زينة مهدي جواد
مرحبا أيها القارئ أو مُّرَ حُباً..
أتعلم معنى أن تُحرم من كلمة (ماما)..
خطأ طبي بسيط جداً..
لكنه كلفني الكثير..
كلفني فرحة حياتي ..
هذا الوجع أسقط الحاء من أحلامي
منذ أن كنت صغيرة..
كنت أمثل دور الأم لألعابي.
على أمل أني سأُحقق ذلك عندما أكبر
انتظرت ذلك الفرح طويلاً..
تزوجت في سنٍ مبكر جدا
لم أكن قد اكملت الخامسة عشر من عمري
ورُزقت بالحمل والحمد الله
لكن في ليلةٍ وضحاها
تدهورت أحوالي الصحيةنزيف حاد..
ألم في البطن..
ماذا ماذا…
–عذراً: فقدنا الجنين لكن الأم في حاله صحيه جيدة ..
كان الخبر أشبه بالإعصار المدمر لقلبي
كم تمنيت أن افتح عيناي
على عبير عطرك الشجي.
على صوتك الصادح الذي يصرخ طلباً مني الحليب..
كان الخطأ الطبي بأنهم أختارو أن ينقذوني
على حساب فقدان طفلي
لو كنت مستفيقه تلك اللحظة
لأ خترت بأن يتم إنقاذُ طفلي
وأفقد الحياة أنا..
لا مانع لدي بأن أهدي كل ما أملك
لذات السبعة أشهر
وكأنه يَرْقَه خرجت للتو إلى أحضان الطبيعة..
حالة اكتئاب حاده رافقتني..
سقف مراهقتي لم يكن يحتمل الصدمه هذه.
آمنت بأن الحماس الزائد يفقد الأشياء متعتها ولذتها..
اذكره عندما أرى غرفته..
ملابسه.. ألعابه..
كنت قد جهزت كل شيء له..
كنت سأكون أسعد أنسان على هذه الأرض
مالذي سيحصل لو أن الحياة منحتني ذلك الشعور
منذ تلك اللحظه
والى الان فأن نار الاشتياق تغلي في قلبي
تأكل مني كل فرحه قادمه
أكتب له كل يوم..
احسب عمره واحتفل بعيد ميلاده
لو انه الان هنا ترى أي لونٍ سيحب ؟
وأي أكلٍ سيحب؟
ترى سيعشق الورود مثلي ؟
ماذا سيكره؟
كيف ستكون تصفيفة شعره؟
كيف سيختار اصدقائه؟؟
الان أصبح عمره ١٠ سنوات لاا ..
بل عشرة جروح وعشرة رصاصات في قلبي ..