ذكرت وزارة الصحة، الثلاثاء، ان دخول السلالة الرابعة لكورونا، ستشكل تحديا كبيرا وعبئا ثقيلا على النظام الصحي للبلاد الذي استنزفت موارده وخدماته خلال الموجات السابقة، داعية الى اتخاذ اجراءات احترازية مشددة مع الاقليم الذي يشهد ارتفاعا كبيرا باصاباته.
وقال مدير تعزيز الصحة بالوزارة، هيثم العبيدي، بحسب الصحيفة الرسمية، وان “العراق خرج من الموجة الثالثة وقد استنزف كميات هائلة من الموارد المخصصة للوزارة ومراكز العزل والخدمات الصحية للمواطنين”، مؤكدا ان “دخول السلالة الرابعة، سيشكل تحديا كبيرا وعبئا ثقيلا على النظام الصحي للبلاد”.
واضاف ان “اقليم كردستان لا سيما السليمانية، تشهد حاليا ارتفاعا كبيرا باعداد الاصابات، كون العالم مازال يعيش موجات الجائحة المختلفة، وبانتشار سريع”، داعيا الى “ضرورة اتخاذ اجراءات مشددة كتقليل حركة المواطنين من والى الاقليم، وعدم الاختلاط في بغداد وبقية المحافظات، بمواطني الاقليم”.
وذكر العبيدي ان “الفيروس يتعرض باستمرار الى طفرات وراثية جينية من خلال تغيير تركيبته وامكانية ان يصاب به الشخص مرة اخرى، ما يتطلب من المواطنين الالتزام بالاجراءات الوقائية لاسيما ارتداء الكمامات وعدم الاستغناء عنها خلال المدد المقبلة”.
وبشأن اعداد من تلقوا الجرعة الاولى من اللقاح حتى الان، اوضح انها “قليلة برغم ان عددهم وصل الى خمسة ملايين، فيما بلغ عدد من لقحوا بجرعتين الى ثلاثة ملايين و500 الفا”، منوها بان “الوزارة لم تصل حتى الان، الى الارقام التي توقعت ان تصلها بحلول نهاية العام الحالي، وهي 20 الى 24 مليون ملقح”.
في السياق ذاته، اعلن مدير عام صحة بغداد الرصافة محمد جهاد جواد، انطلاق اكبر حملة لتلقيح المواطنين ضِد كورونا في القرى النائية بمشاركة 15 فرقة من ثمانية قطاعات صحية.
وبين بتصريحات صحفية، ان “الهدف من الحملة هو الوصول للمواطنين غير الملقحين في القرى النائية وتلقيحهم قبل دخول الموجة الوبائية الجديدة وتحصينهم، فضلا عن افتتاح منافذ جديدة لتلقيح المواطنين لتغطية الرقعة الجغرافية بالكامل”.