قرية تاريخية في الموصل تواجه خطر الانهيار بسبب الإهمال

قرية تاريخية في الموصل تواجه خطر الانهيار بسبب...| رووداو.نيت

أثر الوقت والإهمال على قلعة باش تابيا في الموصل، والتي تواجه أبراج المراقبة فيها خطر الانهيار.

القلعة التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن، تطل على مناظر خلابة لنهر دجلة، إلا أنها الآن ليست غريبة عن التهديدات وعمليات الهدم، لكن الخطر هذه المرة يأتي من الإهمال.

تعرضت القلعة التي تعود للقرن الثامن للهجوم عدة مرات خلال غزوات من جيوش مختلفة.

هدمت لأول مرة خلال حملة هولاكو خان في منتصف القرن الثالث عشر، ثم هدمت مرة أخرى خلال حملة تيمورلانك بعد أقل من مائة عام.

يقول رضوان مراد، وهو مؤرخ من الموصل إن “القلعة بنيت بين 126-128 في التقويم الإسلامي (في القرن الثامن) وتعرضت للهدم على مر السنين”.

ويضيف “هذه المدينة لها ذكريات وقد مرت بتحديات وهجمات متعددة من قبل هولاكو وتيمور لانج (تيمور اللام) وأخيراً حصار الموصل بقيادة نادر شاه الذي واجه صداً من مدينة الموصل”.

أعاد العثمانيون بناء القلعة في القرن الخامس عشر الميلادي واستخدمت كحصن وقاعدة عمليات عسكرية للدفاع عن المدينة ضد الغزاة.

اليوم، تظهر على المبنى علامات الاضمحلال وأبراج المراقبة الخاصة به تواجه خطر الانهيار.

يقول بندر العجيدي وهو زائر في القلعة وناشط من الموصل: “القلعة التي نجت من حرب تنظيم داعش، وحروب العراق وكل الحروب الأخرى على مدى سنوات عديدة، تنهار اليوم للأسف بسبب الإهمال، وهي تنهار بسبب الإهمال من قبل الحكومة، لذلك يجب عليها أن تتوخى الحذر، لان هذه القلعة قد تسقط في أي وقت فهي لها رمزية لدى أهالي مدينة الموصل وهي جزء من هويتنا وثقافتنا وتاريخنا”.

تم بناء قلعة باش تابيا على قمة أعلى تل في منطقة المدينة القديمة في الجزء الغربي من المدينة، على ارتفاع 45 متراً (150 قدماً) فوق نهر دجلة.

بنيت القلعة من مواد كانت موجودة في ذلك الوقت مثل الحجارة والجص والجبس.

شاهد أيضاً

المركز الثقافي للطفل في نينوى يناقش  تداعيات العنف ضد المرأة 

اقام المركز الثقافي للطفل في نينوى والتابع لدار ثقافة الأطفال ندوة بعنوان (العنف ضد المراة) …

error: Content is protected !!