الروائية سحر حسب الله
يَـومئ إليكَ الفؤادَ بِـبُشـرىٰ
فَهل أتيتَ إليهِ دونَ سُـخـطا..؟
يُصاهرُ الشَوقَ نَجواكَ ويُبـلى
زاخرةٌ وحُبي إليكَ مَجبولٌ وَ زُهدا
هاتِ بِحبُكَ المَسوقِ حَتى لا أُلامُ
يُبرُحني الغيابَ وتَرمدُ الذِكرى
مَتىٰ يَمتزجُ الندى ومِنكَ أنالُ..؟
ونَلوذُ في صُرتِ الأوفقِ كَما نَهوىٰ
يُجاهرُ ذِكراكَ مسامعٌ حَـيرىٰ
فلا تَكُن رِدودُكَ ناصِبةً وَ مُـــرة
يَخبوَ إغفاءِ بينَ مُرهاءً مُصابُ
زحرت الأخاديدَ فَوقَ سَرحاءٍ كُبرىٰ
يَمجُ الدَمعَ فوقَ أصداغاً بالحُزنِ حُبلى
والقَلبُ مَكبوتٌ بالنياحةِ شَــدا
وأشتدت حَرورِ الجَسدِ مِثلُ نارٌ حَمرة
ضَبيةٌ أدلجت فوقَ قِبَبِ الجِبالُ
تَبحثُ بينَ الهذاليلِ عَن شِفاهٍ غَدقا
لِعلِها تَحضي بِلَمسةٍ أو بِقبلـة
بينَ المَجازِ تُختـبئُ هَفهفاتٍ جُذلى
ألا يكفيكَ وأنتَ تَنكفُ بـ رُحبـــة..؟
كُلي مِثلُ صَهيلُ الغسقِ فوقَ الظفرة
أنتظرُ وعودّ الرجاءَ منكَ وعودةٌ ثَملى
وأني أرى فيكَ عاشِقاً أجلــىٰ
وأوهمَ الوِدَ بخَليلٌ في الصبابةِ الآ
وتلاشى الحُبِ مِثلَ أواصرٌ في الهَباء
وأصبرُ على الحُبِ صَبراً وأكتتامــي
أندبتَ الكلوم بَعدَ مُخاضِ القِتمــــة
مِثلُ تَشحطُ الفؤادِ مُضرجاً بالـــدَمِ
ودَفئُ نَبضَ البواشيقِ في الضَحلــة
أيكفيكَ ودادٌ هَجعَ فيكَ وَ أرتَمــى
رَزئتُ بِمعقلٍ أشتدت فيهِ عِزوفِ البُـكاءِ
وهذا حُسنَ رِزقٌ فيهِ أختيالي أبتَلى
يَكفيني مِنكَ رائحةَ البَخورِ لا العِطبا
تَحتَ جِناحيكَ أدسُ جَسَدي وفيكَ أُحتـمـــىٰ
لا تَرحل عني بَل إرحَـل عَمدا
دونُكَ حَدائقِ الروحِ زنابِقٌ دُفلـــى
وَ إيماهةِ الجَسدِ مُصابةٌ بالحُمـى
لا تَعَد فأنا مِن بَعدكَ أصبَحتُ في عِدادِ الموتـــــى…………..