إمرأة تُـؤرشف ولا تَنــسىٰ

الكاتبة سحر حسب الله عبد

متعبة من الزنازين التي أُهرولُ فيها و الحياة كلها زنازين،

وفي زُقاق المدينة أجري لاهثةً في  المنحدرِالضيق ،

أُهرولُ بينما رئتاي تحترقان وصدري يعلو ويهبط ،

وخطواتي المُتباعدة تعمل علىٰ تجزئتي، لأنِي مهزومة و ريق الصبر قد جفّ’

و الليل الذي لَمْ أنجُ مِنهُ لقد بَقِي تَحت عَينيّ طائفاً .

وأصداءٍ لضحكاتٍ هيستريا تهكمية

اُحدثُ عِتاباً بِلهجة وقار مصطنع

مُلتصقَة أوجاعي بأوتاد السياج’ عازمة على ألا اظهر بؤسي، ثُم اقف واطاطأ برأسـي عَلىٰ فروج السياجات

متأملة بعناد هزيل دون أن أشبع من تأمل

 العشب الذي أخضر في خندق سروري,

كانَا حزني وقلقي يتفاقمان يوماً بعد يوم

بينما الفجر بصفتي كُنتُ نبيلـةً يُسممني

مما يسبب لي اهتياج عصبي

في عقلي لأني أظن  جَسدي قد تلف،

‏فتأخذني إطالة النظر للسارحين ﻷرى شرودهم في إبتسامة أو تنهيدة !

فأخبرُ نفسي نحن لم نولد للمجد لأننا لم نعرف قيمة الوقت.

واصرخ أنا شخص ليسَ لي أحشاء ‘لْذلكَ أصرخُ في الليل ‘الليل الذي أَحــدثَ في نــفــســي أثره’

كنت اتصور الالم الموجع والمفزع يخرجُ مع صوتي بعيدا ً ويفضُ النِزاعَ ً’

ولكن لا تخلو مني الاوجاع ابداء الى نفسي ولو لحظة عشرة اعوام ،فأنظر بـلَهفةَ إلى الافق من خلال شُقوق الظلام ،وأنا جاهضة أياماً ورديـة عَلىٰ سواحـل الضياع ثم أمدُ عَتبي  ربما تصاحبني صلوات وادعية وانحناء، فكلنا امام الرب سواء’كُنتُ أجد كسرةِ امل اقتات بها عدة أيام وأ مضي عَلىٰ ذلكَ زَمن طويل..

واحتمي  بالذكريات حتى طُفتُ آلاف الاحلام حول مراجيحٍ ديسمبرية, وأنا  أتسكعت هُنا خلف كومةِ زوارقٍ مهترئة

أرضعُ الوقتِ من أثداء ثباتِ،

لأن احلامنا والفاظُ اللصوص لا تختلف عَن بعضها

نَحنُ أُناس محطّمون قُلتها في دقةِ الوضوح ،

في هذا المكان الذي يَغصُ بالمُتشردين

الذي شعرتُ للِحظة أني بَينَ الناتئتان حَيثُ يَتسربُ الْهَوَاء مِني الى مكان أخر..

وعندما نطقت هذهِ الكلمات واغمرني القمر بوهج شعاعهِ الدافئ، أدهشني الانين الطفولي في صوتي وحاجتي إلى العطف والشفقة…

شاهد أيضاً

ناسا تخصص 3 مليون دولار لمن يحل معضلة “القمامة على القمر”

تُقدم وكالة ناسا الأميركية جوائز نقدية بقيمة 3 ملايين دولار لمن يُساعد في حل مُشكلة …

error: Content is protected !!