كشفت الأبحاث السريرية أنّ متلازمة “غيلان باريه”، وهي مرض عصبي نادر جداً (أقل من واحد على عشرة آلاف)، ظهرت لدى بعض الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا.
ما هي هذه المتلازمة وما هي أعراضها التي تستوجب زيارة الطبيب؟ الإجابة بحسب DW الألماني:
أعلنت الوكالة الأوروبية للدواء أنّها أدرجت متلازمة “غيلان باريه”، الاضطراب العصبي النادر، كعارض جانبي “نادر جداً” للقاح أسترازينيكا المضادّ لكوفيد-19. وأوضحت الوكالة في بيان لها، أنّه حتى 31 تمّوز/يوليو تمّ الإبلاغ عن 833 إصابة بهذه المتلازمة العصبية حول العالم في حين أعطي لغاية 25 تمّوز/يوليو أكثر من 592 مليون جرعة من لقاح فاكسزيفريا الذي تنتجه شركة أسترازينيكا.
وجاء في البيان أنّ “لجنة تقييم المخاطر في مجال اليقظة الدوائية التابعة للوكالة الأوروبية للدواء خلصت إلى أنّ العلاقة السببية بين لقاح فاكسزيفريا ومتلازمة غيلان باريه تُعتبر على الأقلّ احتمالاً معقولاً”.
وأضافت الوكالة ومقرّها في أمستردام: “بالتالي ينبغي إضافة متلازمة غيلان باريه إلى معلومات المنتَج كأثر جانبي لفاكسزيفريا”. وأوضحت أنّ خطر حدوث هذا العارض الجانبي “نادر جداً” أي أقلّ من واحد على عشرة آلاف.
ما هي متلازمة غيلان باريه؟
إن متلازمة غيلان باريه هي حالة طبية نادرة يُهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب. وعادةً ما تظهر الأعراض الأولى على هيئة نخز في الأطراف وضعف ينتابها.
وسرعان ما تنتشر هذه الأعراض حتى يُصاب كامل الجسم بالشلل. وتُعد متلازمة غيلان باريه حالة طوارئ طبية إذا كانت شديدة. ويُدخَل معظم المصابين بهذه الحالة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أعراض غيلان باريه
غالباً ما تبدأ متلازمة غيلان باريه بتنميل وضعف يبدأ في القدمين والساقين ويمتد إلى الجزء العلوي من الجسم والذراعين. وتبدأ الأعراض في الذراعين أو الوجه لدى نحو 10% من المصابين بهذا الاضطراب. ومع تقدم متلازمة غيلان باريه، يمكن أن يتطور ضَعف العضلات متحولاً إلى شلل.
وتشمل أعراض متلازمة غيلان باريه، بحسب “مايو كلينك”، ما يلي:
– الإحساس بتنميل أو بوخز الدبابيس والإبر في أصابع اليدين، وأصابع القدمين، والكاحلين والرسغين.
– ضعف في الساقين ينتشر نحو الجزء العلوي من الجسم.
– المشي غير المتَّزن أو عدم القدرة على المشي أو صعود السلالم.
– صعوبة في حركة الوجه، بما في ذلك التحدُّث أو المضغ أو البلع.
– ازدواج الرؤية أو عدم القدرة على تحريك العينين.
– ألم شديد مفاجئ أو تشنجي أو شد عضلي وقد يزداد سوءاً في الليل.
– صعوبة التحكم في المثانة أو وظيفة الأمعاء.
– سرعة القلب.
– انخفاض أو ارتفاع في ضغط الدم.
– صعوبة التنفس.
دائماً ما يصل المصابون بمتلازمة غيلان باريه إلى أشدّ مراحل الضعف خلال أسبوعين من بدء ظهور الأعراض لديهم.
طلب العناية الطبية الفورية
وأوصت الوكالة بتحديث التحذير الذي أضيف في تموز/يوليو على معلومات المنتَج لزيادة الوعي بالمخاطر في صفوف المتخصّصين بالرعاية الصحيّة ومتلقّي اللقاح.
ويذكّر التحذير أيضاً المرضى بوجوب طلب العناية الطبية فوراً إذا ما أصيبوا بضعف أو شلل في الأطراف يمكن أن يمتدّ إلى الصدر والوجه. وكانت الوكالة أدرجت في تمّوز/يوليو المتلازمة نفسها كأثر جانبي “نادر جداً” للقاح “جونسون آند جونسون” المضادّ لكوفيد-19 والذي على غرار لقاح أسترازينيكا الذي يستخدم نفس التقنية.
وفي الولايات المتّحدة حذّرت وكالة الأدوية الأميركية في تمّوز/يوليو من “خطر متزايد” للإصابة بمتلازمة غيلان باريه لدى أشخاص تلقّوا لقاح “جونسون آند جونسون” المضادّ لكوفيد-19. لكنّ كلتا الوكالتين أكّد أنّ فوائد اللقاحين تفوق مخاطرهما المحتملة بكثير.