لولا الحسين..

باسم العجري 

لولا الحسين(ع) لما وجد ثوار والأحرار في العالم، ولولا الحسين(ع) لكنا اليوم بين عبد ومملوك، لولا الحسين(ع) لكنا أذلة صاغرين نركع إمام الجبابرة، لولا الحسين(ع) لما سمعنا شعار “هيهات من الذلة” ولا نضحي من أجل الدين والوطن ولا نعرف معنى للكرامة، لولا الحسين(ع) لما كنا اليوم نعبد الله مخلصين له الدين، لولا الحسين(ع) لكنا اليوم غارقين في الملذات ونتبع أتباع يزيد لعنه الجبار وعلى أتباعه، لولا الحسين(ع) لكنا اليوم نعيش ونساق كالدواب دون عقل وتفكير، لولا الحسين(ع) لضاع الدين وأصبحنا قوم كمن عاش في عصر الجاهلية، لولا الحسين(ع) لما كان لنا أمل وهدف نسعى له ونحيى من أجله ونذوب فيه، لولا الحسين(ع) لضاعت هذه الأفئدة التي تهوى إليه من كل حدب وصوب، لولا الحسين(ع) لكنا اليوم في   مظلمة كأننا في قبور ونحن أحياء، لولا الحسين(ع) لما تجد ضمائر حية تنبض بحب الدين وتدافع عنه ونقدم الأنفس قبل الأموال، لولا الحسين(ع) لسقطنا في وحل الرذائل والمحرمات وأصبحنا نساق كالبهائم، لولا الحسين(ع) لما نعيش بكرامة ونحيى بها مرفوعِ الرأس، لولا الحسين(ع) لما وجد هذا الكرم والعطاء والبذل الجزيل من المؤمنين الاطياب.

هذا الحسين (ع) هو نبراس الأحرار، وطريق الجنة، وقمة الكرم، والعطاء، وروح الدين المتين، وخلاصة الأخلاق والقيم، وضمير للأمم، وحياة لليائسين، ومُهدي الثوار إلى اليقين، ونقاء للنفوس، ومطهر الأرواح من الدنس، وهو الفتح المبين، وأذل الطغاة والطغاة، وممزق أهل الفتن، ويحيي النفوس وهي أحياء، فهو لم يمت بل نحن أموات، يحيينا كل عام بذكرى استشهاده.. سلاما عليكَ كل السلام يوم ولدت ويوم استشهدت يوم تبعث حيا.

الحسين(ع)؛ ضمير حي في وجدان المؤمنين، وعقول الأحرار، ونفوس المجاهدين، وأرواح الكرماء الذين يعطون ما يملكون، لاسيما أرواحهم التي بين جنبيهم، هكذا هو الحسين (ع ) قدم كل شيء لربه، فرفعه الباري أعلى الدرجات.

شاهد أيضاً

ازمة لبنان تعبر خطوط الإنذار

العاصمة بيروت تتعرض للقصف الجوي من العدوان الإسرائيلي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى َوتهجير …

error: Content is protected !!