تعقيب على حوار من عفرين إلى دهوك

الحوار الذي دار بين الأدبية السورية أمينة عفرين

والأديب الشاعر عصمت شاهين دوسكي

بقلم: أنيس ميرو – زاخو

تبقى الحوارات عوالم من التجارب والأفكار التي تمر ومرت بحياة الأدباء والعلماء وقيمة إنسانية تجسد تفاصيل من المواقف التي علينا الوقوف عندها وتأملها والاستفادة منها إذ تعتبر عبرة تاريخية وومضة تشرق في دهاليز العتمة المجتمعية والحوار مع الأديب عصمت دوسكي متعة فكرية وحسية حيث البساطة والنقاء وتناغم في المواقف والأفكار والفطرة الحكيمة في الطرح والتأويل الحوار بتفاصيله شيق و لمن فاته أن يعيد قراءته لما تضمن من أفكار راقية و حضارية  لكن لمن نكتب!!

إذا ما كانت الجهات المختصة لا تتابع بل إن جل اهتماماتهم بأمور نفاقية بعيدة عن الأدب و مسيرته التي لولاها لما توثقت كل جوانب النضال وتاريخ الشعوب عبر الزمن ومن ضمنهم شعبنا الكوردي غالبية الأسئلة و الأجوبة تندرج في الجانب التنويري للأديب نفسه ومن يتابع كتاباته الأدبية و يطلع على قصائده الشعرية سوف يكون فكرة واضحة عنه و فكره النير بجانب المرأة سواء كانت ربة بيت أو أخت وصديقة وحبيبة ، لقد عاصر كل الجوانب في المجتمع العراقي سواء في بغداد والموصل أو في مدن إقليم كوردستان العراق مما أدى إلى تراكم الخبرة وصقلها وطرحها بشكل شعري مميز في الأسلوب فهو يكتب للجميع للشعب .

إن الآثار الاقتصادية والسياسية في بلاد ما بين النهرين كانت سبب تصرف الحاكم وردع من المجتمع الدولي لتحجيم قدراته الاقتصادية  للعدوان محليا و ودوليا وما آلت إليه من ضعف وجهل وفساد وتدهور في أركانه ، الإجابة  أصابت الوضع الراهن في غالبية الدول العربية والمحيطة بها و تكريس الميزانيات لهذه الدول للجانب العسكري وللتسليح وغالبية شعوب هذه الدول تعاني من الفقر إن الأحداث المأساوية التي عمت دول المنطقة قد كانت سلبية تجاه الجانب الأدبي و الأدباء بصورة عامة بل تم تهميشهم وبأسف شديد أقول إن اغلبهم أدركهم الفقر والمرض وحتى إن قسما منهم طردوا من بلدانهم  أو تم تصفيتهم في دولهم عبر الاغتيالات المنتظمة أو اللا مبالاة  بهم وعدم دعمهم ثقافيا واجتماعيا مع الأسف الشديد بتنا نتمنى الأيام الخوالي للمهرجانات والأمسيات الثقافية في غالبية الدول العربية في الماضي حاليا اغلب الأدباء لديهم مخطوطات مركونة على الرفوف لا يمتلكون كلفة الطبع والنشر حتى جمهور القراء تضاءل بصورة كبيرة قد لا تصدق لكون الإنسان ينحاز للجانب الحياتي و المعاشي قبل بحثه عن الأدب وإن اغلب الحكومات قد جعلت الجانب الأدبي غير منظور في برامجهم  بل يتم تخصيص أموال رهيبة للنفاق الإعلامي وماكنة الإعلام المزيف للحقائق، احيي الأدبية السورية أمينة عفرين  لهذا الحوار الفكري الذي تطرق إلى جوانب عديدة من عمق التجارب والواقع ومثل هذه الحوارات نادرة وقيمة ولهذا وقفنا قليلا معها. ومن الحوار هذه السطور .

* الحنين لحضن وطن يحمي أجسادنا وأحلامنا .

* على الشاعر الحقيقي أن يقدم شهادته الشعرية العصرية .

* الكتاب وسيلة مهمة لتنمية ثقافة الإنسان .

* المرأة الكردية رغم التحرر وحصولها على المناصب السياسية والاجتماعية والثقافية والإدارية ما زالت متمسكة بالأصالة والمبادئ الأخلاقية .

* الاهتمام بالأدباء والمفكرين والعلماء شأن الدولة حضاريا .

* يلعب الإعلام دورا فكريا وثقافيا مهما .

* الأمة التي لا تقرأ لا تنتظر منها أن تبني حضارة

شاهد أيضاً

علياء الحسني.. الكتابة سري الكبير وعشقي الذي كلما غادرته رجعت له بحماس

ابنة الاختصاص كما يطلق عليها فتفوقها بالعمل الحقوقي والقانوني جعلها متميزة بين قريناتها المحاميات ، …

error: Content is protected !!