يعد التمر أحد أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها في شهر رمضان، وله العديد من الفوائد الصحية؛ لاحتوائه على عدد كبير من الفيتامينات والمعادن والعناصر الأساسية. ولكن هل تعلمين أنّ الإفراط في تناوله يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة؟!
فوائد التمر الصحية
وفقاً لموقع Pharmeasy، يحتوي التمر على فوائد صحية غاية في الأهمية، لعل أبرزها:
– يحتوي التمر على العديد من العناصر الغذائية التي تمنح الجسم فوائد صحية مختلفة لجسمك، فهو يخفض نسبة الكولسترول الضارّ، وغني بمضادات الأكسدة المقاومة للأمراض مثل الكاروتينات، وهي مفيدة جداً لصحة القلب، ومركبات الفلافونويد، وحمض الفينول.
– يعمل على تقوية العظام؛ فهو غني بالنحاس والسيلينيوم والمغنيسيوم، والفيتامين K الذي يساعد على تنظيم تجلط الدم، ويساعد على استقلاب العظام، ويعزز التمر من صحة الدماغ، حيث يحتوي على مادة الكولين والفيتامين بي المفيديْن جداً لعملية التعلم والذاكرة، خاصة عند المصابين بمرض الزهايمر.
– يسيطر على مرض السكري؛ فالتمر مفيد في تقليل نسبة السكر في الدم ومستويات الدهون.
– يحسّن البشرة كونه مصدراً ممتازاً لفيتامين C وD، مما يساعد على الحفاظ على مرونة البشرة ونعومتها.
– تناول التمر في مرحلة متأخرة من الحمل يمكن أن يعزز اتساع عنق الرحم، ويقلل من الحاجة إلى المخاض الصناعي، فيؤدي إلى تقلص طبيعي لعضلات الرحم أثناء المخاض، حيث يحتوي التمر على مركب يسمى التانين، والذي يساعد أيضاً على تسهيل تقلصات الرحم أثناء المخاض، ومن فوائده كذلك منع البواسير أثناء الحمل، فهو مصدر رائع للألياف، كما أنه مفيد لصحة العظام بعد انقطاع الطمث؛ لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم، حيث يعتقد العلماء أن تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم يحمي كتلة العظام.
الإفراط في تناول التمر مضرٌّ بالصحة
إنَّ الإفراط في تناول التمر قد يسبب العديد من المشاكل الصحية، وفقاً لموقع Gomedii، وأبرزها:
– مشاكل في البطن: قد لا يسبب التمر في حدّ ذاته مشاكل في البطن – ما لم يضاف إليه مادة الكبريتيت- فالكبريتيت مركّبات كيميائية تضاف إلى الفاكهة المجففة للحفاظ عليها والقضاء على البكتيريا الضارّة فيها، وهي تؤذي الأفراد الذين لديهم حساسية من الكبريتات، حيث تسبب آلاماً في المعدة وغازات وانتفاخ وإسهال.
يعتبر التمر كذلك مصدراً ممتازاً للألياف، إلا أنه قد يكون له تأثير عكسي، فتناول الألياف بكميات زائدة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في البطن؛ مثل الانتفاخ والإسهال.
– طفح جلدي: يمكن أن تسبب الفاكهة المجففة، مثل التمر، طفحاً جلدياً، ومرة أخرى، الجاني هو الكبريتيت. يمكن أن يحدث الطفح أيضاً بسبب نمو الفطريات في التمور عقب التجفيف.
– زيادة الوزن: رغم أن التمر غني بالألياف، إلا أنه مرتفع نسبياً في السعرات الحرارية وكثافة الطاقة – ويمكن أن يساهم في زيادة الوزن بشكل غير مسبوق. يحتوي التمر على 2.8 سعرة حرارية لكل جرام- مما يعني ببساطة أنها أطعمة ذات كثافة طاقة متوسطة، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن، لذا تجنبي الإفراط في تناوله.
– ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم: فرط البوتاسيوم في الدم هو الحالة التي تصبح فيها مستويات البوتاسيوم مرتفعة بشكل مفرط في الدم. يعتبر التمر مصدراً غنياً للبوتاسيوم، ويمكن أن يؤدي استهلاك الكثير منه إلى الإصابة بهذه الحالة. وتتراوح مستويات البوتاسيوم المثالية في الدم ما بين 3.6 و5.2 مم لكل لتر، وإذا زادت نسبة البوتاسيوم في الدم على 7 مم لكل لتر، يكون الوضع خطيراً، ويتطلب تدخلاً طبياً فورياً، لذا إذا كانت مستويات البوتاسيوم لديك مرتفعة، فتجنبي الإفراط في تناول التمر.
– الحساسية: من الأفضل أن يتوخى الأفراد المعرضون للإصابة بالربو مزيداً من الحذر، حيث يعاني 70-80% من المصابين بالربو من حساسية تجاه المواد المحمولة بالهواء، مثل العفن الموجود في التمور المجففة.
– طلاء الشمع الذي يوضع للتلميع له آثار ضارة: مثل الفواكه الأخرى، غالباً ما يتم تغطية التمر بالشمع لتحسين مظهره ومنحه مظهراً لامعاً. ويأتي لمعان التمر عادة من شمع البترول أو رذاذ كيميائي، وكلاهما يمكن أن يؤديا إلى مشاكل هضمية شديدة على المدى الطويل.
– تأثير غير صحي على الأطفال: التمر غليظ جداً بالنسبة للأطفال، حيث يجدون صعوبة في مضغه، وبما أن أمعاءهم تكون في مرحلة نمو، فهضم التمور ليس سهلاً عليهم، كما أن التمر قد يسد القصبة الهوائية للرضع ويخنقهم، لذا احفظي التمر بعيداً عن الأطفال، على الأقل حتى يكبروا.
– صعوبة هضم الفركتوز: يواجه بعض الأفراد صعوبة في هضم الفركتوز، مما يؤدي إلى عدم امتصاص السكر بشكل صحيح، فيمر عبر الجهاز الهضمي ككل من دون هضم، إذ يكون الجسم غير قادر على تكسيره، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث غازات وألم في البطن، عندما يبدأ السكر في التفاعل مع البكتيريا الطبيعية في الأمعاء.
– يؤثر على صحة الأسنان: التمر مصدر جيد للفلور، وهو مفيد جداً للأسنان، إلا أن هناك بعض الدراسات تتحدث أن له تأثيرات سيئة على صحة الأسنان؛ كونه غنياً بالسكر والكربوهيدرات، وأفضل طريقة لحماية أسناننا من التسوس هي الغرغرة بمحلول ملحي دافئ (ملح مذاب في الماء) وتنظيف الأسنان بمجرد الانتهاء من تناول التمر. سيساعد ذلك على إزالة السكر والكربوهيدرات من الالتصاق بسطح الأسنان، وبالتالي سيُبقي البكتيريا بعيداً ويحول دون تسوس الأسنان.
– يزيد نسبة الإجهاض: ترتفع حالات الإجهاض مع الإكثار من تناول التمر، خاصة فى بداية الحمل، إلا أنه قرب نهاية الحمل والاستعداد للوضع ينصح الأطباء بالتمر، حيث يتحدث عدد من الدراسات عن أن التمر يمدُّ الحامل بالطاقة؛ مما يساعد على تحفيز الانقباضات أثناء الولادة الطبيعية. وتناوله في الأيام الأخيرة التي تسبق الولادة يعمل على تمدد عنق الرحم؛ مما يغني عن الحاجة للطلق الصناعي، وهذا كله يتم بشرط عدم الإفراط والالتزام بعدد الحبات الواجبة.
نصيحة الأطباء: ينصح الأطباء بألا يزيد عدد ثمرات التمر على 10 تمرات في اليوم. لذا امنحي الفواكه الأخرى فرصة أيضاً.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مستويات غير مستقرة من السكر في الدم، فتناول 3 تمرات في اليوم مع الإفطار في رمضان يكفي.