(( الانتقال من مرحلة الثانوية الى رحاب الجامعة ))

يوكسل مصطفى كمال

ينتقل الطالب من الحياة الثانوية الى الحياة الجامعية ويصحبها كل ما هو جميل وجديد، فالجمال يكون في الخروج من الرتابة وحرية الاختيار للمواد، أما الجديد كونها يتعامل مع بيئة تختلف مع تلك التي تعوّد عليها في محيطها والتي تختلف من طالب لآخر، فالحياة الجامعية ليست مجرد فترة عابرة بل هي مرحلة فيها فرص بناء الشخصية وعوامل النجاح وتكوين الذات وتحصيل الخبرات مع الاستعداد للحياة العملية وأيضاً الحياة الجديدة في مرحلة من أروع المراحل وأكثرها أهميةً وأجملها متعةً.

بعد اثنتي عشرة سنة دراسية ينتقل الطالب الى الحياة الجامعية، هذه الحياة مختلفة عن الحياة المدرسية من كافة النواحي منها العلمية والاجتماعية حيث يعيش بعد دخوله الحرم الجامعي في أروقة جديدة على جميع المستويات منها القاعات الدراسية وأساليب تلقي المحاضرة والتفاعل مع المحاضر وأيضاً مداخلاته في المحاضرة.

يعد مرحلة الدراسة المدرسية مغلقاً بالنسبة لمعظم الطلبة ومن ثم ينتقل الى حياة دراسية جديدة قد تكون ممتعة ومخيفة في نفس الوقت لان التجربة هناك تكون مختلفة لم يصادف مثلها من قبل وانتقاله الى رحاب الحياة الجامعية على اتساعها يعتبر خطوة مهمة في حياته وأيضاً نقلة نوعية كبيرة بما تحمله من تغيرات نفسية وفكرية والروتين الذي اعتاد عليه حيث يكون بأمس الحاجة الى تعاون المرشد التربوي بدءاً من السنوات الاخيرة من دراسته الثانوية لتهيئته لدخول تلك المرحلة الجديدة الواسعة وليتحقق انتقاله بطريقة مقبولة حتى لا يصاب الطالب بصدمة الدخول الى الجامعة والتعرف على المجتمع الجامعي.

بالرغم من أهمية وروعة وجمال هذه المرحلة الدراسية تواجه الطالب مشكلات وصعوبات كثيرة وخاصة السنة الأولى من الالتحاق بالجامعة، ومن هذه الصعوبات التي تواجه طلبتنا الاعزاء هي صعوبة المناهج حيث تدرس معظمها باللغة الانكليزية والبعد الجغرافي والتأقلم الجامعي وأيضاً الحرج من الحالة المادية مشددة على أن متطلبات الحياة الجامعية من كتب ومصادر ومواصلات ترهق الأسر ذات الدخل المحدود وأيضاً وجود سباق بعرض الأزياء بالنسبة للطالبات حيث تجد بعضهن الصعوبة في الحصول على ثمن الطعام فكيف بالملابس، وصعوبة أخرى تصادف بعض الطلبة العيش في الأقسام الداخلية والابتعاد عن أسرتها ومواجهة مشكلة الاعتماد على النفس وعدم التأقلم مع الآخرين في السكن.

 يحتاج الطالب لاجتياز المرحلة الجامعية بنجاح وبإمكانه تجاوز صعوباتها وتحصيل علامات أفضل علينا أن نحثه مخاطباً إياه على بعض الإرشادات المهمة التالية -:

 1- بدايةً التوكل على الله في كل الأمور.

  2- كوّن علاقات جيدة مع زملائك.

 3- ابحث عن أفضل الكتب في تخصصك وقم بتلخيصها.

4- حاول الحضور الى المحاضرة مبكراً لكي لا تجلس بعيداً عن المحاضر.

 5- اعتمد على نفسك بشكل كبير في معظم قراراتك وتحركاتك.

 6- سجل ملاحظاتك في دفتر الملاحظات او من خلال الهاتف.

 7- استعن بالتعلم الرقمي فالانترنيت نعمة العصر (إذا أحسنت استعماله) حيث يمكنك اكتساب المهارات ومعارف.

8- حاول ان تتعلم اللغة الانكليزية فهي لغة العلم والعمل في عصرنا الحالي وهذا يحقق الكثير في مسيرتك الجامعية والمهنية.

9- اهتم بالجانب التطبيقي لدراستك حيث يزيد فهمك للدروس النظرية ويعمق خبرتك العلمية التي تساعد في العثور على وظيفة.

10- احصل على علاقات جيدة مع الأساتذة.

11- تحمل الاحباطات المتكررة لان الدراسة الجامعية تحتاج الى نفس طويل.

12- مفتاح نجاح دراستك هو تنظيم الوقت.

 13- الثقة بالنفس هو سر نجاح الحياة وليس فقط حياتك الدراسية.

 14- كسر حاجز الخجل عند طلب المساعدة.

ختاماً إن الحياة الجامعية تعتبر من مراحل الحياة المهمة لدى الطالب الجامعي لأنها تساهم في بناء شخصيته في مختلف الجوانب بشرط أن يحصل التفاعل والفائدة بالنسبة للطالب داخل الحياة الجامعية والتي تعتبر نموذجاً لحياته في المجتمع.

لا يتوفر وصف.

شاهد أيضاً

(الاولاد تحت رحلة التكنلوجيا الحديثة)

نورا النعيمي التكنولوجيا الحديثة لها تأثير كبير على الأطفال، سواء كان ذلك إيجابياً أو سلبياً. …

error: Content is protected !!