دنيا علي الحسني
أراكَ بعَينِ قَلبي
تَتراكض أفكاري
أمامي .. تَسبقُني
وتَتَسارع دَقاتُ قَلبي
وأقَررُ إني سَأكتُب .. !
ماذا أكتُب لَك ..؟
لكني كُلما حاولت
أن أكتُب شَيئاً عَنك
ولَو كَان شَيئاً بَسيطاً
أو عَابراً شَعرتَ أنَ قَلبي
سَيُقلع من مَكانه
قَلبي يُغادرُني إليك
ليَسكُنَ في قلَبك
وفي صَدرِك
لا أدري ماذا أقول
والعَينُ بِها دَمعَة
وَغصةٌ من عَبرة
هَاجتْ وتَجمَعت
في فُؤادي ولَمْ تُسكب
وهَواكَ يَهُزني
يَنشرُ عِطرَهُ في أنفْاسي
وقَلائدي وأساوري
عِنْدما تَذهبُ أو تَغيب
لكن روحَكَ تُرفْرف
في دارِ غَرام الروح
ودار أهل العِشق وسُكانَها
فَأن كَلماتُ روحكَ مَحفوره
في جدارِ القَلب
ومَنقوشَةٌ في شغْافِ الروح
لا يَخلو لَكَ مَكان أيُها الغَالي
فَقَد أدمَنتُك في
جَميعِ الإيامِ والفُصول
ولا يَملأ فَراغُكَ إنسان
أراكَ في كُلِ الوجُوه
نَعم أراكَ جَميلاً في
زَهَراتِ البَساتين
وعِطر بذور القَداح
المَنتَشرةُ على امتِداد
الطَريق الى بَيتِ حلمنا
وعَبيرُ الرَياحِين
وقَطراتُ النَّدى
إبتسامَتُك فَجرٌ جَديد
فَجرٌ مُختَلف سَعيد
تَملأ الدُنيا بَين
السَماءِ والأرض
وتَجوبُ كُل الأكوان
والسَماوات
لا أرى سِواكَ مَحبوبي
ولا أسمَع إلا هَمسُك
ولا يَنبضُ قَلبي الإ بِحُبك
ولا أتَنَفس إلا من نَسيمِ هَواك
روحي الصُوفية فِداك
فَليسَ مَحبوبي سِواك
وعَبقُ روحكَ الأزلية
كُن ليّ وَحدي روحاً
كَما أراك جَميلاً
يا سَيد روحي
بعَينِ قَلبي وَ روحي
و كَما تَراني أراك ..