تُعبّر ديكورات غرف النوم عن أذواق شاغليها، الذين يحرصون غالبًا على أن يؤثّثوها على هواهم، وأن يحيطوا أنفسهم بإكسسوارات مُحبّبة لهم، وبألوان مريحة تساعدهم في الاسترخاء، مع التفلّت، في بعض الأحيان، من موضة الديكور الدارجة. أضف إلى ذلك، لا يُمثّل ضيق مساحات الشقق الحديثة عائقًا أمام الهدف الرامي إلى تحويل غرف النوم إلى مساحات “شخصيّة”، تحتوي على النقوش والألوان المرغوبة، من دون المساومة في العمليّة. وفي هذا الإطار، تطلع مهندسة التصميم الداخلي رنا أبو فيصل على نقاط في ديكورات غرف النوم المودرن.
ديكورات لافتة ببساطتها
• لا تخلو غرف النوم من وحدات التخزين (الخزائن والدواليب)، التي يُستحسن أن تتفق مع الطابع العملي أي أن تؤدي وظيفتها على أكمل وجه، من دون أن تؤثّر في هيئة المساحة، لبساطة تصاميمها.
• يبدو التركيز في غرف النوم على السرير أو الجدار خلفه، فالأخير يُمثّل نقطة محوريّة في الديكور، ويطبعه بطابعه. طرق الاشتغال على الجدار المذكور كثيرة، منها: تلبيسه بورق الجدران، بخلاف الجدران الأخرى في الفراغ، أو بالخشب (أو المرايا أو اللوحات). بالمقابل، يمكن طلاء الجدار، على غرار الجدران الأخرى أي بطلاء ذي لون رائق، مع إبراز السرير ذي اللوحة الخلفية المنجدة والأغطية المميّزة المصنوعة من القطن (أو الكتّان أو حتّى الصوف العضوي). تشرح المهندسة رنا أبو فيصل، في هذا الإطار، أن “لوح السرير المرتفع، والمبطّن، يستدعي أن تتخفّف المساحة في الخلفيّة من أعمال الديكور، أو بالعكس أي يتطلّب السرير البسيط في تصميمه العمل على الجدار في الخلفيّة بصورة تجعل الأنظار تحطّ عليها حال دخول الغرفة”.
• يتصدّر الأبيض أو أي لون ينتمي إلى مجموعة الألوان الحياديّة الجدار خلف السرير، كما أغطيته. أضف إلى ذلك، تقول المهندسة إن “الأزرق السماوي (أو أزرق المحيطات) مرغوب في غرف النوم عمومًا، ويحثّ على الاسترخاء. الأخضر، بدوره، شائع الاستخدام في غرف النوم، ولا سيّما في الأسرة ذات الألواح الخلفيّة المبطّنة بالمخمل، أو في ورق الجدران المطبوع بالورود. الأخضر هو لون الطبيعة المريحة.
من جهة ثانية، تشرح المهندسة أن “الرمادي، بعد أن شاع في ديكورات غرف النوم المودرن، أمسى رائجًا بصورة أقلّ، لتتقدّم الألوان الحياديّة الكريميّة عليه”.
• تثبّت الإضاءة على الجدار خلف السرير، لتتسلّل بصورة غير مباشرة، أو تبدو مباشرة يحملها زوجان من المصابيح، على أن يتمركز كلّ منهما إلى جانب من السرير. أمّا وحدة الإضاءة المتحرّكة على المنضدة الجانبيّة، فلا يجب أن تشغل كامل مساحة السطح، أو أن تكون مرتفعة بصورة تعيق شاغل السرير عن القراءة.
• لا تناسب طبقات الستائر الكثيفة غرف النوم عمومًا، سواء كانت مترامية في المساحة أو على العكس من ذلك ضيّقة، وذلك لأن المساحة تحتاج إلى خيوط الشمس.
• إذا توافرت المساحة في غرف النوم، لا تغيب عنها الأريكة (أو المقعد الجانبي) للاسترخاء.