الاعلامي والكاتب شاكر حامد ينعى رحيل أستاذ الفن التشكيلي دكتور بلاسم محمد بهذه الكلمات ..
“بهذه المُعادلة الغريبة وضعنا الصديق الراحل بلاسم محمد في صمت عميق حطمَ نفوسنا لتُخرجَ هذياناً ، وربما رفضاً حدَ الصراخ ، نعم هو الصمتُ الأحمر المضطرب لحظة التردد والمتوثب حد الهيجان ، بلاسم محمد الذي لايضعُ اللون بهارمونية وجماليات الصورة بل يُحركه فلسفياً للتعبير عن الروح تاركاً لها حرية الحركة والتوقف متى تشاء ، لكنه اليوم وضع حداً قاسياً لروحه محدداً نهايتها !! هذا هو بلاسم محمد الجدليُ والشائك في نظرته لما يُحيط به منذ أن عرفته منتصف سبعينيات القرن الماضي ، كلُ نظرة وحركة لها تفسير ومفهوم ، أبداً لم يكن في يوم ما عشوائياً، هو دائماً يضعُ الأسئلة ويبحثُ عن حلول ويطرحُ رؤى بلا نهايات ، لكنه على غير عادته فاجئنا بنهاية أبدية وصادمة ، أيُ حزن كنت تحملهُ يا بلاسم بعد رحيل زوجتك لتغادر بعدها بأيام معدودات ! هل هو الصمتُ الأحمر الذي جسدته في معرضك الأخير في عمان جثمَ على صدرك حزناً لترحلَ روحك مرفرفةً وراء حبيبتك أم ساره !!!! لروحك السلام ونم قرير العين صديقي “.