الروائيةِ سحر حسب الله عبد
تُعاتبُـني عيناكَ حينَ تَــرىٰ
فأخطئ في شَرحِ الهَـوىَ
دَع عنكَ ملامَتـي فَـــلا
يُبعدكَ اللومَ عَنــي وَلا
لَحظةً في القَلبِ غِـدوة لا ولا
نَحنُ مِثلُ النَسيجِ تَحتَ الِـحاء
إن غابَ عني ذِكراكَ ممنوعُ البُكاء.؟!
فأنتّ مرصوصٌ في رُبوعَ الذِكــرى ٰ
مَزروعٌ في فَيض العِبــرة
مَرشوشٌ مِثلُ أريجُ الزَهرة
طورٌ في هَواكَ وَ جَـمـرة
دونكَ طيشاً يحيا نَزقــا
يَحملُ مِزَنٌ ويولدُ دَمعـــا
بُعدكَ قِبَبٌ وأرضٌ قَـحلـــة
صحراء جرداء صملــة
في الاحياء مسكينةٌ ثملـــة
و يَخبو شيئاً في اليُســرة
بينَ الذكرىٰ أجواءٌ رَطبــة
الكونِ معَ النايَ شـــدا
غَنــىٰ
أبكـىٰ
نَعـىٰ
حزنٌ يرقدُ مِثلُ السرحــاء
وأنا أُردد إن شاء الله إن شاء
يفعلُ هوّ ما يشـــاء
والعين ظلت مُــرهـاء
والنومُ تبارحُ الخنســاء
و دمعي ناطَ وأنا العــذراء
ناصبةٌ مِن بَعدكَ و في حيـرىٰ
أخبرني بربكَ ماهذهِ القســوة..؟
ماهذا الحِكرانِ وما الفِعلــة..؟
وأعذاركَ باتت مَـرة مُــرة
كنا قُربَ الجيرسا أحلىٰـىٰ
قَلبكَ صخرة قُربَ الجذلــىٰ
أخبرني بِربكَ ماهذهِ القِســوة..؟
فأنا لكَ زاخرةٌ زَهـــدا
تَنكفُ عني وأنا الأنثى…؟!
و بي تختمُ نونُ النســوة…؟!
ومَني تَقطفُ زَنبقـاً و نَجمــة..!
وحينَ أل هَجيركَ عَنـــي
أصبحتُ مِثل وَطنٌ قَـد أفنــىٰ
لَكنكَ تبقى وتَبقـــىٰ
في لبابـتي أنتَ الأغـــلىٰ
وتبقى السِر في صُبحٌ هــلا
فاضَ عطرهُ بينَ البُنِ وحفنةِ قَهـوة…….