الاعلامية سلمى الحاج : حصولي على جائزة أطوار بهجت من قبل منتدى الاعلاميات العراقيات شرف كبير لي

حاورتها .. انتخاب القيسي

سلمى الحاج إعلامية من لبنان  احبها الجمهور، لعفويتها وتواضعها  وثقتها بنفسها ،حائزة على شهادتين في الاعلام والعلوم السياسية .. عام 2007 عملت مراسلة ومحررة في  تلفزيون الجديد في لبنان، وكذلك عملت مراسلة ومحررة في إذاعة ومجلة محلية،  ثم انتقلت عام 2011 الى تلفزيون الميادين.  ووكالة أنباء عربية ودولية ، استضافت الكثير من الشخصيات السياسية  والمحللين من خلال برنامجها الحواري  (على طاولة الحوار) .. شاركت في تغطية أهم الأحداث على الساحة العربية والعالمية  منها .. الانتخابات الرئاسية في مصر 2011.. التظاهرات التركية 2013 ، و المفاوضات اليمنية بجنيف وكذلك تحرير الموصل عام 2017 .. لمجلة صوتها كان لنا معها هذا الحوار

  • نبذة مختصرة عنك بعيدا عن الأضواء والشهرة..

بعيدا عن الأضواء.. انا ام لولدين تزوجت 2013 .. حياتي جدا بسيطة وغير  معقدة لست ملتزمة بالاضواء والشهرة اعيش حياتي  بشكل طبيعي وطموحي كبير.. صحيح أن الإعلام مهنة ورسالة وقضية، لكن في النهاية انا زوجة وأم، ولدي ارتباطات اجتماعية.. ضروري أن أنجح بهذا الدور .. لست من النوع الذي يحب أن يضع يومياته ويوميات أولاده على مواقع التواصل الاجتماعي، لان يهمني ان احافظ على  حياتي الخاصة  .

  • ايهما اكثر تاثيرا على الجمهور جمال الاعلامية ام اسلوبها؟  

من الجميل ان تكون الإعلامية جميلة في أي مجال سواء كان اخباري أو فني لكن الأجمل أن يكون لها اسلوب وثقافة وإيمان بالموضوع الذي تطرحه أو تناقشه ، في النهاية المشاهد ليس جاهل وغافل مع انتشار خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الانفتاح يستطيع أن يسقط بكل معنى الكلمة من معنى المذيع ويرفع مذيع.

  • لكننا قد نجد الواقع غير ذلك  كون المتلقي  أصبح يميل للشكل أكثر من المضمون؟

مع الأسف الواقع في عالمنا العربي أصبح يندهش  بالصورة أكثر من المضمون و يكترث بالجمال وكأن المطلوب من المذيعة أن تكون عارضة أزياء ، بينما الواقع في الغرب يختلف تماما ،فالاحتراف له أهمية أكثر من الشكل.

  • السبب وراء مقولتك الشهيرة لبنان مسقط رأسي والعراق مسقط قلبي ؟

قلتها في لحظة لم أفكر فيها اصلا عندما شاهدت علم العراق تفاعلت معه لأني تربيت على حب العراق على حضارة وتاريخ هذا البلد العريق الذي علم العالم على أمل أن يعود من الدول المتقدمة ويكون له دور متميز على الساحة من جديد.

  • ما هو شعورك عند حصولك على جائزة إطوار بهجت من منتدى الاعلاميات العراقيات كافضل إعلامية لبنانية؟

كان لي الشرف   حصولي على جائزة أطوار بهجت لأحسن إعلامية وشكرا لمنتدى الإعلاميات العراقيات ولكل االقائمين على الجائزة .. بقدر ما فيها الكثير من الشكر والامتنان بقدر ما فيها اختزال للحزن في النهاية استلمت جائزة شهيدة زميلة لي على الرغم من أنني لم التقي بها..  كم جميل أن تكون على قيد الحياة  وهي تكرم لإنجاز قدمته  وتكرمنا معها لكنها الان  ضيفة وحاضرة في بيتي لروحها السلام.

  • من المفترض كل إعلامية تعرف جيدًا ما يناسب جسدها، وعمرها،  في اختيار الفساتين التي تظهر بها سلمى أيهما يروق لك؟

الكلاسيكي  الكاجوال   الرسمي أو العصري.. أفضل أن يكون  متنوع ما  بين الكلاسيكي والكاجول حسب المكان والمناسبة والدعوة ، بطبعي ابحث  عن امور غريبة لكن بسيطة بشكل غير متكلف حتى  الاكسسوار لا تغريني ، لأني لست عارضة ازياء الترتيب والأناقة وانتقاء الملابس المناسب  لشخصيتي هو  الاهم.

  • الظروف الصعبة التي مرت بها لبنان هل تتوقعين أن نرى  في الأفق القريب حكومة وطنية في لبنان؟

وضع لبنان صعب جدا سياسيا  واقتصاديا ، والأخطر من ذلك أنه امنيا بات  مفتوح على كثير من الاحتمالات نحن الان في فترة صعبة وهناك حديث عن تشكيل حكومة وتقاسم الوزارات ، برأيي القرار خارجي ، لان لبنان لا يمكنها ان تنتج حكومة فالقرار خارجي بين ايران والسعودية وما خلف هذه الدول نحن أمام استحقاقات كبيرة من اتفاق نووي وعلاقات امريكية روسية، و المطلوب الضغط على لبنان والشعب يدفع الثمن  ، لذلك البلد يحتاج الى خطه سياسية واقتصادية هذا ولن يتعافى اذا لم يكن هناك قرار بالتعافي  و بوجود هذة المنظومة الفاسدة  لا أعتقد ذلك يتحقق  فالثورة اخمدت كما الحال في العراق (ثورة تشرين)  وتم قتلها في مهدها.

  • عند زيارتك للعراق كيف وجدتي الوضع العام فيه؟

هناك ظلم كبير لصوره العراق في الاعلام وهذه مسؤولية الاعلام المحلي، لا أعرف إذا كانت هناك  برامج تذهب باتجاه تعريف عن العراق أكثر .. فالوضع الان مختلف جدا.. هناك  مخطط لها ان تتقسم وان لا تنهض وتبقى مشوهه الاعلام المحلي مقصر ولا يبرز الصورة الصحيحة يجب أن تتواجد فضائيات عربيه برنامج يحاكي تاريخ وجغرافية والثقافة العربية.. في زيارتي الأخيرة للعراق  اغلب  الاعلاميات العربيات يسألوني عن الوضع الامني في العراق لديهم مخاوف لزيارة العراق   بسبب الاعلام المحلي والغير محلي الذي ساهم في هذا الامر..

مع صحافة التواصل الاجتماعي  نحن بحاجة إلى نخبة من العراقيين يسلطون الضوء على الحضارة والثقافة  والتاريخ تذهب الكامرة وتجول في مناطق كثيرة وتقول نحن بلد أمن هناك تقصير كبير من الوزارات في إظهار الصورة الجميلة للعراق

  • تغطية المعارك و التظاهرات وغيرها مسؤولية صعبة ومتعبة خاصة ان كانت امرأة، لكنك تفوقت علی نفسك وابدعت فيه ونسيت حتی انوثتك ..كيف تفسرين لنا ذلك ؟

صحيح على جبهة الحرب تخطيت الأنوثة وشعرت بالخجل والحرج لكن عندما ادركت ان القضية أهم وأرقى من هذا الشعور ، وتذكرت أن النساء هنا رجال عندما يستحق الموقف قد  تكوني بألف رجل هكذا المرأة العربية وهكذا هي المرأة في بلاد الرافدين والشام ،عندما ذهبت للموصل لتغطية الاخبار  كنت خلالها اعمل في الميادين كان هناك رفض لذهابي  خوفا علية كوني ام لكن انا كنت مصممة ، بالإرادة والصبر تتخطي كل الصعوبات والتحديات .. هناك اختلاف بين أن تكوني متزوجة ومستقلة في كل لحظة  صورة أولادي ترافقني ،  لكن احيانا في مبادئ وانا انتمي إلى هذه المبادئ التي تعزز من قناعتي بالانتماء للوطن وإلى القضايا المشرفة.

  • حاورتي الكثير من الشخصيات  في برنامجك التلفزيوني.. برأيك أي الشخصيات ظلت راسخة في ذاكرتك؟

نعم هناك الكثير من الشخصيات اللبنانية والعربية.. ليس لدي أسماء محددة لكن قد تكون معلومة مرتبطة بموقف أو قضية معينة  يقولها الضيف أو الرئيس ..لكن الأهم ما أثر بيه كان تحت الهواء وليس فوق الهواء وهذا الأهم، أحيانا الضيف قد يخبرك بأسرار او حقائق ويطلب الا تخرج للعلن لاسباب  خاصة به …. اتفهم الامر لكن الأهم أن تكون المجالس امانات، لكن الشخصية التي كنت أتمنى أن أجري معها حوار كانت رئيسة وزراء باكستان بنظير بوتو كانت بالنسبة لي شخصية جدلية ومهمة ..لكن مع الأسف تم اغتيالها

في الختام…. أقدم شكري لفريق مجلة صوتها  وإلى الدكتورة نبراس المعموري على هذا الحوار ..متمنية للجميع داوم النجاح والموفقية

شاهد أيضاً

علياء الحسني.. الكتابة سري الكبير وعشقي الذي كلما غادرته رجعت له بحماس

ابنة الاختصاص كما يطلق عليها فتفوقها بالعمل الحقوقي والقانوني جعلها متميزة بين قريناتها المحاميات ، …

error: Content is protected !!