شيفرة دافنشي والفرسان التسعة، التنظيم السري واللوحات ورحم الأنثى المقدس

 قراءة دنيا علي الحسني

 عندما تنظر الى رسوم الفنان  “ليوناردو دافنشي”، تظن انها مجرد لوحات رسمت بيد رسام جامح،ولكن يجب أن تنظر مرتين لأنها ليست مجرد لوحات بل هي رسائل ومعتقدات باطنية.من هو دافنشي؟ انه ليس مجرد رسام، كيف لرجل في القرن الخامس عشر أن يتحدث عن الطائرات المروحية والدبابات العسكرية، وما علاقته بالتنظيمات السرية؟!. بل ما هو سر الرسوم الخفية وعلاقتها بالعملة الأمريكية؟نحن في عالم وجه أنظار الناس نحو لوحة “الموناليزا والعشاء الأخير”، في حين أن السر الأكبر لهما ليس في الشخصيات بل هو في انعكاس المرايا. وسنسلط الضوء على جوانب خفية لم تسمعها من قبل، في بحث عميق في علوم “دافنشي” وعلاقته بالطاولة المستديرة وسر شهرة لوحة السيدة “ليزا والعشاء الأخير”، ومخطوطات العهد القديم هذه قصة شفرة دافنشي القصة التي لم تنتهي.

في الساعة الثالثة ليلا، في “15” ابريل “1452”م، عندما ولد ليوناردوا في مزرعة تبعد حوالي (3) كيلومترات عن بلدة” فنشي” التابعة لمقاطعة “فلورنسا”، في منطقة “توسكانا” الإيطالية.

الإ إنه كان نتاج علاقة  محرمة وغير شرعية، جمعت بين كاتب العدل من طبقة الأثرياء وهو (سر بيرو دافنشي)، وبين امرأة ريفية فقيرة تدعى “كاثرين”، وفي نفس العام تزوج والد ” ليوناردو” من سيدة من طبقة الأثرياء وهي (البيرا دي جوفني اما دوري)، وقام بإحضار طفله الغير شرعي إلى منزله الزوجي لينشأ ” ليوناردو” كطفل لقيط عند زوجة أبيه لم تكن الطفولة مستقرة أو منتظمة، وفي السن العاشرة أنتقل الى منزل جديه وتلقى تعليمه الذي كان متقطعا دون أي تعمق، وذلك برعاية جده “انطونيو” وعمه “فرانشيسكو” والكاهن ” بيرو” الذي قام بتعليمه. الا أن لوحظ عليه مهارته العالية في الكتابة المقلوبة وبصورة مناضرة للكتابة العادية وهذه الموهبة ستكون فيما بعد أعظم لغز في عصور النهضة الأوربية. 

بعد منتصف القرن الخامس عشر التحق ” ليوناردو” بمدارس فلورنسا التي كانت المركز الرئيسي للعلوم والفن في ايطاليا وتلقى أفضل ما قدمته من علوم وفنون، فأستطاع  “ليوناردو” أن ينحت مكانة اجتماعية مرموقة بين الإيطاليين، فقد كان وسيما لبق الحديث ذا قدرة رائعة على الاقناع. وفي عمر العشرين أصبح مؤهلا ليكون عضوا في نقابة الفنانين، “القديس لوقا” في “فلورنسا” ويقال؛ أن أستاذه “أندريا ديل فيروتشيو” أكمل عمله الفني الرائع مع مدية المسيح بمساعدة “دافنشي” فقد قضى “ليوناردو” سنوات شبابه في العلوم والمعرفة في مختلف المجالات فأصبح فيما بعد موسوعيا برع في الرسم والهندسة وعلم النباتات والخرائط والرياضيات بالإضافة الى كونه جيولوجيا وموسيقيا ونحات ومعماري كما أنه درس علم التشريح والطب. 

لغز “دافنشي” بدأ في ذروة عصر النهضة في القرن الخامس عشر عندما قام بابتكار تقنيات لم تكن موجودة في عصره، وتطوير أمورا سبقه إليها المسلمون، فولعه بالطيران وتحويل هذا الحلم الى حقيقة هو أمر أستمده من العالم الإسلامي “عباس بن فرناس” الأندلوسي الذي قام بوضع المخطوطات الهندسية الأولى لمبدأ الطيران من خلال دراسة خلق الطيور وهو نفس الفكر الذي قام “دافنشي” بإعتماد مخطوطته عليه، ولكن المؤرخين نسبوا هذا الأمر كذبا وتحريفا له، الا إن ما ينسب اليه حقا هو قيامه بتطوير مخطوطات “عباس بن فرناس” للطيران والتحليق، وتصميم نموذج أولي لطائرات السمتيه أو ما يعرف اليوم بالطائرات المروحية العامودية.

أن مزج الفن مع علم الهندسة والرياضيات ساعد دافنشي بأن يسبق عصره نحو المستقبل، ففي منتصف القرن الخامس عشر قدم العثمانيون أول مدفع حربي للعالم والذي قلب موازين القوى لكفة المسلمين، بعدما أستطاع السلطان “محمد الفاتح” فتح القسطنطينية والقضاء التام على الأمبراطورية البيزنطية: أراد دافنشي أن يستفيد من تصميم مدافع المسلمين، وأن يطورها الى مدرعات متحركة فقام بهندسة مدرعة تتحرك بجميع الاتجاهات وتحمل العديد من المدافع الصغيرة، التي تتحرك بزاوية “360” درجة يغطيها درع حديدي ضد الهجمات المدفعية، وهذا المخطط الذي وضعه دافنشي أعتمد عليه الضابط البريطاني (إرنست سوينتون) في تطوير الدبابه عام “1914” واستخدامها في الحرب العالمية الأولى. 

لم يتوقف “ليوناردو” عند هذا الحد فقد قام أيضا بابتكار بدلة الغطس وأنابيب التنفس تحت الماء، وأوجد مبدأ القفز من المرتفعات والهبوط باستخدام المظلات التي قام بدراسة الأبعاد الرياضية لطول وعمق المظلة، التي ستحمل الانسان أثناء قفزه. وهو أول من قام بقياس سرعة الرياح ووضع نموذج مصغر للساعات العملاقة وتحويله لساعات جيبيه، وهذه الدراسة سببت في أواخر القرن التاسع عشر بداية عصر التكنولوجيا، التي اعتمدها من ابحاث عالم الرياضيات والفلك الاسلامي “ابي عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي” التي تنسب له الخوارزميات الحاسوبية.

فقد كان أثر العلوم الاسلامية على أوربا وعلمائها واضح وجليا منذ فجر القرن الرابع عشر والى هذا اليوم. ويتجلى ذلك في مكتبة بريطانيا الكبرى التي تحتوي على معظم أبحاث ودراسات علماء المسلمين، أن السؤال الأهم والأكبر الذي سيبنى عليه هذا البحث ما الذي جعل دافنشي يشتهر من خلال لوحاته فقط .؟!، بينما تنسى باقي علومه ومعارفه الكبيرة، الجواب يمكن في شفرة دافنشي ورسائلها الخفية وعلاقته بالمنظمات السرية القديمة. لفهم الرسائل الخفية في لوحات دافنشي علينا. ؟!

 أولا: أن ندرس مرجعة الباطني وتوجهاته العقائدية والطائفية. “ليوناردو” هو مسيحي كاثوليكي ذو توجهات عقائدية غنوصية والغنوصية تيار فكري قديم يبنى على أفكار فلسفية دينية وأخرى وثنية يترجم المصطلح باللغة العربية،”بمذهب المعرفية” أو”العرفان” وهذا المذهب له العديد من الفروع التي تنطوي أغلبها على الكفر والشرك، وتعتمده العديد من المنظمات السرية حول العالم. 

يعد الكاتب الأمريكي،(DAN BROWN)، صاحب الكتاب الشهير شفرة دافنشي، هو أول من قام بتسليط الضوء على حقيقة أعمال “دافنشي” ومبادئ الغنوصية وسر تقديسها للأنثى. فقد ذكر في كتابة أن الأنجيل تم تحريفه لنسخ متعددة تخدم مصالح سياسية ومعتقدات باطنية غنوصية، وقد بين حقيقة أخوية “سيون”  التي أسست عام “1956” في فرنسا و”سيون”، هو أسم مستعار وخفي تم تداوله لعدد من المنظمات السرية التي يرجع تاريخ تأسيسها الأول في مملكة “القدس” عام “199”م؛ وذلك من قبل فرسان المعبد الذين قاموا بتأسيس “الماسونية” وفق لوثائق (بيير بلانتار) السكرتير الأول للأخوية الفرنسية أكد فيها أن (ليوناردو دافنشي) كان عضو في المنظمة السرية الأكثر نفوذا في العالم اليوم. في عام “1495”م ولغاية “1498”م/ قام ” ليوناردو” برسم لوحة “العشاء الأخير”؛ وهي أشهر أعماله وأكثرها غموضا وليس كما يعتقد البعض حول “الموناليزا” هذه اللوحة أنجزت لصالح دير الدومينيكان “سانتا ماريا ديلي غراتسيا” في ميلانو وتعرض اللوحة وفق المعتقدات المسيحية، مشهد درامي ذكر في الأناجيل الأربعة وهو قيام المسيح بجمع الحواريين “الأثنى عشر”، معلن خلال وجبته الأخيرة أن أحد الرسل سوف يخونه في إشارة الى “يهوذا” أظهر دافنشي حالة من الهلع والإرباك على وجوه الأنصار بعدما تم الكشف عن وجود خائن على الطاولة.

فقد كانت اللوحة وكأنها تنطق بهذا الحدث فعلى الرغم من عبقرية المشهد الذي صوره دافنشي، الا أن اللوحة التي أدهشت العالم ماهي الا تكوين من عشرات الطلاسم والأسرار التي نوضحها في هذا البحث. للوحة (العشاء الأخير) نسخ متعددة تملأ المتاحف، الا إن اللوحة الأصلية هي لوحة جدارية ضخمة تغطي جدارية صالة الطعام بالكامل داخل دير “سانتا ماريا”؛ فقد كانت كل النسخ المتاحة من هذه اللوحة تمتاز بوجود هالة حول رأس المسيح والحواريين وهي الهالة التي ترافق القديسين في الشريعة المسيحية. الا إن نسخة دافنشي الأصلية كانت النسخة الوحيدة التي تجاهل فيها وضع هذه الهالة، والتي ترمز الى الخلود كإشارة واضحة منه الا أن المسيح ما هو إلا بشر فاني وليس إله. وهناك رسالة أخرى مشفرة تكشف عن أرقام وأحداث، فقد أعطى “دافنشي” اهتماما كبيرا للرقم ثلاثة في أغلب لوحاته فنجد في هذه اللوحة أنه قام برسم ثلاثة نوافذ خلف رأس المسيح. كما أهتم بتقسيم الحواريين الأثنى عشر الى مجموعات كل مجموعة منها مكون من ثلاثة أفراد. والهدف من ذلك هو تشبيه الحواريون، بالأبراج السماوية الأثنى عشر كما أن الشخص الذي رسم على يسار تجسيد المسيح، لم يكن التلميذ المحبوب “يوحنا” بل كانت (مريم المجدلية) وما يؤكد ذلك وجود حرف، (v) بين صورة المسيح ومريم والتشابه في وضع الجلوس والانحناء كدلالة على الأنثى المقدسة في التعاليم الغنوصية والتي غالبا ما يتم تشبيهها بالكأس المقدس على شكل حرف (v) ومن الأسرار المفاجأة التي تضمنتها هذه اللوحة وقوف القديسان بجانب صورة المسيح، كما يبدوان من ناحية اليمين  أحداهما هو القديس ” توماس” والأخر كان “ليوناردو دافنشي” نفسه الذي قام برسم شخصيته في اللوحة، يعتقد المؤرخون الايطاليون أنه أراد اظهار شخصيته بوجه غاضب لأسباب باطنية دينية، فهل من الممكن أن يكون ذلك حقيقيا أم أنه مجرد وهم بصري. 

لفهم ذلك يجب أولا أن نبحث في باقي لوحاته في بداية القرن السادس عشر، انتهى دافنشي من رسم لوحته (سالفاتور موندي) والتي تعني “مخلص العالم”، وهي أيقونة وعمل فني تدعي انها تصور السيد المسيح بيده اليمنى علامة النعمة ويده اليسرى تحمل كرة شفافة بثلاثة نجوم أي مرة ثانية يركز على رقم (3)  وهو رقم مقدس في التشريع المسيحي وأيضا في العقيدة الغنوصية واللوائح الماسونية، ونلاحظ أنها ظهرت داخل الكرة على شكل الحرف (v) تماما كما في لوحة ” العشاء الأخير” ولكن الأمر المريب في هذه اللوحة، هو علامة الأصبعين التي يطلق عليها علامة النعمة حيث وجدنا انها مطابقة لحركة الأصبع في اللوحة “بافوميت”، التي تجسد الشيطان عند التنظيمات السرية فهل كان ذلك مجرد مصادفة للتأكد من ترابط اللوحات مع بعضها دعونا ننتقل الى لوحة “موناليزا الشهيرة”.

هي ليست مجرد لوحة رسمها عبقري عصر النهضة في بداية القرن السادس عشر بل هي مجموعة أسرار ولوحات جمعت في مشهد واحد، من النظرة الأولى للوحة نجدها رسمت بدون حاجبين أو رموش وهذا الأمر معتمد لإخفاء ومزج الأحاسيس والمشاعر. فتارة تراها حزينة وتارة أخرى تراها سعيدة، لكن في جميع الأحوال تظهر جانب خفيا من المكر والخداع وهذا ما كشفة تحليل حاسوبي معقد للمشاعر البشرية في الصور.

فعندما رسم “دافنشي” نفسه و صورته في لوحة “العشاء الأخير” اظهر تعابير الغضب على وجهه في لوحة “الموناليزا” أظهر جانب خفي من المكر والخداع وأيضا هناك تشابها مطابقا لصورة (مريم المجدلية) في لوحة “العشاء الأخير” مع صورة “الموناليزا” وفي كلا الصورتين تم اشتقاق الملامح من صورة المسيح نفسها. في الواقع الاعتقاد أكثر شعبية. هو أن بطلة اللوحة هي (ليزا ديل جوكوندو) زوجة أحد أفراد عائلة “غيرارديني” الشهيرة في “فلورنسا”، رسمها دافنشي بناء على طلب زوجها عندما كانت في “24” من العمر ولكن حقيقة اللوحة هي مزيج بين صورة “مريم المجدلية” و”المسيح” و”دافنشي” نفسه. 

أراد “دافنشي” أن يجمع في لوحته الأخيرة هندسة تصميمية فريدة من نوعها تجسد معظم معتقداته العقائدية فقد جعل أبعاد الوجه تطابق تماما لوجهه، في نفس الوقت مزج صورة “ليزا” مع صورة (يوحنا المعمدان) لهدف اخراج صورة أنثوية بروح ذكورية، أي الجمع بين الأثنين حيث عرف عنه أنه كان يرى الجمال بين الذكر والأنثى وما يؤكد هذا رسمه (ليوحنا المعمدان) بوجه أنثوي وجسد ذكر. ودعونا نقف عند هذه النقطة ونذكر صورة “بافوميت” شيطان التنظيمات السرية المقدس نجده أيضا قد ظهر بجسد أنثى وملامح ذكر أي مرة ثانية وثالثة ورابعة يربط “دافنشي” بين لوحاته ومعتقداته الباطنية، حتى أنه قام  ببناء لوحته وفق أسلوب التشكيل الهرمي وأعتمد فن الخداع البصري في رسم العينان فاذا نظرت اليها وحركت رأسك يمينا أو يسارا، ستلاحظ وكأنها تحدق بك وهو رمز مباشر الى العين التي ترى وتراقب باستمرار، فذلك مبدأ قديم في التنظيمات السرية. ترك دافنشي دليلا خفيا في لوحة “الموناليزا” للأجيال القادمة وهذا الدليل يكمن في خلفية اللوحة حيث رسم هضاب غير مكتملة وكأن للوحة بقية، وهذا الأمر سيفتح باب خفي لرؤية حقيقة جميع اللوحات، لكن بالمنظور العكسي المتداخل أو ما يعرف بالمرايا.

في بداية هذا البحث ذكرنا أن “دافنشي” له هواية غريبة، وهي الكتابة بالمقلوب يبدو أن هذا الأمر تطور معه كثيرا بمراحل حياته المتقدمة. وقام بإدخاله في مجال لوحاته الرئيسية. فإذا قمنا بإحضار اللوحة وعكسها ومزجها مع الصورة الأصلية ومن ثم إشباعها بالأشعة الحمراء، ستلاحظ أشكال مريبة بشكل مباشر مع رموز بعض التنظيمات السرية. وهناك أيضا صور غريبة تظهر عند تماثل معكوس اللوحة جنب الى جنب وقد ظهر ذلك جليا في لوحة (يوحنا المعمدان)؛ من حقك الأن أن تسأل ماذا ينتج اذا طبقنا هذا الأمر على لوحة “الموناليزا” بعكس الصورة ومزجها لاحظنا عند اقتران الوجه امتزاج العينان لتشكل عين واحده امتزجت فيها الإضاءة الجانبية وأصبحت في الوسط تماما لتشكل رمز عين الهرم ووجود أحرف لاتينية في عين السيدة “ليزا”.

ليس من الغريب الأن إهتمام العالم والتنظيمات السرية “بدافنشي” وخصوصا أن عين الهرم في العملة الأمريكية مطابقا لعين “الموناليزا”، لم يكن من السهل الوصول إلى هذه المعلومات إلا بعد بحث معمق في تاريخ “دافنشي” وعصر النهضة وعلاقتها بفرسان المعبد وتأسيس التنظيم السري فمبدأ الرسائل الخفية والرسوم المتناظرة، تم تطبيقه وبشكل عميق على فئات العملة الأمريكية “فدافنشي”؛ هو عبقري النظم العالمية الذي أوجد فن الرسوم الباطنية والتي تخفي عكس ما تظهره، وهذا ما يفسر الكثير من الأمور التي يحرم البوح بها. مات “ليوناردو” من الثاني من مايو”1519″، بسبب نزيف في الدماغ  وفي عام” 2019″، أطلقت إيطاليا عليه أسم عام “ليوناردو” لأنه يوافق مرور الذكرى “500”، على وفاته، وفي الختام ألهمت أعمال دافنشي العديد من الفنانين والكاتبين ولكن حقيقة لوحاته ستبقى لغز محيرا من أسرار القرون الوسطى.

شاهد أيضاً

بإشراف الدكتور نوفل أبو رغيف دار الكتب والوثائق تحتفي بمئوية محمد شمدين تعزيزًا لثقافة التعايش السلمي في العراق

برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار وباشراف الوكيل الأقدم للوزارة د. نوفل أبورغيف، احتفت دار الكتب …

error: Content is protected !!