الجمهور وزملاء العمل، وحسن إختيار مواطئ إقدامه؛ كي يرتقي تأملياً ولا يقحم نفسه بوضع أهوج.

– كيف تستقبلين ردود الافعال حول اعمالك وهل التعليقات السلبية تؤثر عليك؟

-أعالج الموافق بحكمة الإمام علي عليه السلام “حدثوا الناس على قدر عقولهم” فأحملهم على محمل حسن النية وسوء التعبير، لكن من يتعمد ذلك قاصداً، أرده بما يليق به، وعلى العموم دائماً مجتمعنا يحترم المبدعين.

  • لماذا لم ترشحي نفسك على منصب نقيب الفنانين وانت لديك شعبية جيدة في الوسط وما هو أول شيء ستفعلينه لوكنت بمنصب نقيب الفنانين؟

النقابة تمر بأفضل حالاتها الآن، ولا أظنني أستطيع أن أفعل للهيئة العامة، أكثر مما حققه النقيب د. جبار جودي، ومجلس النقابة الحالي، لكن لو كنت نقيباً لجعلت النقابة ترهن إجازة الأعمال السينمائية والتلفزيونية والغنائية والتشكيلية والمسرحية، بعدالة توزيع الفرص، من خلال جدول محسوب بدقة في الشعب الفنية داخل النقابة.

– هل التقدم بالعمر يثير لديك مخاوف؟

العمر حتمية إلهية، لا أحد يخرج عنها، فهل الإعتراض على الخالق ام المخلوق؟

– بمن تأثرت من الفنانين المحليين والعالميين؟

صنعت نفسي بنفسي، لكن أقتدي بأداء ميريل ستريب ومواقف جينا لولو بريجيدا؛ لأنهما تحملان رسالة فنية وإنسانية، وليستا مجرد ممثلتين.

– من أكثر مصمم أزياء يروق لك وهل لديك ماركة معينة تعتمديها في الستايل الخاص بك؟

اكيد المصمم سيف العبيدي وصانع جمال النجوم علي إسماعيل، ولا أهتم بشأن الماركات، لكن أنتقي إطلالات معقولة.

– برامج “بلا إحراج” على قناة “السومرية” و”ناس إيناس” على قناة “دجلة” و”رمضان عراقي” على العراقية أيهم أقرب إلى نفسك وتعتبرينه اضافة؟

كل واحد منهم ظل قريباً الى نفسي، أثناء العمل فيه، وكل واحد منهم له خصوصية مهمة في تاريخي، لكن رمضان عراقي، يعني لي الريادة في تأسيس برنامج مفتوح على الهواء مباشرة، شد المشاهدين من القنوات الكبرى الى العراقية، أما من حيث الإضافة، فتلك برامج.. يعني إعلام وليس فناً درامياً.

– اشتراك الفنان في أكثر من عمل تلفزيوني وبرامج وإعلانات خلال فترة واحدة هل سيفقده التميز؟

الناس تتفاعل مع الشخصية؛ وهذا يأتي  من نجومية الفنان وحسن أدائه وإعجاب الجمهور به، الأمر الذي يحث جهات الإنتاج على التعامل المستمر معه.. برامجياً ودرامياً.

– رغم اعمالك الكثيرة لكن لماذا  مسلسل مناوي باشا و دورك “سعاد خاتون” له طابع خاص في نفوس الناس؟

كل أدواري التي أديتها، مؤمنة بالرسالة العميقة الكامنة فيها؛ لذلك أشبع الشخصية وأشعر المشاهد بأنني تماهيت معها.. وهو ما يحصل فعلاً.. قبل وأثناء التصوير.. ولا أخرج من الشخصية إلا بعد فترة من إنتهاء التصوير، لكن “سعاد خاتون” وافقت ظرفاً عاماً في توقيت منحها تأثيراً أقوى بين الناس.

  • ما هو رأيك بما يقوم به منتدى الاعلاميات العراقيات والحفل السنوي الذي ينظمه بمشاركة الاعلاميات العربيات ؟

منتدى الإعلاميات حقق منجزات مهمة، للمرأة الصحفية، بجهد مهني راقٍ من قبل د. نبراس المعموري…

– ما هي العبارة التي يمكن ان تكون مسك ختام حوارنا؟

أخلص لميدان عملك، وإحترم قناعات الآخرين.. تنجح وتعيش بسلام.

شاهد أيضاً

علياء الحسني.. الكتابة سري الكبير وعشقي الذي كلما غادرته رجعت له بحماس

ابنة الاختصاص كما يطلق عليها فتفوقها بالعمل الحقوقي والقانوني جعلها متميزة بين قريناتها المحاميات ، …

error: Content is protected !!