حصلت المهندسة المعمارية العراقية المقيمة في لندن جالا المخزومي على جائزة ووسام المعماري الإنكليزي جيفري آلان جيليكو لعام2021 ويعد أعلى وسام في هندسة المساحات الخضراء.
وادت المخزومي دورا عالمياً لتقديم رؤى بديلة للمناظر الطبيعية، وعملت على تخطيط دمشق وبغداد وأربيل وصيدا وحفظ وتنشيط الإرث التاريخي الديني لمدينتي الكاظمية والنجف.
ولدت جالا في بغداد من والدة كردية ووالد لبناني. عاشت طفولة رائعة، شتاؤها في العراق وصيفها في ضهور الشوير وإجازاتها في كلِ الدنيا.
تعلّمت في “مدرسة الأميركان” في العراق ودخلت إلى كلية الهندسة في جامعة بغداد حيث حازت على إجازة في الهندسة المعمارية جمعت فيها، في الممارسة، قدرات العقل وخفقان القلب.
درست هندسة المساحات الخضراء وبنت جسراً وثيقاً بين هذا الاختصاص الذي كان مجهولاً وبين من يعرفون الهندسة ولا يفقهون بوجود هندسة المساحات الخضراء.
سافرت الى الولايات المتحدة الأميركية عام ١٩٧۲ وتابعت دراسة التصميم المحيطي في جامعة يال ونالت درجة الدكتوراه في المساحات الخضراء من جامعة Sheffield وعاشت تلاقي الحضارات والأديان والرؤى…
درّست في العراق بين عامي ١٩٧٥ و١٩٩٠، وفي العام ۲٠٠١، ساهمت في تأسيس قسم هندسة المساحات الخضراء في كلية الزراعة في الجامعة الأميركية في بيروت وواكبت تخريج مئات الطلاب في اختصاصٍ عشقته ولا تزال.
نفذّت البرامج البيئية الهندسية في ابل السقي في جنوب لبنان وفي القليلة وصديقين ومشروع الحزام الاخضر في إربيل ومشروع شمال قبرص وعلى مفكرّتها برامج كثيرة من بينها مشروع نجف وكربلاء، وشاركت في تأسيس مركز كمبريدج للبشر والأرض.