لإطلالة مرحة في الديكور العصري

يقول مصمّم الأزياء الأميركي مارك جايكوبس إن “لا وقت غير مناسب لنقش نقاط البولكا”… هذه النقاط التي تُزيّن الملابس والإكسسوارات، كما الأنسجة والمواد في عالم الديكور الداخلي، تشيع جوّاً مرحاً، وتُسجّل حضوراً متجدّداً في موضة الديكور الرائجة. وهي ستظلّ كذلك في العام المقبل. لكنّ النسخة المعاصرة من النمط، تعرف تعديلات لناحية أحجام الدوائر، وألوانها، التي تخلّت عن الإطلالة بالأسود على خلفيّات بيض.

نمط كلاسيكي أنيق

مرّ نقش نقاط البولكا في مراحل عدة، خلال القرنين التاسع عشر والعشرين؛ قبل الثورة الصناعيّة، حين كانت المنسوجات المنزليّة والملابس تُخاط، بصورة بدائيّة، فبدا ظهور النمط عليها غير جذّاب، تالياً. لاحقاً، هو تألّق في هيئته الصحيحة أي النقاط المستديرة تمامًا، والمتباعدة بشكلٍ متساوٍ على سطح، مهما كان نوعه. هذا النمط الكلاسيكي والأنيق لمّا يزل يجذب في المنازل العصريّة، وفي غرف مختلفة، وليس في الحيّز الخاصّ بالأطفال حصراً.

عن التعديلات التي طالت النمط، تتحدّث مهندسة التصميم الداخلي ريان كيال، عن الألوان الرائجة للنقاط، فتعدّد الرمادي والزهري الفاتح والأخضر النعناعي، كما تثير أمر أحجام النقاط التي أمست متعدّدة، صغيرة ومتوسّطة وكبيرة. أضف إلى ذلك، تبرز النقاط بأحجامها المختلفة على قطعة واحدة من النسيج، وذلك في المنزل الـ”مودرن” أو العصري، لافتةً إلى أهميّة حضور الأنسجة المنقطة في محيط رائق وحياديّ الألوان. وتلفت إلى إمكانيّة الدمج بين الأنماط في المنزل العصري، كما عندما تحل نقاط البولكا جنباً إلى جنب نمط “شيفرون” وذلك المخطّط ونقش المربعات، وذلك في أغلفة الوسائد، على الأريكة الرئيسة.
إلى الوسائد، يحل نقش نقاط البولكا، على ورق الجدران، وغطاء السرير وسجادة مستديرة صغيرة الحجم توضع في منتصف الغرفة حتّى تجذب الأنظار إليها. لكن، تشدّد المهندسة ريان على ضرورة البعد عن المغالاة في استخدام النمط في المساحة الواحدة.

التفلّت من التقليديّة

في الآتي، نصائح من المهندسة ريان عن كيفيّة توظيف نقش نقاط البولكا في الديكور الداخلي، بالمساحة السكنيّة:
• كرسي جانبي (أو بوف)، في الصالة ذات المفروشات المنجدة بالقماش السادة.
• الوسائد على الأريكة الرئيسة أو حتّى المقاعد الجانبيّة.
• قماش غطاء المصباح، في المطبخ أو في غرفة النوم.
• ورق الجدران الذي يكسو جداراً واحداً في الغرفة لغرض تمييزه، مهما كانت وظيفة المكان.

• المزهريات المنقطة؛ تدعو المهندسة إلى توزيع ثلاث منها بالقرب من بعضها البعض، على أن تكون منقوشة بالنقش المذكور، لكن بصورة تبدو فيها أحجام النقاط مختلفة بالتناسب مع حجم كل مزهريّة. بذا، ستلفت المزهريات في الصالة أو في غرفة الجلوس.
• بساط يفترش أرضيّة غرف نوم الطفل(ة) أو منطقة اللعب أو المطبخ. في هذا الإطار، تتحدّث المهندسة ريان عن ضرورة إبعاد البساط المذكور عن أي مساحة تطبعها الفخامة، فهذا النقش يتفلّت من التقليديّة ويشيع جوّاً لعوباً في المكان الذي يحلّ فيه.