تدخل بغداد مع واشنطن، في السابع من نيسان الحالي، جولة جديدة من الحوار الستراتيجي، وسط توقعات بأنْ تكون مختلفة عن سابقاتها، في ظلِّ إدارة الديمقراطيين للبيت الأبيض، وستشمل محاور اقتصاديَّة وسياسيَّة وأمنيَّة.
وقال عضو مجلس النواب سركوت شمس الدين، إن “هذا الحوار هو الأوَّل من نوعه منذ تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن قيادة الولايات المتحدة مع الحكومة العراقيَّة”، مشيراً إلى أنَّه “يختلف جذرياً عن الذي حصل خلال العام الماضي”.
ودعا شمس الدين، المفاوض العراقي إلى “استغلال هذه الفرصة التي وصفها بـ”الذهبيَّة” لطرح الفقرات التي يحتاج إليها وماذا يريد مالياً وأمنياً واقتصادياً وسياسياً ورؤيته الوطنيَّة المقبلة للمشكلات الإقليميَّة أمام المسؤولين في البيت الأبيض لأنَّها ستُضمَّن في ستراتيجية الشرق الأوسط التي سيتبعها الرئيس الأميركي جو بايدن”.
وأوضح أن “العراق لم يجنِ شيئاً من الحوار السابق لتزامنه مع الانتخابات الأميركيَّة واختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، إضافة إلى المشكلات المتعلّقة بهبوط أسعار النفط والانتخابات والموازنة”، مؤكداً أن “الوضع الداخلي الحالي أفضل الآن بوجود حكومة قويَّة، توصَّلت إلى اتفاق مُرضٍ مع مجلس النواب أفضى لتمرير الموازنة وحلّ المشكلات مع إقليم كردستان”.
وأضاف عضو مجلس النواب أن “إدارة بايدن ترغب بمساعدة العراق على جميع الصعد وخصوصاً في إعادة إعمار المناطق المحرَّرة وتعويض المتضررين”، منوهاً بأن “الإدارة الأميركيَّة على أتمّ الاستعداد لتقديم جميع ما يرغب به العراق من مساعدة، بشرط تقديم رؤية وطنيَّة للعراق بشكل عام من زاخو إلى البصرة”.
بدوره، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابيَّة، بدر الزيادي، أن “الحكومة العراقيَّة لديها ملفات لمناقشتها ضمن خطة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن الوضع الأمني بشكل خاص”.
وأضاف الزيادي أنَّه “في هذا الحوار يجب تثبيت النقاط الرئيسة حتى يمكن الاستفادة منه ولا يكون شكلياً، فيجب أنْ تكون فيه ثوابت تخصّ العراق كونه يحتاج إلى الكثير ويجب الاستفادة من العلاقات الدبلوماسيَّة”، مبيناً أنَّ “العراق اليوم لديه قوات أمنيَّة ممتازة ومتطورة، وبإمكانه الاعتماد على نفسه في الدفاع عن حدوده من دون الحاجة إلى قوات إضافيَّة”.