الشعار الخالد من أجل المعركة

عدنان أبو زيد
“كل شيء من أجل المعركة” غير المتكافئة، المحسومة النتائج علنا لصالح الغريم، بموجب الهوّة التكنولوجية والاقتصادية والحضارية.
إنه الشعار الذي حوّل العراق إلى خرائب، وأرجعه الى مربع التخلّف.
الشعار الذي قتل مئات الآلاف، وأهلك الزرع والضرع، وبدّد الثروة.

حوصِر عبد الكريم قاسم في وزارة الدفاع، وحين طالبوه بتسليح الشعب للدفاع عن النظام، قال لا: اشتريت السلاح من أجل فلسطين.
سخّر نظام صدام حسين، طيلة عقود، ثروة العراق البشرية والمادية، لمعركته الخاسرة قبل أن تحدث، فأباد الناس، وأضاع المال، ورحل تاركا العراق مثخنا، ذليلا، غارقا في الديون.

خصوم اليوم ليسوا أعداء الأمس، لقد ظفروا بالانتصار، بالعلم والإنتاج، والشعوب السعيدة، والحرب الرقمية، والقتال عن بعد.

خصوم اليوم لن يضيّعوا إنجازاتهم من أجل حرب، انهم ينتصرون عليكم كل يوم، باختراع الموبايل، والهايبرلوب، والمركبات، والقطارات، والطب، والهندسة.

حتى إيران التي ترفع شعار تحرير القدس، شيّدت مصانع السلاح، والغذاء، والمركبات، والسكك، والنووي.

اسألوا أنفسكم: لماذا لا تهاجم الصين، تايوان، وهي منها بمثابة الفيل من النملة، رغم إنها تعتبرها أرضا عائدة لها.
الجواب، يُغني عن طول الحديث.

شاهد أيضاً

(الاولاد تحت رحلة التكنلوجيا الحديثة)

نورا النعيمي التكنولوجيا الحديثة لها تأثير كبير على الأطفال، سواء كان ذلك إيجابياً أو سلبياً. …

error: Content is protected !!