بيروت: غفران حداد
*كلما أطفأ شمعة عيد ميلادي أشعر بمسؤولية فنية وحياتية أكثر
إلهام شاهين ممثلة مصرية ، تعتبر واحدةٌ من ألمع نجوم الدراما المصرية، في رصيدها عددٌ من الأعمال الدرامية المختلفة ، بدأت مسيرتها الفنية عندما قدمها المخرج كمال ياسين في مسرحية “حورية من المريخ”، وشاركت في العديد من المسرحيات منها “قنبلة الموسم”، و”المتحذلقات”، و”المصيدة”، و”بستان الوهم” و”النسانيس” ، أما الانطلاقة الحقيقية لها فكانت من السينما وتحديدا من فيلم “أمهات في المنفى” عام 1981، وبعده فيلم “العار” عام 1982 والذي كان بدايةً لشهرتها وانطلاقتها الفنية
مجلة” صوتها “حاورتها عن بعض نشاطاتها ومشوار حياتها في سابق اللقاء التالي.
سألنا عن إمكانية رؤية الفنانة الهام شاهين في دور باللهجة العراقية في عمل درامي عراقي قالت: والله لو في دور باللهجة العراقية بعمل عراقي طبعا سيتطلب مجهود خاص اني اتعلم اللهجة صح حتى اقدمها بالشكل الصحيح مع التدريب لغاية ما اتقن اللهجة وأعمله لمَ لا ممكن جدا لو الدور مناسب ليّ ويعجبني ويعمل إضافة لمشواري الفني فلن أمانع “.
وعن شعورها في الحصول مؤخرا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “حضر تجول” في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بنسخته الـ 42، بيّنت: أسعدتني جدا هذه الجائزة جدا جدا وكانت مختلفة عن اي جائزة انا اخذتها في حياتي وانا قلت الأسباب على خشبة المسرح إني كنت حيأس الاقي شيء جديد وكنت كل شيء اقراه كنت بحس انه يشبه أدوار انا قدمتها سابقا بعد مائة فيلم قدمته ومائة شخصية مش بسهولة اني الاقي عمل جديد يحرك شهيتي للشغل في السينما ويبقى علامة بالنسبة للجمهور والنقاد وشيء مشرف للسينما المصرية لما يسافر لأي عمل دولي هذه طموحاتي ولو لم اجد عملا مميزا لن اعمل لمجرد التواجد فالحمد لله جاء فيلم حظر تجول غيرلي الصورة تماما إنه ما يزال هناك أدوار جديدة وموضوعات مهمة ونقدر نقدمها في مهرجانات مهمة ونأخذ عنها جوائز “.
وسألناها بعد تقديمها فيلم حظر تجول الذي يعد رقم ١٠٠١ في مسيرتها السينمائية الطويلة فهل ندمت على تقديم فيلم معين؟ وما هو؟ فقالت:” الحقيقة الندم غير موجود بحياتي ولكن يوجد فيلم واحد ندمت على تقديمه ليس لأجل دوري كممثلة ولكن فكرته و كان اسمه ” موت سميرة ” لأن قدم الفيلم حقائق غير حقيقية عن فنان أسعد الأمة العربية كلها وهو الملحن الكبير بليغ حمدي الله يرحمه وهو اتظلم كثيرا في حياته وحتى في السينما ظلمناه” .
وعن رحيل الكبار مثل الكاتب وحيد حامد والممثل محمود ياسين ماذا يؤثر في الهام شاهين على الصعيدين الفني والإنساني اكدت:” رحيل الأساتذة الكبار اللي الواحد يشعر انه اتعلم على أيديهم وعاش احلى أيامه معاهم وقدمنا احلى فن مع بعض بعد رحيلهم ،أشعر بقلق كبير من بكرا بصراحة واشعر أيضا بحالة غربة، ولكن أفكر اني عملت افلام مع نور الشريف ومحمود عبد العزيز واحمد زكي وممدوح عبد العليم وفاروق الفيشاوي كل هؤلاء الأصدقاء رحلوا كل الزملاء الغاليين اللي قدمنا مع بعض اجمل الأعمال واجمل الأوقات والاسرة الجميلة فطبعا اشعر ان الدنيا تكون خالية ممن حولي “.
وأشارت عن كيفية قضاء يومها في ظل جائحة كورونا والحجر المنزل:” غير متضايقة من الحجر المنزلي ابدا اتسلى في مشاهدة الأفلام واقرأ كتب واراجع سيناريوهات معروضة عليَّ فأعرف كيف اقسّم وقتي واستمتع به واستفاد منه ولو خرجت لمقابلة صديقة نجلس في مكان مفتوح مثلا في حديقة المنزل ، فالحمد لله الحياة ماشية بشكل غير مضايقاني ابدا”.
وعن ما يتغير في الفنانة الهام شاهين كلما تطفئ شمعة عيد ميلادها:” كلما أطفأ شمعة عيد ميلادي وأكبر سنة كلما اشعر بمسؤولية أكثر ، مسؤولية حياتية ومسؤولية فنية واخاف اكثر من اختياراتي وافكر مئات المرات قبل الموافقة على اي عمل “.
تابعت الهام حديثها عن رؤيتها لتجارب بعض الممثلات بدخول عالم الغناء مثل تجربة الممثلة المصرية سمية الخشاب والممثلة اللبنانية داليدا خليل؟ وهل برأيها انها موهبة أم افلاس فني ومادي فقالت: “تجربة الغناء جميلة لو كانت الممثلة موهوبة والفنانة سمية الخشّاب ليست ممثلة ودخلت تغني هي كانت اصلا مطربة ودخلت مجال التمثيل فلما لا ، مادام صوتها جميل انا اشجعها، وهنالك الكثير من الممثلات غنوا وكانوا لطاف جدا فمثلا الفنانة يسرا عملت دور مطربة في فيلم دانتيلا وقدمت اغاني لذيذة جدا وكان الجمهور سعيد بما قدمته ومؤخرا لما قدمت اغنية ثلاث دقات أيضا الأغنية نجحت جدا وانا شخصيا كنت ضيفة في برنامج أبلة فاهيتا وغنيت وليلى علوي أيضا غنت فلمَ لا أين المشكلة ، حيث ليس كل ما يقدم على الساحة الفنية طرب توجد الكثير من الأغاني الجميلة ومواكبة للعصر الذي نعيشه والشباب ممكن يحبوها ويرددوها”.