الكاتبة سحر حسب الله
عيناكَ آفاتٌ أوقعتني في المطباتِ
وأنفاسُكَ تحتفي بي وتزفُني مع المنهكاتِ
وحينَ يَميلُ إليـك الهوىٰ
لن تَغوينـيَ دُروبِ النائياتِ
لا عذرَ للحَبيبِ أن تَهوىٰ جوانحهُ
سَقمَ حُبهِ داءٌ تَضـوعـا في الثناياتِ
لا باركَ الله في هوىٰ المُحِـبِ
إن كانَ طَيشهُ يحوي الملذاتِ
يتمنىٰ كُلِ عاشقٍ ينهي لِموتِ السَكراتِ ،
وَأنا خَبزت قصائدي نَحوىٰ أعتقادي..!
وشنقتَ الواوات وكُلِ العالقاتِ
عَنَفتَ كُلَ طُرقِ الحُبِ الفارغاتِ
كانَ الشَّوقُ أعظمُ أن يُبدِيهِ
كُلِّي إليْهِ مـشتاقٌ مَع السَّاعاتِ
وضَمَمْتُ حُبكَ في السماءِ كأنني
تلكَ الغيومُ وأنتِ كُلُ زخّاتِ
كيفَ أهجوا بَعد رحيلُكَ أغتياظي..؟
لـ أسكتَ سُبل راحتي من كُلِ المُعاناتِ
ليتَ قَلبي ماتَ بنائبـةِ الأمسِ
حَتىٰ لا أعفوا عنكَ حلفتُ بالسماواتِ
أتيتُكَ مُستَجيرةٌ مَع الهوىٰ
بَعيداً عَن السِحرِ رددتُ التِلاواتِ
وانكفتُ ثُمَ لجأت لتلموذَ شَعوذاتِ
كُنتَ مستوطنُ الأعماقَ رغمَ الزَلاتِ
طرزتُ بـكَ عروقَ القَلبِ ومهجعهُ
وألفتَ بينَ قلوبَ العُشاقَ بأغنياتي
ألزمتَ نَفسي بالتغافلِ دائماً
وأهديتكَ بِصمتٍ أرتجالاً مِن الياقوتِ
وبسمةٍ وَ وجهٌ كنورِِ البدرِ المحيا
ودَعوتَ الله مريماً في خمس الصَلواتِ
ترعرعَ بـي سُغبِ الغرامِ عِنوةً
وضفرت في الأشجار كُل الاُمنياتِ
وَ إبنَ الملوحةِ يَسخرَ مُن هازيجٍ تالفاتِ
ولكَ شعريَ المبتذر يُزيد عَن مالَ طالوتِ
آلت إليكَ حروفي المُرهاءٌ في الأساريرِ
و الخِصامُ مع النياحةِ وما خلفهُ جاولتِ
جوارُكَ الليل يُهرولُ مِثلُ العفاريتِ
دونكَ وعكةً تُصيبُ تَكاتَ المواقيتِ
صبابَةٌ تُذيبُ ومهجورٌ يَحِنُّ لِهاجِرٍ
والاجواء حاضرتٌ بمعية المؤاساتِ
تقلبت الرغباتِ مَع المشاعِرِ العارياتِ
وتزييف عبادة قُربي وجبولُ الناتئاتِ
إن كُنتَ غطريسٌ في الغرامِ
ومضُكَ يَشعُ مِثل فتورَ المورياتِ
لإنَ هذا الزمانَ يَذرُ الملماتِ
ليَختلط العذبِ مع طحلةُ الجارياتِ
حينَ وَضعت النضوبِ مأدبةٌ
ليترنمَ شاعرٌ في هوىٰ البادياتِ
وَكَم قرأ اللبيبُ صَفحةً وطَواها
وحناجلُ المعاني صداها في السماواتِ
يأتيك بالودِّ من يُفرغُ مودّتهُ
ليملئَ دَفاتَ الوِدادِ ظَمآن الخابياتِ
فرطُ الجرحِ أذىٰ فَوقَ السُّكوتِ
صمتت جُروحَـي وَ نطقُتُ النَبضاتِ
فَيْضُ العُيُونِ وَتَعَدِّي النَّبْضِ عَلىٰ الخلايَاتِ
تَقازَمت فيهِ لَّحْظَةِ أَرْباضُ الحُلُمِ الآتـي،
لكنِ مازلتُ أَحْتَاجُ أكثَرَ مِنْ قَلْبٍ لِأَحْوِيَهِ
مِثلُ قطرةِ زَمزَمٍ وَقعت بطاساتًِ