يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى
إدارة الوقت هو احد فروع علم الإدارة والتي تهتم بالاستفادة من الوقت باستثماره قدر الإمكان بكفاءة مع عدم إضاعته وهدره وللوقت قيمة مادية ومعنوية ويُعتَبر ثميناً لمن يعي كيفية تنظيمه، الوقت الذي يمتلكه كل إنسان محدود ولا يمكن تعويضه.
هناك أشخاص حققوا نجاحات باهرة في بعض المجالات بالرغم من أن قدراتهم عادية يكمن السر في استغلال الوقت بشكل سليم، وهناك أشخاص يمتلكون مواهب لكنهم فشلوا في حياتهم من اجل تحقيق النجاح لابد من معرفة قيمة الحقيقية للوقت.
يختلف الإحساس بقيمة الوقت من شخص الى آخر، فهناك أشخاص يمتلكون قدرة على استغلال الوقت وتقييم أدائهم اليومي وآخرون غير قادرين على ذلك، نحن غالبا نشعر بالسعادة بسبب ما نمتلكه من قدرات ومهارات فائقة لكن استمرارنا بهذا النهج من التفكير يمكن أن يتحول إلى مشكلة حقيقية لكن لا صحة للاعتقاد بأننا وحدنا القادرون على انجاز ذلك العمل بسبب قدراتنا ومهاراتنا وان في إمكان الآخرين أن يتحملوا جزء من ذلك العمل فإذا ما منحناهم تلك الفرصة سنحصل على قدر من الوقت وبذلك بإمكاننا العمل بشكل سليم وهدوء فما دام هناك أشخاص بقربنا نستطيع أن نفوض إليهم بعض أعمالنا وفي نفس الوقت نتفرغ إلى أداء أمور أخرى كثيرة، لا بأس علينا إذا قمنا بالاعتماد على أشخاص معينين في أداء تلك الأعمال علينا أن نفوض تلك الأعمال الى أشخاص نثق بقدراتهم وطاقاتهم ومؤهلين لأدائها، علينا الموازنة من اجل استثمار الوقت بشكل صحيح والعمل بشكل هادئ.
من مهارات إدارة الوقت التخطيط قبل كل شيء لأنه من الوسائل المهمة في تنظيم الوقت وأدائه بشكل فعال، ومن ثم التنظيم ويعني الوصف السليم للأعمال الواجب أداؤها في وقته المناسب، ومن ثم تحديد الأولويات عن طريق الاهتمام بانجاز المهام الهامة والأعلى قيمة وليس المهام الملحة.
أما أهمية إدارة الوقت فهي : –
-1التخلص من ضغط العمل.
-2تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والعاطفي.
-3رفع الإنتاجية وتحسين نوع العمل وانجازه بوقت قياسي.
-4إيجاد حلول سريعة للمشاكل.
-5 تحقيق الأهداف الشخصية.
-6كسب وقت اكبر لقضائه في الاستراحة.
أخيراً الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، فعل كل شيء في وقته لابد فعل شيئين في وقت واحد سيؤدي إلى خسارة الشيئين معاً، فبعض المهام يجب انجازها فوراً والبعض الأخر ليس كذلك.