قراءة في كتاب جان بياجيه ونظرية النمو المعرفي

للباحثة أزهار بامرني

بقلم : عصمت شاهين دوسكي

المرأة الكوردية برزت في الوقت الحاضر بدور ثقافي وإعلامي وفكري مؤثر في الساحة الأدبية الكوردية وتسيدت المناصب المهمة منها السياسية والثقافية والاجتماعية والفنية وفي هذا الشأن الفتُ كتاب لم يطبع لحد الآن لعدم قدرتي المادية على الطبع ” المرأة الكوردية بين الأدب والفن التشكيلي ” ولو أعطت للمرأة الكوردية الحرية الفكرية والأدبية والفنية المناسبة لها لنافست العالمية بكل جدارة ، بين يدي كتاب الباحثة الكوردية والأديبة والإعلامية أزهار بامرني ” جان بياجيه ونظرية النمو المعرفي ” والباحثة من مدينة دهوك إقليم كوردستان العراق تخرجت من كلية الآداب – قسم اللغة العربية جامعة الموصل علم 1992 م عضوة في مجلة متين الدورة الثانية – وعملت في تحرير مجلة دهوك وعندها كتابات عديدة في مجلات وجرائد منها به يمان ، ئه فرو ، مه تين ، زاكروس ، برايه تى ، ئه دب ، وهونه ر ودهوك ترجمت العديد من المواد الأدبية إلى اللغة العربية ومن مؤلفاتها كتاب ” الشاعر أحمد نالبند وقصائده العربية والفارسية ”  .

أما كتابها جان بياجيه ونظرية النمو المعرفي يضم  ” منظور تاريخي لعلم النفس المعرفي – من هو جان بياجيه – الفترات الزمنية لدراسة تطور تفكير الأطفال – أهم مؤلفات العالم جان بياجيه العلمية – نشأته العلمية – بياجيه عالم نفساني أم فيلسوف – مفهوم النمو عند بياجيه – عوامل النمو العقلي والمعرفة – خصائص النمو العقلي للطفل – مراحل النمو المعرفي عند بياجيه – المفاهيم الأساسية في التعليم المعرفي – المراحل الأربعة الأساسية للنمو المعرفي للطفل – أهم مظاهر النمو – ” الكتاب من الحجم المتوسط 76 صفحة . اعتمدت في دراستها على ” 19 ” مصدر مهم عن النمو المعرفي والنفسي عند الأطفال ، تقول أزهار بامرني في المقدمة ” ما تذخر به العلوم النفسية من بحوث وتجارب عديدة ومتنوعة تتناول الطفولة والنمو ،تحتل أعمال جان بياجيه ” 1896 – 1980 م ” القسط الأعظم ليس فحسب من المنظور الكمي ولكن أيضا من المنظور الكيفي ، وليس. من المبالغة إذا قلنا إن أي دراسة للطفولة والنمو لا تستقيم بدون دراسة عميقة واعية لأعمال ” بياجيه ”  ومن هنا نرى أهمية دراسة النمو المعرفي في ظهور القدرة على التفكير والفهم خاصة عند مراحل الطفولة وعالمها القيم في التوجيه والإرشاد السليم وكثير من الدراسات حاولت أن تتخيل وتدنو من تخيل الطفل لهذا العالم سعيا وراء تجارب وحقائق علمية وهدفها السمو والارتقاء بهذا العالم البريء وهكذا تعرف الباحثة بما يهتم به علم النفس المعرفي ” بدراسة النمو المعرفي للفرد منذ مرحلة الطفولة حتى المراحل العمرية المتقدمة ” ص 14

ولاشك هناك تغيرات تطرأ على المراحل العمرية تعتمد على الأفعال والإدراك من مرحلة الطفولة وما يليها ” تركزت أبحاثه في هذه المرحلة ” المرحلة الثالثة – 1940 – 1980 م على كيفية ثبات الطفل مع التغييرات الحاصلة وكيفية التميز بين الشيء الدائمي والشيء القابل للتغير وبين المظاهر والحقائق ” ص26

فنمو عقل الطفل بين الطبيعية والتنشئة تمر في مراحل أو خصائص ” التمركز حول الذات – الإحيائية – الاصطناعية – الواقعية ” فمفهوم بياجيه عن مراحل النمو المعرفي تنطلق من نظرية الانبناء وهي الوحدة المنظمة الحاصلة من تداخل العناصر مع بعضها البعض ص 47

تعتبر دراسة الباحثة أزهار بامرني مهمة وحساسة جدا في التوجيه المنهجي السليم للطفل وعلى المعنيين الأخذ بها للوصول إلى فهم وإدراك عالم المراحل الطفولية والاستفادة منها بشكل عملي وتسخيرها لخدمة العباد والبلاد وتعميمها على المعنيين وتوضيحها بهدف النمو المعرفي المتقد بالتقدم والتغير والسمو والارتقاء والإبداع مما توظف هذه العوامل والنتائج الإيجابية كطاقة خلاقة لبناء جيل يواجه الحياة بإدراك معرفي رغم كل التناقضات ويساهم في تطور الأسس المتينة للمجتمع خاصة من الأسرة إلى عالم أكبر ينشد المعرفة والوعي والتطور والإبداع .

شاهد أيضاً

نوفل ابورغيف يوقع الطبعة الثالثة من كتابه

احتضنت #دارإنكي للدراسات والبحوث في معرض بغداد الدولي حفل توقيع كتاب( #المستوياتالجمالية في #نهجالبلاغة ) …

error: Content is protected !!