زيت الخروع هو زيت نباتي متعدّد الأغراض، استخدمه الناس منذ آلاف السنين، يتم إستخراج الزيت من بذور نبات Ricinus communis، تحتوي هذه البذور المعروفة باسم حبوب الخروع، على إنزيم سام يسمى الريسين، ومع ذلك؛ فإن عملية التسخين التي يخضع لها زيت الخروع تعطّله؛ مما يسمح باستخدام الزيت بأمان.
حول فوائد زيت الخروع تؤكد اختصاصية التغذية العلاجية ومدرّبة الصحة، فاتن فواز لـ«سيدتي.نت» على أنّ له العديد من الاستخدامات الطبية والصناعية والصيدلانية.. يشيع استخدامه كمادة مضافة في الأطعمة والأدوية ومنتجات العناية بالبشرة، زيت الخروع علاجٌ طبيعيٌ شائعٌ لعلاج الإمساك وأمراض الجلد، ويستخدم في منتجات التجميل الطبيعية.
فيما يلي 4 فوائد واستخدامات لزيت الخروع:
زيت الخروع مليّن قوي
ربما يكون أحد أشهر الاستخدامات الطبية لزيت الخروع هو أنه مليّن طبيعي، يُصنّف على أنه مليّن منشّط؛ مما يعني أنه يزيد من حركة العضلات التي تدفع المواد عبر الأمعاء؛ مما يساعد على تنظيف الأمعاء.. المليّنات المنشطة تعمل بسرعة وتستخدم بشكل شائع لتخفيف الإمساك المؤقت، عندما يُستهلك زيت الخروع عن طريق الفم، يتحلّل في الأمعاء الدقيقة، ويطلق حمض الريسينوليك، وهو الحمض الدهني الرئيسي في زيت الخروع؛ مما يحفّز تليين المعدة.
في الواقع، أظهرت العديد من الدراسات أن زيت الخروع يمكن أن يخفّف من الإمساك، على سبيل المثال: وجدت إحدى الدراسات أنه عندما تناولت كبيرات السن زيت الخروع، خفت لديهن أعراض الإمساك، بما في ذلك قلَّ الإجهاد وانخفض الشعور بعدم اكتمال حركة الأمعاء، بينما يعتبر زيت الخروع آمناً في الجرعات الصغيرة، إلا أن الكميات الكبيرة يمكن أن تسبّب (تقلّصات في البطن، غثيان، قيء وإسهال).
على الرغم من أنه يمكن استخدامه لتخفيف الإمساك العرضي، إلا أنه لا يُنصح باستخدام زيت الخروع كعلاج لمشاكل طويلة الأمَد.
لزيت الخروع تأثير مضادّ للالتهابات
حمض الريسينوليك، وهو من الأحماض الدهنية الرئيسية الموجودة في زيت الخروع، له خصائص رائعة مضادّة للالتهابات.. أظهرت الدراسات أنه عند تطبيق زيت الخروع موضعياً؛ فإنه يقلّل الالتهاب ويخفّف الألم، قد تكون الصفات المخفّفة للألم والمضادّة للالتهابات لزيت الخروع، مفيدة بشكل خاص للواتي يعانين من مرض التهابي مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفية.. وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أن حمض الريسينوليك يقلّل الألم والتورّم، بصرف النظر عن قدرة زيت الخروع على تقليل الالتهاب؛ فقد يساعد في تخفيف جفاف وتهيّج الجلد لدى المصابات بالصدفية، وذلك بفضل خصائصه المرطّبة، على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لتحديد آثار زيت الخروع على حالات الالتهاب.
زيت الخروع مرطِّب طبيعي، ويساعد على التئام الجروح
يمكن أن يساعد زيت الخروع في الحفاظ على رطوبة الجلد، على الرغم من أن هذا البديل الطبيعي للمنتجات التي يتم شراؤها من المتجر يعتبر آمناً لمعظم الناس، إلا أنه يمكن أن يسبّب الحساسية لدى البعض.
يساعد زيت الخروع على التئام الجروح، عن طريق تحفيز نمو الأنسجة الجديدة، وتقليل الجفاف، ومنع تراكم خلايا الجلد الميتة.
زيت الخروع يحارب الفطريات
الكانديدا البيضاء هي نوع من الفطريات التي تسبّب عادةً مشاكل الأسنان مثل: فرط البلاك، والتهابات اللثة، في حين يحتوي زيت الخروع على خصائص مضادّة للفطريات، وقد يساعد في محاربة المبيضات والحفاظ على صحة الفم.. وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على أنبوب الاختبار، أن زيت الخروع يقضي على المبيضات البيضاء من جذور الأسنان البشرية الملوّثة، قد يساعد زيت الخروع أيضاً في علاج التهاب الفم المرتبط بأطقم الأسنان، وهي حالة مؤلمة يُعتقد أنها ناجمة عن فرط نمو الكانديدا.. هذه مشكلة شائعة لدى كبيرات السن اللواتي يرتدين أطقم أسنان، أظهرت دراسة أجريت على 30 شخصاً مسناً يعانون من التهاب الفم المرتبط بأطقم الأسنان، أن العلاج بزيت الخروع أدّى إلى تحسين العلامات السريرية لالتهاب الفم.. وجدت دراسة أخرى أن تنظيف الأسنان بالفرشاة ونقعها في محلول يحتوي على زيت الخروع، أدى إلى انخفاض كبير في المبيضات لدى كبار السن الذين ارتدوا أطقم الأسنان.
احتياطات استعمال زيت الخروع
يستخدم الكثير من الناس زيت الخروع لعلاج مجموعة متنوّعة من المشاكل، إما عن طريق تناول الزيت، أو وضعه على الجلد.. على الرغم من أن زيت الخروع يعتبر آمناً بشكل عام، إلا أنه يمكن أن يسبّب ردود فعل سلبية وآثاراً جانبية غيرَ مرغوب فيها لدى بعض النساء؛ حيث:
– يمكن أن يحفّز المخاض: يتم استخدامه من قِبل المتخصصين الطبيين للحثّ على الولادة؛ لهذا السبب يجب على النساء في جميع مراحل الحمل تجنّب استهلاك زيت الخروع.
– يمكن أن يسبّب الإسهال: في حين أنه يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لتخفيف الإمساك؛ فقد تصابين بالإسهال إذا كنتِ تأخذين الكثير من زيت الخروع، والإسهال يؤدي إلى الجفاف وعدم توازن المعادن في الجسم.
– يمكن أن يسبّب ردود فعل تحسّسية: قد يسبّب ردّ فعل تحسّسي لدى بعض النساء عند وضعه على الجلد، حاولي أولاً وضع كمية صغيرة على قطعة صغيرة من الجلد لتلاحظي كيف يتفاعل جسمكِ.