نبراس المعموري .. و منتداها الإعلامي

حسن عبدالحميد

لطالما أدهشتني قصيدة الشاعر الداغستاني “رسول حمزا توف ” يقول فيها ؛” شيئان في الدنيا // يستحقان المنازعات الكبيرة // وطنٌ حنون … و أمرأةٌ رائعة // أما بقية الصراعات فهي من إختصاصات الديّكة ” فيما برعت تقابلها مقولة للروائي الفرنسي ” فكتور هيجو” يتناغى فيها مُغرداً ؛ “آيتها المرأة … ستبقين كبيرة … حتى أذا صغر العالم “، أنّ ما زاد عندي من تضاعف متعة الإحتفاء بعيد المرأة سعيّ قناة الشرقيّة عبر شساعة أثر و أثير حضور برنامجها ” ظهيرة الجمعة” بحلقة جمعة 11آذار الجاري – لتوسيع دائرة الإحتفال الحضاري البهيّ الذي إقامه ” منتدى الإعلاميات العراقيات “- مؤخراً- في بغداد القلب، ذلك المنتدى الذي كان بمثابة حِلم تجرّع مباغتة سيره الوعر، الشائك والعسير في دروب تحدّيات خوض مغامرة الدعوة وجرأة الـتأسيس وصولاً لنبل غاياته وصوابيّة تطلعاته في لمّ وجمع شمل عمل الإعلاميات العراقيات تحت خيمة و مظلة المنتدى، الذي طالما أرّق الزميلة الجميلة المثابرة “د.نبراس المعموري” منذ بدء الإعلان عنه في العام/2011 ، في أحرج و أحلك ظروف مرّ بها وعاشها عراق ما بعد حرب الربيع عليه في نيسان /2003 ، وصولاً لنشوة لحظات الإحتفاء بعيد المرأة هذا العام ، حيث تتوّج بمنح جائزة بأسم الشهيدة “أطوار بهجت” جرى منحها لعدد من الإعلاميات البارعات ، كان في مقدمتهم المذيعة الرائدة ” أمل المُدّرس” وغيرها من قوارير إعلامنا المرئي والمسموع و المكتوب، و كان لجهد و جديّة مقدمة البرامج المتميّزة ” رقية حسن ” وأبهة حضورها عرس الإحتفال نصيب ما يوازٍ و يستحق مآثر هذا التكريم والتقييم الفعلي والحقيقي لنجمة عراقيّة لامعة ، بارعة بإمتياز، عبر كل ما قدّمت و أغدقت من إرشادات نصائح ثمينة وإستضافات حيّة و تحفيز لأنشطة إنسانيّة شملت مختلف أصناف و ظروب الحياة ، فضلاً عن تعزيز مواهب و تنميّة قدرات وإكتشاف طاقات و ملكات تبنّاها برنامجها الشهير ” ظهيرة الجمعة “، الذي أحتفى وألتقى ب” نبراس المعموري “- لاول مرة-، مما أضفى على الحلقة الأخيرة من الظهيرة ، روحاً و جواً طبيعيّاً رفرفرت أجنحته صدقاً و حقيقةً ، وهي تستذكر أنشطة و فعاليات ” منتداها ” بتواضع و فخر ترواح ما بين سحائب حزن على مأساة رحيل ” أطوار” و ما بين زخات أمطار فرحٍ لما تحققّ من أحلام و آمال” منتدى الإعلاميات العراقيات ” طوال فترة التأسيس و لما وصل إليه الآن.