دور الإضاءة، مهما كان نوعها، أي سواء كانت نهاريّة طبيعيّة عبارة عن خيوط الشمس، أو اصطناعيّة ليليّة مباشرة أو غير مباشرة أساس في التصميم الداخلي؛ تحتجب الإضاءة الليليّة غير المباشرة خلف الأعمال الجبسية في السقف أو داخل الأثاث أو الخزائن أو خلف شاشة التلفاز أو اللوحات، فيما الإضاءة الليليّة المباشرة تحملها الثريات ووحدات الإضاءة السقفية الأخرى، كما الإضاءة المنضدية والأرضيّة، بالإضافة إلى تلك الظاهرة على الجدران. المزيد عن ديكورات الإضاءة الداخليّة في غرفة الجلوس، في معلومات مستمدّة من مهندسة التصميم الداخلي نجاة الحاج، التي تتحدّث عن أهمّية الإضاءة، حسب الفترة من اليوم، وحسب النشاط الذي يؤدّيه ساكنو المنزل، فإذا كان المرء يقرأ كتابًا، فإن الإضاءة في هذه الحالة تختلف عن تلك المتعلّقة بمشاهدة التلفاز أو باستقبال جمع والجلوس معًا للترويح عن الذات…
معلومات هامّة عن طرق تصميم الإضاءة الداخليّة
- تدعو المهندسة نجاة إلى استخدام مصادر عدة للإضاءة في غرفة الجلوس ذات السقف غير المنخفض، أي الإضاءة غير المباشرة التي “تختبئ” في الأعمال الجبسية بالسقف، كما “السبوتلايت”، بالإضافة إلى الإضاءة الجداريّة التي تسلّط على عناصر مختلفة… شريطة التحكّم في مستوى إضاءة كلّ مصدر منها عن طريق “الديمر”، فلا تصدر عناصر الإضاءة معًا إضاءة قويّة تزعج الجالسين بل متوازنة، مع أهمّية توظيف الإضاءة في الأماكن المرغوب إبرازها أكثر من غيرها، كجدار مميّز مثلًا أو جدار التلفزيون….
- تروج وحدات الإضاءة المصمّمة بصورة تخلق ظلالًا كثيفة حولها على الجدران الملوّنة وعلى الأرضيّة، وذلك لخلق جوّ درامي في غرفة الجلوس. أضف إلى ذلك، تطبّق فكرة الظلال على غرفة الجلوس ذات الواجهة الزجاجيّة الضخمة، بحيث تنقش هذه الأخيرة في جزء منها، حتّى ترسم خيوط الشمس ظلالًا على الجدران والأرضيّة عبر النقش المذكور.
- تحلو إضاءة النيون الملوّنة على الجدران، وهي تُساعد في خلق “مزاج” عصري بغرفة الجلوس.
- يجذب الربط بين الإضاءة الملوّنة الليليّة والصوت، في غرفة الجلوس، أثناء استضافة التجمعات، بحيث كلّما علت الموسيقى، تضاعف مستوى الإضاءة أو بالعكس.
- إذا كانت غرفة الجلوس تقرب من المدخل أو المطبخ، تُضاء الأرضيّة أي المسير المؤدي من ركن إلى آخر.
- تنصح المهندسة نجاة باختيار الإضاءة النازلة أو وحدات الإضاءة الأخرى المصمّمة بصورة فنّية، بحيث تلفت الأنظار إليها حال دخول الزائر غرفة الجلوس.
- يميّز جدار في غرفة الجلوس عن طريق الإضاءة، بخاصّة الجدار المحمّل باللوحات أو الصور الفوتوغرافيّة أو أي تصميم آخر.
- تجذب الإضاءة النازلة من السقف والمسلّطة على طاولة الطعام في غرفة الجلوس، على أن يكون مستوى الإضاءة المذكورة خفيفًا.
أخطاء شائعة في الإضاءة
1. يهمل البعض إضاءة الزوايا، لا سيّما تلك التي تتصف بـ”الميتة” أي غير المستغلّة في الديكور. بالمقابل، تجذب إضاءة المساحة المذكورة عن طريق الثريا طوليّة الشكل والنازلة من السقف، بالانسجام مع طراز الغرفة.
2. من الهامّ أن تتبع الإضاءة الطراز السائد في غرفة الجلوس. مثلًا، في غرفة الجلوس ذات الطراز المعاصر الصناعي أو المينيمالست، تصمّم الإضاءة غير المباشرة، مع توظيف وحدة إضاءة مركزيّة سقفيّة ضخمة معاصرة، أمّا إذا كان الطراز الفرنسي، الذي يمتاز بتصاميم تحملها الجدران سائدًا، فإن الإضاءة الجداريّة مناسبة…
3. مهما كانت الإضاءة الموظّفة في السقف والجدران، لا يجب الإغفال عن أهمّية الثريا النازلة، بالتناسب مع ارتفاع السقف، والطراز السائد في الغرفة كما أسلفنا.