الروائـــية سحـر حسب الله
مثلنا كمثل البحار على قاربها الصغير في المحيط اللامتناهي،
كُلنا نعلم إنَ الحـياة فوضى عارمة تحدث في جرة صغيرة،كـ لغمٍ تائه نُخاف بإن يُداسَ على ذيلهُ فينفجر.!
لا نُريد الغَــوص فـي هـالـةٍ تَـجعلُـنا ننبثـقَ بِدقـة،
ولا أنريـدَ الـغَـرق فـي صُـرةَ الإنـتشـاء لـنغــدوا بصَـبابــةٍ وجَـوى سعادة بحتة،
نريـد مجـرات تَـتَهـامسَ مـِن فَـوقَ السَـحـاب الخفيف في مدينتنا لنفَهَـمُهـا..!
شوارعنا ينقصها الحُب والفن، ينقصها العازفون على الكلارينيت والناس المُبتسمة، الراسخون
النحاتون،
الرسامون على لياح الصباح
ينقصها أناسٌ لا يتدخلون
في شؤون غيرهم،
شوارعنا بشعة،
تنقصها حياة “
شيء ما ينقصنا
ربما أمل
ربما نسيان
ربما صديق
ربما حدائق فيروزية
ومجرات معبئة بالقهوة
ربما نـحن !
ثِقوا بإنفسكم ، وقدسوا أرُواحكم ، وإمضوا بالحِياة مُفتخرين بذاتكم ؛ وتأكدوا أن هُنالك أشخاص ينظرون إليكم ، ولو أمكن لأصبحوا أنتم،
قديماً كُنتُ أُراقب جدتي وهي تغلق أزرار ثوبها بصعوبة،وأفكر بأنه أمر صعب أعني أن يخونك ما كنت تعتمد عليه،
أن تخونك يداك مثلاً”
اغتنموا العمر بشكل صحيح،
أبتسموا أضحكوا عندما تضحكون :
يتصدر الحي الذي تسكنون فيهِ قائمة أكثر الأحياء سعادة في هذا العالم “
وأتمنى أن يكون فقدان الشغف الذي نعاني منه جميعنا الآن مجرد فترة عابرة تنتهي مع الوقت،
أتمنى ألَّا يطول الأمر فنحن لا نمتلك الشغف حتى لأبسط الأعمال اليومية،
الضغوطاتُ والإلتزاماتُ والحياةُ كلها أشياء تسير بسرعةٍ جنونية،
الحياة لا تخلوا من العطب
كما أنها لا تخلوا من السعادة
ونحن نعلم جيدًا أن هدوئنا وتكاسُلنا عنها سيكلفنا الكثير “
ثمَ سـتجيء أيام وتكونوا فيها كما قال احد الشعراء مرة : ” أسير خفيفا خفيفا كأني تبخرت من جسدي ، وكأني على موعد مع إحدى القصائد ” وفي أيام أخرى : ” أمشي ثقيلاً ثقيلا ، كأني على موعډ مع إحدى الخسارات ” وبين هذه وتلك الكثير الكثير من الخطر الذي أمشيه ” بلا موعد ، خاليا من وعود غدي ” .
أصبحت القدرة التنافسية هي السلاح الاقوى في القرن الواحد والعشرين ولكي تكونوا قادر على المجابهة يجب ان تكونوا قادرين على تسويق سعادتكم وأفكاركم بشكل يقنع كل من يراها .
هذه القدرة هي المهارة العظمى الوحيدة التي من شأنها أن تساعدكم في تحقيق أحلامكم،
واجعل جليسك فـي الحياة سيداً
تحظى به حَرٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدبُ.