تعد النوبات القلبية والسكتات الدماغية، السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث يتوفى بسببها ما يقرب من 18 مليون شخص سنويًا.
وفي هذا الصدد، فقد طوّر فريق من الباحثين جهاز استشعار يمكنه تشخيص النوبة القلبية في أقل من 30 دقيقة فقط. وأظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة نوتردام، أنه من خلال استهداف ثلاثة أنواع متميزة من الحمض النووي، يمكن للمستشعر الجديد التمييز بين النوبة القلبية الحادة، و إصابة نقص التروية.
وقال الباحث سوي تشانغ، من الجامعة ذاتها، تظهر التكنولوجيا التي تم تطويرها لهذا المستشعر ميزة استخدام الحمض النووي الريبي المصغر، مقارنةً بالمؤشرات الحيوية القائمة على البروتين التي تستخدم في التشخيص التقليدي.
وأضاف تشانغ، بالإضافة إلى ذلك، فإن قابلية هذا الجهاز للحمل وكفاءته من حيث التكلفة توضح إمكانية تحسين كيفية تشخيص النوبات القلبية والمشكلات ذات الصلة في البيئات السريرية وفي البلدان النامية.
وتم تقديم طلب براءة اختراع لجهاز الاستشعار، ويعمل الباحثون مع مركز “آيديا” على تأسيس شركة ناشئة تصنع الجهاز.
ووفقًا للدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة Lab on a Chip، فإن الأمر يستغرق من المتخصصين في الرعاية الصحية ساعات لتشخيص النوبة القلبية لكن الجهاز الجديد يمكنه تشخيص الإصابة بالنوبة القلبية في وقت قصير وبالتالي يمكن إسعاف المرضى فوراً.
تجدر الإشارة إلى أن تشخيص النوبة القلبية يستغرق ساعات في وقتنا الحاضر، إذ يلزم أخذ عينة من دم المريض وتحليلها، الأمر الذي قد يستغرق قرابة ثماني ساعات، وقد يشكل تأخر التشخيص خطراً على حياة المريض، وقد يكون هذا الجهاز أملًا جديدًا يساعد في تشخيص النوبة القلبية مبكرًا وذلك لتفادي خطر الوفاة، إذ تعد النوبات القلبية السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم.