سلام محمـد العبودي
كل عمل يراد له النجاح, يحتاج لعزيمة صلبة, تحقق الوصول إلى الهدف, كما أن تكون القناعة التامة, تساعد الوصول لما يتم التصميم عليه, وحساب دقيق لكل الصعوبات, التي تُصاحب المسيرة.
مَر العراق بعد خلاصه, من الحكم الدكتاتوري وتحوله للديمقراطية, لكثيرٍ من الإخفاقات, فلم يتم بناء دولة لها كيانها, والسبب بابتعاد أغلب الكيانات السياسية, عن الدستور الدائم, واتخذوا أقصر طريق للحكم, وهو التوافق والشراكة, وكأن حكم العراق غنيمة, يتم تقسيمها بين الفائزين, على أنَّ هذا التكتيك في الحكم, جاء تحت ظروف صعبة, وكان مؤملاً تركه, بعد حصول استقرار في العراق.
كان أول من طَرح مشروع, بناء الدولة الوطنية, منذ أول عودته إلى أرض الوطن, السيد محمد باقر الحكيم, وقد كان ذلك منهجه, قبل أن يتم القرار بالعودة, حيث قال في إحدى خطاباته في 12/5/2003؛ ” يسأل بعض الناس, مثل سفير فرنسا, روسيا وألمانيا, والسفير الذي يمثل أمريكا, هل أنتم تمثلون الشيعة؟ قلت لهم قال لكم أني أمثل الشيعة؟ هل سمعتم في يوم من الأيام, أني أمثل الشيعة أبداً؟ اذهبوا وانظروا لحديثي وكله مسجل,لم أقل في يوم من الأيام أني أمثل الشيعة, قلت نحن ندافع عن حقوق العراقيين جميعا ومنهم شيعة آل البيت.”
لم يكن أي حزب من أحزاب المعارضة؛ إبان حكم الطاغية صدام, يفكر إلا بالحكم, بدلاً من حكم حزب البعث, لقد امتدت يد الغدر والخيانة, لوئد المشروع ألحكيمي, فتكوين الدولة الحديثة يعني, السيادة والخدمة للشعب العراقي الصابر, بعد تحريره من قيود الظالمين, الذين لم يسمحوا, حتى بإبداء رأيهم, حيث لا يراهم الطاغية, إلا عبيدا ينفذون ما يأمر به.
لذا كان مشروع تيار الحكمة, امتداداً لمشروع السيد شهيد المحراب, على طول المسيرة السياسية, حيث كان السيد عمار الحكيم, يؤكد وجوب أن يكون دولة العراق, وعدم السعي وراء المناصب الحكومية. وفي قوله بذكرى, الأول من رجب عام 2021, ” أننا قادة ولسنا منقادين” دليل على التمسك بالاستقلال, وأطلق على تحالفه في الانتخابات المبكرة, تحالف قوى الدولة الوطنية.
“ألإرادة هي ما يدفعك للخطوة الأولى, على طريق الكفاح، أما العزيمة فهي, ما يبقيك على هذا الطريق حتى النهاية” والت ديزني _رجل أعمال ومنتج ومخرج أمريكي.